الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المتهم الحقيقي في الإسكندرية






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 01 - 07 - 2010


في الحوار الذي انفرد به الزميل أيمن غازي في «روزاليوسف» حدد رئيس مصلحة الطب الشرعي د.السباعي أحمد السباعي أن هناك غرضا شخصيا في التشكيك في تقارير الطب الشرعي حول ظروف وفاة شاب الإسكندرية خالد سعيد.. يحقق لصاحبه مصلحة خاصة وهنا هو كبير الأطباء الشرعيين السابق الذي افتتح مكتبا استشاريا خاصا.

بغض النظر عن تداعيات هذا التشكيك في تقارير الطب الشرعي التي سببت هذه الحالة من الإثارة والبلبلة التي مثلت لبعض محترفي اللعب علي المشاعر العامة وقودا يمدهم بالحياة لأسابيع جديدة تخدم أهدافهم هز ثقة العامة في أركان إقرار العدالة وأدواتها.

وحسنا قرر رئيس مصلحة الطب الشرعي في حواره مقاضاة كبير الأطباء الشرعيين السابق وصاحب المكتب الاستشاري الخاص د.أيمن فودة.. وملاحقته قضائيا.. حتي يقول القانون كلمته الأخيرة.

وكنت قد طالبت قبل أيام وفي هذه المساحة اللجوء إلي القانون في مواجهة كل من تسبب في أحداث هذه الحالة من الإثارة والبلبلة تشويشا علي الحقائق التي ضمتها تقارير الطب الشرعي.. وأن من يملك دليلا أو قرينة علي ادعاءاته عليه أن يتقدم بها ويثبتها.. أو يحصد الثمار القانونية لما قدمت يديه من إثارة وبلبلة هي في نهاية الأمر.. زعزعة حقيقية ليقين الناس في أدوات العدالة.

وفي هذا السياق.. لا يجب أن تتوقف لائحة الملاحقة القضائية عند كبير الأطباء الشرعيين السابق صاحب المكتب الاستشاري أو يجب أن تمتد لتضم شخوصا أخري معروفة بالاسم ومعلنة عن نفسها في كل مكان بالصوت والصورة.

سياسي انتهازي يتأجر بمشاعر أسرة مكلومة في وفاة ابنها إمعانا في إشاعة الفوضي وهز مصداقية مؤسسات الدولة.. ومحكوم بجناية تزوير مخلة بالشرف أفقدته الاعتبار والأهلية في ممارسة العمل العام.. وأصحاب البرامج الليلية علي شاشات التليفزيون الخاصة والرسمية.. والذين أهدروا كل قيم التناول الإعلامي المنتصر للمعلومات الموثقة والحقيقة المجردة نفخا في ذواتهم الشخصية.

ومنهم من قال علي الهواء مباشرة بأنه تلقي تهديدات من أشخاص ومؤسسات حتي يتوقف.. ومنهم حول الحادثة إلي نظرية مؤامرة وأعطي الانطباع للعامة من المشاهدين بأن المتوفي ليس بشرا يخطئ ويصيب وإنما ملاك نزل من السماء بالثوب الأبيض الناصع ليتلقفه زبانية جهنم علي الأرض ضربا وتعذيبا وموتا.

ومنهم من أوحي علي الشاشة.. قبل وبعد إعلان تقريري الطب الشرعي.. وعاد ليؤكد إيحاءه في تصريح له ودون معلومات موثقة ودون حيثية تتيح له التوصل الي هذه النتيجة.. أن المتوفي مات من الضرب.. ليس تشكيكا فقط وإنما اتهام صريح لمن تشملهم تحقيقات النيابة ولم تثبت إدانتهم بعد.

لابد من ان تتم ملاحقة كل هؤلاء قضائيا.. ويأخذ كل ذي حق حقه.

[email protected]