الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تركيا تنفي إرسال محققين إلي لبنان .. وتسحب قواتها من الأمم المتحدة




بيروت – وكالات الانباء
نفي إينان أوزيلديز السفير التركي في لبنان أن تكون بلاده قد أرسلت أي فريق للتحقيق بحادثة اختطاف تركيين، مشددا علي ثقته بدور السلطات اللبنانية في حل الأزمة.
وأضاف السفير أن 4 من طاقم العمل في الطيران التركي تمكنوا من العودة إلي تركيا مساء الجمعة علي متن طائرة مدنية.
وكان مسلحون مجهولون، قد أوقفوا، صباح الجمعة، حافلة تابعة للخطوط الجوية التركية قرب مطار بيروت الواقع جنوب العاصمة اللبنانية واختطفوا اثنين من ركابها.
وتبنت مجموعة تطلق علي نفسها اسم «زوار الإمام الرضا» عملية خطف التركيين علي طريق المطار.
في سياق متصل، أبلغت تركيا قيادة قوة الامم المتحدة في جنوب لبنان قرار سحب كتيبتها الهندسية مع الابقاء علي جنودها في القوة البحرية، في خطوة غير مرتبطة بتعرض طيارين تركيين للخطف قرب مطار بيروت تلتها دعوة انقرة رعاياها الي مغادرة لبنان وعدم التوجه اليه إلا في حالة الضرورة.
يذكر أن نحو 60 عنصرا سيتابعون مهماتهم في القوة البحرية، في حين سيغادر نحو 280 عنصرا يشكلون الكتيبة الهندسية.
فيما أعلن فادي عبود وزير السياحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عن أن هناك 500 سائح تركي في لبنان غادروا عقب حادثة اختطاف الطياريين التركيين وطلب أنقرة من رعايا مغادرة الأراضي اللبنانية، واصفا الحادثة بأنها الشعرة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة للسياحة اللبنانية وأن تأثيرها سلبي جدا.
وتساءل الوزير اللبناني: «هل هذا التصرف يحل مشكلة المخطوفين اللبنانيين في أعزاز؟»، مؤكدا أن «الحكومة لا تقف مكتوفة الأيدي بقضية مخطوفي أعزاز وخطف التركيين ربما يعقد الأمور أكثر»، لافتا إلي أن «الدفاع عن لبنان بوجه التهمة الموجهة إليه بأنه غير قادر علي ضبط الوضع الأمني بات صعبا».
من جانبه، رفض وزير الاقتصاد اللبناني في حكومة تصريف الأعمال نقولا نحاس عملية خطف الطيارين التركيين لمحاولة حل قضية مخطوفي أعزاز، معتبرا أن ما حصل يعقد القضية الأم ولا يسهلها وأن مواجهة جريمة خطف اللبنانيين بجريمة خطف الأتراك لا تفيد.
واستبعد أن تتأثر علاقة لبنان بأنقره نتيجة عملية الخطف الأخيرة، لافتا إلي أنّ العلاقات بين الدول لا تتأثر بأعمال أفراد، وقال: «نحن متأكدون أن العلاقة مع تركيا علاقة طويلة الأمد ومتينة ولن تؤثر بها حادثة مماثلة».
علي صعيد متصل وصف كبير مستشاري الرئيس التركي إرشاد هورموزلو «ترحيب أهالي مخطوفي اعزاز بعملية خطف المدنيين التركيين بأنه أمر مؤسف ومستغرب»، مؤكداً أن «بلاده قامت بكل ما في وسعها في قضية مختطفي أعزاز، لكن هناك حدوداً لإمكاناتها».