الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ماكين وجراهام: لاتزال أمام المصريين فرصة لحل أزمتهم




أعرب النائبان الجمهوريان في مجلس الشيوخ الامريكي جون ماكين وليندسي جراهام عن اعتقادهما بأن الوقت آخذ في النفاد بطريقة سريعة من دون إيجاد حل للأزمة السياسية المصرية، غير أنه لا تزال توجد فرصة جيدة لتحقيق ذلك إذا ما تحلي المصريون بالنية الطيبة من أجل بلدهم- الذي يعد قلب العالم العربي ووطناً لربع سكانه.
وذكر النائبان -في مقال لهما نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية يتناول نتائج زيارتهما الأخيرة إلي مصر- أن مجيئهما إلي القاهرة كان بهدف دعم الجهود الأمريكية والدولية لحل الأزمة المصرية، مشيرا إلي اجتماعهما بمسئولي الحكومة المصرية والقوات المسلحة والأحزاب السياسية وجماعة الاخوان المسلمين.
وقالا: «لقد كنا علي علاقة طيبة بأصدقائنا في مصر والقوات المسلحة، ودافعنا مرارا عن ضرورة استمرار المساعدات الأمريكية لمصر بل كنا من أوائل مؤيدي ثورة 25 يناير ودافعنا عن الطموحات الديمقراطية للشعب المصري، إلي جانب تعاطفنا مع ملايين المصريين الذين خرجوا إلي الشوارع الشهر الماضي للاعتراض علي حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.. ورغم ذلك صرحنا في القاهرة بأنه من الصعوبة إيجاد تفسير لوصف الظروف التي أطاحت بمرسي سوي كونها انقلابا».
وأضاف النائبان: «رسالتنا الأساسية في القاهرة كانت بسيطة وصريحة وهي: أن الديمقراطية تعد المسار الوحيد القابل لتطبيق الاستقرار الدائم والتوافق الوطني والنمو الاقتصادي المستدام، ومن ثم عودة الاستثمار والسياحة إلي مصر»، مشيرا إلي أن الديمقراطية تعني أكثر من مجرد اجراء انتخابات، بل تعني حكما ديمقراطيا وتطبيق عملية سياسية شاملة تؤكد أن جميع المصريين أحرار وقادرون علي المشاركة، طالما أنها تفعل ذلك بشكل سلمي وتحمي حقوق الإنسان الأساسية من خلال سيادة القانون والدستور في ظل دولة تدافع عن وجود مجتمع مدني حيوي.
وأكدا أنه لا يزال هناك العديد من الأصوات، لدي الطرفين، التي تتحلي بالوطنية وصدق النية وتريد حقا مستقبلا باهرا لمصر وأنهما سمعا هذه الأصوات خلال اجتماعاتهما بالقاهرة، لذلك حث النائبان الجمهوريان هذه الأصوات علي ترجمة كلماتهم إلي اجراءات بناءة.
واختتم ماكين وجراهام مقالهما بذكر أنه يتحتم علي جميع الأطراف السياسية في مصر أن تنظر إلي الأمام لحل اختلافاتهم بطريقة سلمية من خلال حوار شامل وتقديم بعض التنازلات والتضحيات لانقاذ وطنهم.. كما أكد الرئيس اللبناني الأسبق رئيس حزب الكتائب اللبنانية أمين الجميل أن الشعب المصري هو شعب الاعتدال والانفتاح والسلام، ولا يتحمل الأنظمة التي تعتمد الانغلاق أو التقوقع سواء كانت دينية أو سياسية، مؤكدا في الوقت ذاته علي رفضه للدعوات للانقلاب أو تغيير النظام اللبناني الحالي ، وطالب بتطويره.
بينما اشار الرئيس التركي «عبد الله جول» خلال حوار مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية الي أربعة مقترحات للخروج من الأزمة المصرية  الحالية.
وعن البند الأول لإنهاء الأزمة الحالية وإعادة الديمقراطية إلي مسارها الصحيح يتمثّل في العودة الفورية إلي عملية انتقال تشمل جميع الأطراف، ولفت إلي أن هذا الأمر في غاية الأهمية من أجل استقرار الأوضاع، فضلاً عن أنه الهدف الأساسي لثورة 25 يناير.
أما المقترح الثاني فيتمثل في السماح لجميع الأطراف والأطياف السياسية بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، دون إقصاء أو استبعاد أي طرف من الأطراف، أما المقترح الثالث فهو الإفراج عن محمد مرسي وجميع أصدقائه السياسيين، منوهًا إلي أن هذه الخطوة ستسهم في تحقيق المصالحة المنشودة وستؤدي إلي الاستقرار في البلاد.
أما المقترح الرابع؛ فقد دعا الرئيس جول جميع الأطراف السياسية في مصر إلي الاعتدال وعدم التصعيد، وذلك من أجل عدم إزهاق المزيد من الأوراح، منوهًا إلي أن فقدان الأرواح سيجعل من حلّ الأزمة الراهنة أمرًا صعب المنال.
من جانبها ثمنت صحيفة «الراية» القطرية جهود المصالحة الوطنية التي تقودها مشيخة الأزهر الشريف لحل الأزمة في مصر ، ودعت القوي السياسية إلي التوافق حول هذه الجهود التي رأت أنها تمثل «مخرجا ضروريا» للمأزق الحالي الذي فشلت الجهود الدولية والعربية في التوصل إلي حل له.