السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طلاب الحقوق يتلقون المحاضرات في مطعم الملعب الخماسي





يعاني طلبة التعليم المفتوح بمطروح من غياب المقرات الخاصة بالجامعة فمنذ عشر سنوات وحتي الآن لم يتحدد مقر ثابت لهؤلاء الطلبة الذين يضرون الي حضور المحاضرات في اماكن متعددة وغير محددة.
 
فهؤلاء الطلبة الذين لم يسعفهم مجموعهم للالتحاق بالكليات الاصلية او بسبب العادات والتقاليد التي تمانع اغتراب الفتيات وسفرهن للالتحاق بالكليات التي يرغبونها او لتحسين الوضع الوظيفي.يعانين معاناة كبيرة في سبيل تحقيق أحلاهمن العلمية.
 
وقد تنوعت رؤي وتقديرات طلبة وخريجي التعليم المفتوح بين عيوب ومميزات التجربة، بين عدم تمكن بعضهم من تحقيق احلامه التي دفعته للالتحاق بالجامعة المفتوحة وبين غياب المقرات حيث يضطر الطلاب لتأدية الامتحانات في ممرات الكليات، وملاعب الكرة وسط تجاهل توفير مقرات مؤقتة لطلبة العلم.
 
كما ان توقف انشاء جامعة مطروح بعد الانتهاء من السور الخارجي لاسباب غير معلومة او للتغير المستمر للوزارات بسبب الوضع السياسي بمصرتعصف باحلام هؤلاء الشباب
 
ويأمل محمد فرج من ابناء مطروح ان يتدخل محافظ مطروح اللواء بدر طنطاوي ويتبني هذا المشروع والذي لو تم تنفيذة فإنه سيكون احد اهم المشروعات بمطروح والتي تساهم في زيادة اعداد خريجي الجامعات بمطروح والذين يلجأون لمحافظات الاسكندرية والقاهرة لاستكمال دراستهم بالاضافة الي زيادة اعداد الوافدين للمحافظة في فصل الشتاء خاصة بعد اعلان المحافظ انه علي استعداد لتبني اي مشروع في صالح المواطن والطلاب.
 
ويقول هاني مصطفي مراجع قانوني ان الاداريين بالتعليم المفتوح القادمين من محافظة الاسكندرية يلاقون معاناة شديدة في عدم وجود مقر ثابت لكلية الحقوق وبالاخص في بداية العام الدراسي بسبب عدم تواجدهم الدائم بمحافظة مطروح لتلقي اوراق الطلبة الذين يريدون الالتحاق او لجمع المصروفات الدراسية.
 
وأضاف ان طلبة كلية الحقوق اتفقوا مع اصحاب عدة اماكن لاستئجارها لتلقي المحاضرات بها ولكن لم تستمر تنفيذ الاتفاق نظرا لعدم توافر الامكانيات بها، مؤكدا انه يتم استئجار مبني كلية السياحة والفنادق لتبدأ محاضرات كلية الحقوق الساعة الثالثة عصرا لحين انتهاء طلبة كلية السياحة والفندق من أداء محاضراتهم وأشار الي أن عدد طلاب التعليم المفتوح تضاءل بعد وضع وزير التعليم العالي شرط مرور خمس سنوات علي الشهادة الثانوية او المؤهل المتوسط للالتحاق بالجامعة المفتوحة حيث كان الاقبال كبيرا علي جامعة التعليم المفتوح في بداية التجربة.
 
ولفت الي ان هناك بعض المشاكل الاخري التي تواجه التعليم المفتوح وتؤثر علي اقبال الطلبة منها ارتفاع المصروفات الدراسية بالمقارنة بالكليات الاخري، وقلة عدد المحاضرات في المادة الواحدة، وتأخير مواعيد الامتحانات، وصعوبة حصول الخريج علي عضوية نقابات مهنيه مختلفة، بالاضافة الي النظرة المجتمعية السلبية لخريجي التعليم المفتوح والتي ترجع الي ضعف مجموع الطالب بالمرحلة الثانويه يجعله لا يستطيع الالتحاق بالكليات النظامية.
 
