مطـرة
روزاليوسف اليومية
عصام مهران
لمـــا بتنوي الشمس طلوعها
تلم سواد الليل علي باطها
تمد دراعها وتطفي العتمة
تغمز ديك الفجر ينادي
تلقا الخلق اتنفضوا وقاموا
ركنوا هموم الليل الصاحية
جوا الركنة الفاضية ف روحهم
كنسوا الحلم البايت يلعب
علي شبابيك القلب الدايب
وقع اتكسر.....
لما الخلق اتنفضوا وقاموا
رشوا عرقهم فوق عتبات
الجسم الداير
جاي ورايح رايح رايح
بالمشاوير ومابيوصلشي!!
تلقا ساعات الشمس بتبعت
غيمة حزينة ترخ دموعها
تغسل بعض الحزن الكامش
فوق عتبات النفس الهايمة
كانت ستي ساعات بتقوللي:
(اللي بيغسل حزنك حزن!!)
أمشي أتنطط تحت النطرة
ألقا عيال الشارع جنبي
كانوا فاكريني بأرقص طربا
كانت ستي ساعات بتقوللي:
(حتي الفرح بيقلب دمع!)
أمشي تنقط الأحزان النازة ف جسمي
ع الأسفلت الشارب هم الناس الماشية
في حجر الأرض الشمس بتحبي
لأ دي بتعرج
لأ دي بتجري
يوم ورا يوم علي هذا الحال
كانت ستي ساعات بتقوللي:
(اللي بيكوي الجرح الجرح)
أوعاك تزعل م الأيام الباردة الجاية
الزعابيب والمطرة ف طوبة
ولا تلتف بحزنك كله
أترك نفسك
زي النخل المايل ميل
كانت ستي ساعات بتقوللي:
(خليك دايما صلب ولين)
حاس الحر اللي ف « برمودة » ؟!
عاوز تقلع نفسك ؟!
باصة الشمس و بصها يشوي
روحك تغلي
نفسك تجري تحت النطرة
إن أحياك المولي تعالي
إبقي استني ف طوبةالجاية
وأرقص أرقص تحت النطرة
وخليك زي النخل العالي
لما تجيك الريح تميل