الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنصورة تعوم علي بركة «مجاري» بسبب الانفجارات المتكررة للمواسير




كارثة بيئية وصحية تهدد آلاف المواطنين بانتشار العدوي والامراض بعد أن تحولت الشوارع في المناطق الراقية مثل المشاية والسكة الجديدة والعباسي والسكة القديمة بالاضافة الي المناطق الشعبية في المنصورة الي برك ومستنقعات صرف صحي نتيجة الانفجارات والانسدادت المستمرة تركها أوقات طويلة بدون اصلاحها مما يتسبب في حدوث حالة من السخط العام بين المواطنين. يقول أحمد حازم 23 سنة ان خط الصرف الصحي بشارع المشاية أرقي وأغلي منطقة في الدقهلية دائم الانفجار ومسئولو الصرف الصحي يقومون بسحب المياه بعد نداءات كثيرة لهم وتعود ريمة الي عادتها القديمة في اقل من اسبوع حيث يتكرر انفجارة الماسورة مرة اخري مطالبا بضرورة استبدال مواسير هذا الخط.

ويضيف محمد علام 44 سنة صاحب محل ملابس بالمشاية أن مياه الصرف الصحي أصبحت منظرا معتادا لمواطني في ظل عجز المسئولين عن حل هذه الازمة المستعصية فكل ما يقوم به مسئول الصرف الصحي تشغيل ماكينة السحب فقط مؤكدا أن المواطن الدقهلاوي يدفع مبالغ كبيرة جدا لشركة المياه والصرف الصحي وإسعارها أغلي من المحافظات الاخري بدون أي خدمة. ويلفت أحمد الجميل 33 سنة صاحب محل الي أن مياه الصرف تظل باليومين والاربعة دون قيام أحد بسحبها حيث ترتفع لأكثر من 30 سنتيمترا في الشارع ولا حياة لمن تنادي وتتسبب في إعاقة حركة المرور والمارة من المواطنين خاصة أن المنطقة حيوية للغاية فإذا كان هذا هو حال المناطق الراقية فما بالك بالامكان العشوائية.
وتطالب الدكتورة نهلة عنبر 42 سنة من مسئولي محافظة الدقهلية تشكيل لجنة هندسية من شركة مياه الشرب والصرف الصحي و الاسكان وجامعة المنصورة لوضع تقريرا مفصلا عن حالة شبكة الصرف الصحي بالمنصورة خاصة بعدما تردد عن وجود مشكلة كبيرة في شبكة الصرف الصحي خاصة وانها ستنفجر في أي لحظة. وإضافت أن الانفلات الاخلاقي والامني والفساد منذ ثورة 25 يناير قد ساهم بشكل كبير في الازمة بعدما شهدت المنصورة الاف المخالفات من البناء العشوائي وتعلية الادوار بشكل جنوني تسبب في الازدحام علي الشبكة التي تعاني من شدة الضغط مطالبة بتطبيق القانون بحزم علي هؤلاء التجار اللذين يكسبون ملايين الجنيهات علي حساب الشعب المصري والدولة سويا وأنه لابد من تحميل هؤلاء كافة التكلفة للسماح لهم بالتوصيل علي الشبكة. ويشكو هيثم أحمد الشحات 35 سنة موظف من تكرار الانفجارات بشبكة صرف صحي منطقة ميت حضر مما يضطرهم الي الاستعانة بعمال الصرف لإصلاح الاعطال علي حسابهم الخاص لأنهم لو إنتظروا الشركة لارسال عمالها لن يأتوا الا بعد أكثر من أسبوع. ويشير محمد زايد 35 سنة الي أن شارع السكة القديمة قد تحول الي مستنقع صرف صحي منذ أكثر من 10 أيام ولاحياة لمن تنادي ولا يستطيع أحد الجلوس في محلة أو الحركة في الشارع وقال زايد: نأمل بعد ثورة 30 يونيو المجيدة أن يحدث تغيير في أداء الاجهزة المسئولة وأن يشعر المواطن بالتحسن في كل مناحي الحياة ويشعر بها كما شعر كل مواطن مصري بعد ثورة 30 يونية بحل أزمة البنزين والسولار والكهرباء وعودة الروح المعنوية للشعب المصري. ويري إبراهيم شرارة صاحب محل ذهب بالسكة الجديدة أن مياه الصرف الصحي بالمنصورة أصبحت مشكلة عامة بكل المناطق متهما المسئولين بالتقاعس وعدم التحرك بسرعة وحل المشكلة في ذات اليوم  كما طالب باتخاذ إجراءات عاجلة ووقف السماح لاصحاب الوحدات السكنية بحوض الزعفران وخطاب والبشطمير وكذلك كافة المباني المخالفة علي الاراضي الزراعية بالمنصورة وعدم توصيل المرافق لها لكونها السبب الرئيسي في الازمة.
ويكشف محمد محمد 65 سنة علي المعاش بمنطقة سندوب عن دخول مياه الصرف المنازل مما أدي الي تشقق حوائطها واساساتها لذلك وتقدموا بعدة شكاوي الي شركة الصرف ولاجدوي من الشكاوي وكان الرد أن المنطقة عشوائية ولا يوجد مانع لدي الشركة من الاشراف مجانا علي إقامة خط جديد علي حساب الاهالي الامر الذي يشكل عبئا كبيرا علينا ولا نستطيع القيام به. من جهته يؤكد أحد مسئولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمحافظة أن سبب الازمة يرجع الي تهالك معظم خطوط الشبكة بشكل كبير بسبب قيام الاهالي بالتوصيل العشوائي علي الشبكة والخط مباشرة وليس علي الابيار بالاضافة الي مخالفات المباني والمناطق العشوائية وأن هناك خطة للتعامل مع هذه الازمة ويتم الدفع بفرق الطوارئ فورا في حالة وجود أي أعطال مطالبا المواطنين بتوعية الاخرين بعدم وضع القمامة ومخلفات الطعام في الصرف الصحي لأنه يتسبب في انسداد الشبكات بشكل كبير.