السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العمدة صلاح السعدني..أقول لمعتصمي رابعة لقد انتهي عصر مرسي






صلاح السعدني.. عمدة الدراما العربية وآخر حكائين الفن، أكد أنه عاش هذا العام «رمضان» مختلف لم يشهده من قبل، ثورة واعتصامات وصدامات وشهداء ومصابين، أحداث تركت أثرها علي الفن فقط من حيث الإنتاج، بينما استمر تألق الفنانين وجودة الكتابات المقدمة، وعن دوره في مسلسل «القاصرات» قال السعدني: إنه عاد به لدور الصعيدي الذي لم يقدمه منذ عشر سنوات، بسبب أهمية القضية التي يناقشها وخطورتها.. وتمني السعدني الذي وصف نفسه بأنه ابن التجربة الناصرية أن يرشح الفريق السيسي وزير الدفاع المصري للترشح لرئاسة الجمهورية، لأن الشعب المصري ينتظر الزعيم الوطني منذ عهد عبد الناصر.. فعن آرائه الفنية والسياسية دار هذا الحوار مع الفنان الكبير صلاح السعدني.
 يشعر الكثيرون باختلاف كبير في الاحساس بشهر رمضان هذا العام فما رأيك؟
علي المستوي السياسي الاختلاف لم يظهر في رمضان فقط بل نشاهده جميعا طوال الثلاث سنوات الماضية من تغيير في حكومات ورؤساء واعتصامات واضرابات وثورات واستشهاد شباب وغيرها الكثير من الأوضاع السياسية التي مرت بها مصر علي مدار ثلاثة أعوام وعلي المستوي الفني لاحظت ان الفن لم يتأثر كثيرا إلا في الناحية الانتاجية فمازالت النصوص كما هي بل تزداد جودة ومازال بعض النجوم الكبار مستمرين في تقديم اعمالهم ولكن بشكل اقل مما كان يقدم من قبل.
 وما السر وراء عودتك للشخصية الصعيدية بعد غياب دام أكثر من 10سنوات؟
 بالفعل لم اجسد شخصية الصعيدي إلا في مسلسل «حلم الجنوبي» الذي قدمته مع رائد الدراما الصعيدية محمد صفاء عامر حيث كنت اقدم احد مدرسي التاريخ بمحافظة قنا واستلهمت شخصية «نصر وهدان القط» من الشاعر الكبير عبدالرحمن الابنودي الذي كان يشبه هذه الشخصية بشكل كبير وكنت اخاطب فئة معينة من الصعيد وهي الفئة المثقفة وباقي أعمالي الأخري قريبة من الشكل الريفي اكثر من الصعيدي ولكن مسلسل «القاصرات» يتحدث عن قضية مهمة وخطيرة وهذا ما دفعني لتقديم العمل بعد ان اطلعت علي سيناريو العمل الرائع الذي كتبته المؤلفة سماح الحريري التي اتوجه اليها بالشكر علي تقديمها لهذه القضية الخطيرة التي تخص كل اطراف الأمة العربية من المغرب الي قطر والبحرين والامارات وسوف اعترف لك بانني تخوفت كثيرا عندما قرأت سيناريو العمل ولكن بعد عرضه تلقيت اكثر من اتصال هاتفي من اليمن والكويت والمغرب لتهنئتي علي تقديم عمل يناقش قضية مهمة بهذا الشكل.
 وهل بالفعل تجربة «القاصرات» بها بعض الحقائق بحياتك الشخصية؟
بالفعل فكانت هذه القضية مسار جدل بيني وبين اشقائي وامي التي تزوجت في سن الثانية عشرة وانجبت 10 أطفال توفي منهم ثلاثة بسبب صغر السن وعدم الخبرة الكافية لتربية الابناء وايضا شقيقتي التي تزوجت في نفس السن وانجبت طفلين كانا اكبر مني حتي انني طلبت من امي ان تأمرهم بأن يقولا لي يا «خال» لذلك كنت اشعر اثناء تجسيد شخصية «عبدالقوي» انني استرجع بعضي الذكريات الخاصة ولكن يختلف الأمر في حياتي الشخصية حيث كان سن امي وقت زوجها 12 سنة وكان ابي 15 سنة فلم تتزوج امي من رجل يكبرها بعشرات السنين حتي يقال انها تجربة حقيقية لي.
