الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استدعاء الفتنة






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 26 - 07 - 2010


لا أعتقد أن مسألة اختفاء السيدة كاميليا زوجة الكاهن الشاب وعودتها بعد خمسة أيام يجب أن تنتهي دون أن يعيد البعض في الكنيسة التفكير في مسألة قبول التظاهر في الكاتدرائية الكبري الذي استمر لخمسة أيام أقامت فيها السيدة كاميليا لدي إحدي صديقاتها.

ولولا التحرك السريع لأجهزة الأمن لكان الاستدعاء الواضح لفتنة طائفية لا نعلم إلي أي مدي كانت ستصل تداعياته ولا أي مستوي للاحتقان كانت سترفع مواجهاته.. في الوقت الذي امتنع فيه من يملك معلومات عن إيصال هذه المعلومات للإخوة المسيحيين المتظاهرين والمعتصمين في الكاتدرائية لمدة خمسة أيام متصلة.

وهي المعلومات التي تم إعلانها بعد عودة السيدة كاميليا عن وجود خلافات زوجية معروفة بين الزوجة وزوجها الكاهن، وأن الكنيسة كانت علي علم بوجود هذه الخلافات.. في الوقت الذي التزمت فيه أسرتها الصمت التام.. طوال مدة الاختفاء.. بل إن الزوج نفسه نفي نفيا قاطعًا وجود أية خلافات عائلية.

كما لم تحاول السيدة كاميليا نفسها الإخبار بإقامتها عند إحدي الصديقات.. بينما استدعاء الفتنة قائم.. يشعله توزيع الاتهامات بعبارات نارية عن اختطاف وغيره.. ووضع فرضيات اختفاء علي شاشات البرامج الفضائية الليلية.. ومانشيتات الصحف والجرائد.. هو ما يتلقاه يوميا الإخوة المسيحيون.. زيادة في الشحن.

وهو ما يدخلنا جميعًا إلي سياق لا نريد جميعًا مسيحيين ومسلمين أن نعايشه أو نتعايش معه.. ويجب ألا نسمح بوجوده بيننا إذ نؤكد في كل لحظة علي ضمان النسيج الاجتماعي لهذا الوطن بعنصريه المسلم والمسيحي.

ومن ثم فإنه من الضروري أن تتم الكنيسة مراجعات للكيفية التي تم بها إدارة غياب وعودة السيدة كاميليا.. بدءًا من التظاهر والاعتصام وحتي شفافية إعلان المعلومات ومن اللحظة الأولي.