الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إخوان كاذبون!




استمراراً لحالة التخبط التي تعيشها جماعة الإخوان المسلمين خاصة بعد ثورة 30 يونيو وضعت الجماعة نفسها في مأزق جديد جعلها تقف في مواجهة الشعب المصري وذلك بعد الهجوم الذي شنه الإخوان علي الجيش مدعين أن طائرة إسرائيلية اخترقت الأجواء المصرية وهاجمت مجموعة من المواطنين وقتلت منهم أربعة.
وركزت الجماعة هجومها علي الفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة واتهمته بالخيانة إلا أن تصريحات موشيه يعالون وزير الدفاع الإسرائيلي والتي أدلي بها أمس وأكد خلالها أن إسرائيل تحترم السيادة المصرية الكاملة وأنها تعلم بما يقوم به الجيش المصري من عمليات عسكرية ضد الجماعات المسلحة في سيناء خاصة في الفترة الأخيرة وبالتحديد الأسبوع الماضي.
مقدرًا العمل الذي يقوم به النظام المصري الجديد.
ولفت وزير دفاع إلي أن إسرائيل لن تسمح أن يؤثر تضارب الأنباء حول الغارة الجوية علي عملية السلام القائمة بين الجانبين.
وأشارت صحيفة«يديعوت احرونوت» إلي أن الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن كانوا قد التزموا الصمت والتعتيم حيال العملية، مادل علي أنها تعاملت مع تلك الغارة كما تتعامل مع غارات تقوم بتنفيذها في سوريا ولبنان.
وبالتزامن مع قيام طائرات الجيش المصري، بشن هجماتها علي مواقع تم رصدها مسبقا لبؤر تأوي عناصر إرهابية، قامت مجموعة متطرفة باستهداف مقر أمني بمدينة العريش بصاروخ، وأصيب أحد الجنود نتيجة تطاير الشظايا.
وأعلن مصدر أمني أن الصاروخ أطلق من منطقة شرق العريش، حيث سقط في منطقة أسفلتية خالية أمام نادي أبو صقل الرياضي ومدرسة أبو صقل الإعدادية ونادي فندق ضباط القوات المسلحة وبالقرب من منشآت عسكرية أخري بضاحية السلام في العريش.
وأحدث سقوط الصاروخ دوياً هائلاً في المنطقة والمناطق المحيطة، ونتج عن انفجاره وارتطامه بالأسفلت دخاناً كثيفاً.. كما أحدث تساقطاً لزجاج نوافذ بعض العمارات والمباني المجاورة.
وأصيب جندي بالقوات المسلحة يدعي «يحيي محمد يحيي»، 21 عاما، بجرح في الساعد الأيمن وجرح قطعي في أعلي الحاجب، وحالته مطمئنة.
كما تجددت في وقت متأخر من مساء اول أمس السبت، الهجمات الإرهابية علي المناطق الأمنية بشمال سيناء، وقال مصدر أمني إن مسلحين أطلقوا النيران من خلف قسم ثان، وردت عليهم القوات وأصيب مواطن أثناء مروره ونقل للمستشفي.
وفي حادث آخر أطلق مسلحون النار علي كمين الخروبة علي الطريق الدولي الشيخ زويد- رفح، وأصيب أحد المواطنين المسافرين علي الطريق برصاصة في القدم .
وأوضح المصدر، أن العمليات الأمنية في سيناء مستمرة، ولن تتوقف علي مدار الأيام المقبلة تحت قيادة وإشراف القوات المسلحة، وبتنسيق كامل مع وزارة الداخلية، لتطهير البؤر الإجرامية والقضاء علي الإرهاب هناك.
وأشار المصدر إلي إن العملية الأمنية التي قادتها القوات المسلحة، مساء أمس، في شمال سيناء أسفرت عن مقتل عشرات العناصر الإرهابية المتطرفة، ومن المنتظر أن يتم الإعلان خلال الساعات القادمة عن نتائج العملية من خلال بيان رسمي صادر عن الجيش.
من جانبه قال العقيد أركان حرب أحمد علي المتحدث العسكري: إنه في تمام الساعة التاسعة من مساء أمس الأول، قامت عناصر من القوات المسلحة بتنفيذ عملية نوعية ضد مجموعة إرهابية ممن تلوثت أيديهم بدماء شهدائنا من الجيش والشرطة المدنية بشمال سيناء، وذلك بجنوب قرية "التومة" بمدينة الشيخ زويد، حيث أسفرت العملية عن وقوع نحو «25» فرداً من العناصر الإرهابية ما بين قتيل وجريح، إلي جانب تدمير مخزن للأسلحة والذخيرة، والذي تستخدمه هذه العناصر في أعمالهم الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية وترويع المواطنين الأبرياء من أبناء محافظة شمال سيناء.
في نفس السياق أكد الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء دعم الحكومة الكامل للقوات المسلحة في حربها ضد الإرهاب وتطهير سيناء، البقعة الغالية علي قلب كل مصري من الإرهابيين، كما تحيي الحكومة جهود أبناء سيناء الشرفاء الذين يقومون بمساعدة القوات المسلحة المصرية في حربها ضد الإرهاب مما يمهد الطريق لعملية التنمية المتسارعة في سيناء. كما أكد رئيس مجلس الوزراء أن القوات المسلحة والشرطة تقدم كل ما هو نفيس وغال من أجل استقرار هذا الوطن.
من جانبها أوضحت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن شبه جزيرة سيناء هي المنطقة التي سيتحدد عليها مستقبل مصر حيث أنها كانت أحد أسباب إطاحة الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسي حيث كان متساهلًا للغاية مع الجهاديين.