ويشير عبدالله نوار السمالوسي طالب بكلية الحقوق تعليم مفتوح الي ان جامعة الاسكندرية قامت بافتتاح عدة فروع لكليات التعليم المفتوح "التجارة، والتربية، والحقوق"بمطروح قبل الانتهاء من المبني الجامعي المقرر انشائه بالكيلو 10 شرق الطريق مطروح اسكندرية الساحلي، وترتب علي عدم توفير المقر للكليات المفتوحه كما ان طلبة كلية التجارة يتلقون محاضراتهم بكلية التربية ايام الجمعة والسبت اسبوعيا، وفي هذه مشقة علي الطلاب واغلبهم موظفون ويحتاجون للراحة.
 
واوضح ان كلية التربية بالتعليم المفتوح تضطر لضغط محاضرات الطلاب طوال ايام الاسبوع للاستفادة من تواجد الدكاترة الذين يحضرون من الاسكندرية مما يجعل الطلبة الموظفين يستنفدون رصيد اجازاتهم وترك عملهم في بداية النهار لحضور المحاضرات او يتغيبون عن المحاضرات.
 
تابع ان مشكلة كلية الحقوق تفوق المشكلات السابقة حيث لا يوجد مقر لها اصلا ويتم نقل الطلاب خلال الاربع سنوات بين عدة اماكن لكي يحصلون علي المادة العلمية في مباني الملعب الخماسي وقصر الثقافة ومركز الاعلام والمركز الاستكشافي للعلوم، وتزداد المشكلة مع موسم الامتحانات حيث كانت الكلية تستأجر قاعات كلية السياحة والفنادق بالكيلو 7 لتعقد فيها لجان الامتحانات للطلاب لأن المساحات والقاعات لا تكفي لاستيعاب اعداد الطلبة فكانت الكلية تضطر الي استخدام الطرقات والممرات بين القاعات كلجان يؤدي فيها الطلاب امتحاناتهم. وقد كان لهذا التنقل الاثر السلبي العائد علينا وشعورنا بعدم الاستقرار مما ينعكس علي العملية التعليمية.
 
ويوضح السمالوسي ان هناك بعض الطالبات انسحبن من الكلية بسبب عدم وجود مقر ثابت للكلية واختيار اماكن بعيدة عن العمران لتلقي المحاضرات وتأخير موعد المحاضرات فقد تصل مدة المحاضرة الي 5 ساعات و تنتهي الثامنة مساءا حيث تصلت نسبة الغياب بين الزميلات الي 80% وبين الزملاء الي 30% وهي نسبة كبيرة تؤثر علي استمرار كلية الحقوق "تعليم مفتوح".
 
وطالب السمالوسي بضرورة حل الازمة بتوفير مقر لكلية الحقوق في مقر الحزب الوطني المنحل او المكتبة العامة التي من المقرر افتتاحها قريبا لحين الانتهاء من مبني الجامعة بالكيلو 10.
 
وأشارت وفاء علي طالبة بكلية التجارة تعليم مفتوح ان الي الترم الثاني بدأ اوائل ابريل في حين انه يبدأ في الكليات النظامية أول شهر فبراير مما يضطردكتور المادة لشرح المادة في ثلاث او اربع محاضرات فقط خلال اسبوع او اثنين.
 
وتشكو عبير جلال ان مشكلة كلية التجارة تعليم مفتوح من عدم وجود شعب متعددة ليختار الطالب من بينها ما يناسبة او يناسب تطلعاته، وان كلية التربية تعاني من نفس المشكلة حيث كانت الدراسة فيها قسم واحد فقط هو "معلم فصل" وتم اضافة قسم آخر "قسم الادارة المدرسية "و"قسم التربية الخاصة"ومع ذلك تظل الاقسام محدودة فلا تواجد اقسام للمواد العلمية واللغات.
 
وتكشف امل محمد خريجة اول دفعة بكلية التربية تعليم مفتوح عن عدم قبولها في اي مسابقة قامت المحافظة بالاعلان عنها لأولوية خريجي كلية التربية نظامي وفي النهاية لم تتعين حتي الآن بعد كل المتاعب التي تلقتها اثناء الدراسة.