 وهل تري ان مسلسل «القاصرات» قد تعرض لظلم بسبب عرضه حصري علي إحدي الفضائيات؟
في البداية هذا قرار المنتج وليس قراري ولكن بعد ردود الأفعال الكثيرة التي آتتني بعد عرض المسلسل من مختلف الدول العربية ومصر اعتقد انه نال نسبة مشاهدة عالية ومن المتوقع ايضا عرضه علي العديد من القنوات الفضائية بعد عيد الفطر المبارك وسوف يحقق نسبة مشاهدة عالية أيضا.
 وما أكثر الاعمال التي تتابعها خلال شهر رمضان؟
من اهم المسلسلات التي اتابعها مسلسل «اسم مؤقت» لأحمد نادر جلال ومسلسل «بدون ذكر اسماء» لوحيد حامد ومسلسل «ذات» لصنع الله ابراهيم حيث اعجبت كثيرا باداء نيللي كريم وامتعتني بتجسيد هذه الشخصية وايضا مسلسل «العراف» لعادل امام الذي اشاهده يوميا وقت الافطار ومسلسل اخي وصديقي الراحل اسامة انور عكاشة «موجة حارة».
 ألم يتسلل لك الحزن بعد مشاهدتك لعمل للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة بدونك؟
لا بالعكس فقد فرحت كثيرا عندما علمت ان هذه الروية الرائعة ستخرج في شكل عمل تلفزيوني واعجبت كثيرا بالمؤلفة مريم ناعووم التي اعدت هذه الروية للخروج بهذا الشكل الجيد.. ولي أيضا قصة مع هذه الروية اثناء كتابتها حيث كنت امضي الكثير من الوقت مع صديقي اسامة انور عكاشة اثناء نشرها وتحدث معي بعدها لتحويلها لعمل تليفزيوني اقوم ببطولته وكان يرسم لي شخصية تاجر السيارات القواد وبالرغم من انبهاري الشديد برواية " منخفض الهند الموسمي " الا انني اعتذرت عن تقديم العمل وذلك بسبب انني لم اتحمس لتجسيد هذه الشخصية.
 وما رأيك في الدراما التركية التي انتشرت مؤخرا علي الفضائيات؟
في البداية لا اريد الحديث عن تركيا من الاصل ولكن بالنسبة للدراما التركية فهي مملة بشكل كبير وليس لها اي قيمة واقل ممثل في مصر افضل من كثيرين من الممثلين الاتراك فهم يعتمدون علي بعض المناظر الطبيعية فقط ولكن ليس بها اي دراما او اي تمثيل حتي المسلسل الذي من الممكن ان يكون لة فكرة جيدة وهو "حريم السلطان" لم استطع إلا مشاهدة 4 حلقات منه فقط بسبب المملل والتطويل فقد قدمنا تاريخ مصر بأكمله في 5 اجزاء في مسلسل " ليالي الحلمية " فكيف اشاهد عملا حوالي 120 حلقة عن قصة حب او خيانة فهذا لا يوصف الا بالعبث ولكن الدراما المصرية ستظل محتفظة بمكانتها بعيدة عن الملل والا كان اسامة انور عكاشة مازال يقدم ليالي الحلمية حتي الآن.
 هل تري ان برامج المقالب اظهرت الوجه الآخر للفنانين هذا العام؟
علي المستوي الشخصي لا احب هذه البرامج ولا يجرؤ احد ان يصنع معي هذه المقالب ولكن احفادي بعد انتهاء مسلسل عادل امام يذهبون لمتابعة برنامج رامز جلال ويجبرونني علي مشاهدة البرنامج معهم ولاحظت فيهم انهم يحفظون تترات البداية والنهاية من البرنامج اكثر من اي شيء آخر ولكن كثرة السباب في هذه البرامج هو ما يتخذ علي مقدميها وصانعي الأفكار لأن الفنان لا يجب ان يظهر في هذه الصورة.
 وما رأيك في انتشار عدد من ابناء الفنانين داخل الوسط الفني حاليا؟
بالفعل يوجد الكثير من ابناء الفنانين داخل الوسط الفني ولكن منهم من يستحق التواجد وهم كثيرون ومنهم من يعمل مجرد مجاملة ليس اكثر وفي النهاية المشاهد هو من يتحكم في مشاهدة الفنان ويحكم علي ادائه لأن المشاهدين حاليا اصبح لهم وعي فني كبير يستطيعون تقييم الفنان الذي يقف امامهم.
