الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صلاح يمسح التراب المتراكم علي سمعة المصريين الأوروبية




لم يكن تصريح جورج هيتز المدير الرياضي لنادي بازل السويسري بأن مصر مليئة بالمواهب المميزة وتعد منجم ذهب لأندية أوروبا مجرد كلام بل هو واقع وحقيقة ملموسة اصبحت حاضرة في القارة الاوروبية بقوة خلال الاشهر الاخيرة بفضل تألق الفرعون الصغير محمد صلاح والذي نجح في إعادة الصورة الذهنية الايجابية للاعب المصري والتي تشوهت علي فترات بسبب فشل بعض التجارب.
صلاح يترك يوما بعد يوم انطباعا جيدا عن اللاعب المصري في الملاعب الأوروبية بعد المستوي القوي الذي يقدمه مع فريقه حيث اصبحت الاندية الاوروبية تبحث عن التعاقد مرة أخري مع المصريين.
ومن هذا المنطلق حرصت رزاليوسف علي فتح ملف الاحتراف المصري في القارة العجوز ورصد ابرز حالات النجاح والاخفاق.
رمزي والصقر
لعل أبرز حالات النجاح الكبير للمصريين في اوروبا هي تجارب الثلاثي هاني رمزي واحمد حسن وعبد الظاهر السقا.
يعد هاني رمزي هو الانجح علي الاطلاق من بين جميع التجارب الاحترافية للاعبين المصريين حيث لعب في الملاعب الاوروبية لاكثر من 15 عاما ما بين سويسرا وألمانيا وكان عنصرا أساسيا في الفرق التي لعب لها مثل نيوشاتيل السويسري وفردير بريمن وكايزرسلاوترن الالمانيين.
كذلك هناك لاعب آخر لا تقل تجربته عن رمزي كثير وهو الصقر احمد حسن نجم الزمالك الحالي والذي خاض تجربة احترافية لعشرة مواسم ما بين تركيا وبلجيكا حقق فيها الكثير من النجاح واكتسب شعبية ضخمة في الأندية التي لعب لها وأبرزها بيشكتاش التركي واندرلخت البلجيكي.
السقا وزيدان
هناك أيضا تجارب ناجحة أخري لكن ربما ليس بنفس القدر الكبير لرمزي والصقر مثل تجربة المدافع القوي عبد الظاهر السقا الذي خاض 11 موسما احترافيا في تركيا اصبح خلالها عمدة اللاعبين المصريين في تركيا وتنقل بين أكثر من ناد.
ايضا لا يمكن أن ننسي الفهد الاسمر عبد الستار صبري الذي حقق نجاحا لافتا للانظار في تيرول النمساوي وأروا السويسري وأجادورا البرتغالي في حين لم يحالفه الحظ مع بنفيكا البرتغالي.
وبالنسبة للنجم محمد زيدان فتجربته في المجمل تعد ناجحة حيث بدأ رحتله الاحترافية عام 1999في الدنمارك وهو في الثامنة عشرة من عمره ونجح في تحقيق نجاح كبير له هناك ثم انتقل الي ألمانيا ولعب لعدة اندية كبري مثل بريمن وهامبورج ودور تموند.. ونفس الأمر بالنسبة لميدو الذي خاض تجارب أكثر من رائعة في سنوات احترافه الاولي ابرزها مع اياكس الهولندي لكنه في الفترة الاخيرة له لم يكن علي المستوي المميز.
متعب والبلدوزر.
علي النقيض من التجارب السابقة كانت هناك تجارب أخري تركت علامات لكن للاسف سلبية ابرزها علي الإطلاق عماد متعب نجم الاهلي الذي قرر الانضمام لنادي ستاندرلييج البلجيكي لمدة موسمين وهو في السابعة والعشرين من عمره إلا أنه وبدون مقدمات فجر مفاجأة من العيار الثقيل تاركا ناديه وعاد الي مصر تاركا خلفه اتهامات بالجملة شوهت صورة اللاعب المصري.
أما البلدوزر عمرو زكي فكان في فترة من الفترات حديث العالم الكروي للدرجة التي جعلت اسمه يتردد داخل أروقة الاندية الكبري أمثال ريال مدريد ومانشستر يونايتد وليفربول.
ففي عام 2008 انتقل البلدورز للعب في ويجان اثلتيك الإنجليزي معارا من الزمالك لمدة موسم واحد وكانت نقطة انطلاقته مدوية للغاية ونجح في إحراز 11 هدفا في أول 18مباراة له مع ويجان لكنه تراجع بعدها تماما ودخل في دوامة من اثارة الازمات والمشكلات مع مديره الفني وقتها ستيف بروس كان أبرزها عدم التزامه بالانتظام في التدريبات.. وتعرض زكي لهجوم عنيف للغاية أدي إلي عدم تجديد الاعارة من جهة وانهيار اسمه في بورصة المحترفين المطلوبين من جهة ثانية خاصة بعد ان وصفه ستيف بروس بعدم الاحترافية في عمله كلاعب وعاد مرة أخري للزمالك ثم خرج مرة اخري لاعارة جديدة ولكن هذه المرة مع هال سيتي الإنجليزي لكنه فشل فيها .
شلة تركيا
خلال السنوات العشر الاخيرة احترف في الدوري التركي عدد لا بأس به من اللاعبين المصريين لكن للاسف أغلب تلك التجارب باءت بالفشل الذريع.
ومن أبرز تلك التجارب أحمد بلال مهاجم الاهلي السابق الذي تمسك بالاحتراف في تركيا وترك الأهلي في صيف 2005 وهو في قمة تألقه الكروي لكنه قضي في الدوري التركي موسماً ونصف مع ناديي كونيا سبورت وأنقرة جودجو ولم يحقق النجاح وعاد سريعا للدوري المصري.
كذلك هناك محمد عبدالله الذي ترك الأهلي في مطلعر 2007 للاحتراف في كونيا سبورت التركي لكنه لم يظهر بالصورة المتوقعة منه وحدثت بينه وبين مدربه بعض الخلافات وعاد بعدها للزمالك ومنه إلي أندية أقل في الاسم والشهرة.
وبخلاف بلال وعبد الله هناك أخرون لم يكلل لهم النجاح علي الاراضي التركية مثل ابراهيم سعيد ومدحت عبد الهادي وأمير عزمي وأخرون.
ايضا هناك اخرون لم يحققوا النجاح في دوريا اخري مثل محمد شوقي مع ميدلسبره الإنجليزي وشريف إكرامي مع فينورد وطارق السعيد مع اندرلخت البلجيكي.