 وما تقييمك الفني لنجلك أحمد السعدني؟
 تقييمي لأحمد السعدني لا يفيد لأن الحكم للمشاهد وليس لي وشهادتي له ستكون مجروحة لانه ابني ولكني اعتقد انه يسير في طريقه الصحيح والدليل علي ذلك انه رفض التعاون معي في اي عمل قدمته فلم نلتق إلا في مسلسل "رجل من زمن العولمة" حيث كان مرشحا للدور أحمد زاهر ولكن اعتذر عند بداية التصوير وتم اسناد الدور لأحمد السعدني بعد اختيار المخرج له وتم الاتفاق معه علي المسلسل خارج بيتي وبعدها قرر أحمد عدم التعاون معي مرة اخري ولا اعتقد اننا سوف نجتمع في عمل في الفترات المقبلة.
 وما رأيك في مشاركة الفنانين في حملة «ادعم مصر»؟
لا يمكن ان توصف هذه الحملة باي كلام فالفنانون لهم دور كبير في دعم مصر منذ عهد الفنان يوسف وهبي والسيدة ام كلثوم وعبدالحليم حافظ وصلاح جاهين الذي اثبتوا انهم نجوم الثورات التي مرت بها مصر خلال السنوات الماضية فمازالت اغانيهم لدي الصدي الاكبر في ميادين مصر هو واغاني عبدالرحمن الابنودي ايضا التي بثت الأمل في قلوب الكثير من الشباب ويجب علي الجميع ان يقدم الدعم لمصر سواء كان غنيا او فقيرا فيمكن ان يكون الدعم غير مادي ولكن بعمل اي شئ يفيد مصر في اي مجال.
 وكيف رأيت الثورات التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية؟
سيذكر التاريخ ان الثلاث سنوات الماضية هم اهم السنوات التي مرت بها مصر في تاريخها الحديث حيث قام الشعب المصري بعدة ثورات خلال هذه الفترة اهمها ثورة 30 يونيه وهي الثورة الحقيقية التي وقف بها الشعب المصر كرجل واحد واستطاعوا ان يحققو مصيرهم بأيديهم.
 وما رأيك في الاحداث الحالية التي تمر بها مصر؟
حزين علي الدماء التي مازالت تسال في شوارع مصر مهما كانت هذه الدماء لمعارض او لمؤيد فكلاهما مصريين لا يختلفان إلا في رأيهم السياسي ولذلك انصح حكماء وعقلاء جماعة الإخوان المسلمون ان يحقنوا الدماء ويعلمون ان عهد محمد مرسي قد انتهي بعد ان اثبت فشلا ذريعا في ادارة مصر حيث كنت اعتقد ان بعد القهر التي تعرضت له هذه الجماعة طوال 80 عاما ان تصنع كوادر عملية واجتماعية وشبابية لإدارة مرحلة معينة ولكن ظهرت الحقيقة التي عرفنها جميعا فمصر ستظل دولة وسطية الأزهر الشريف هو صوت الإسلام بها وامامها الجليل أحمد الطيب الذي يعيد سيرة الامام محمد عبده في حكمته ووطنيته ولن يستطيع اي فصيل ديني ان يغير هذه الدولة.
 هل تؤيد الدعوات التي تنادي بترشيح الفريق عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية؟
أؤيدها بشدة بل وارجو من الفريق عبدالفتاح السيسي ان يقدم استقالته ويستعد لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة حيث ينتظر الشعب المصري الزعيم الوطني منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي انتمي له بكل فكري ووجداني فأنا ابن التجربة الناصرية بكل معانيها والسيسي يحمل ملاح الزعيم عبدالناصر واصبحت شعبيته كبيرة في الوطن العربي باكمله وليست مصر فقط ومن يعارض ترشحه بحجة انه من العسكر ان يعود لقراءة تاريخ القوات المسلحة المصرية ويعرف ان العسكر هم ليسوا المرتزقة الذين يقدمون انفسهم في سبيل الاموال بل في سبيل بلادهم.