السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المتهمان قاما بقتل شاب وإحداث عاهة بشقيقه






جرائم كثيرة تؤكد أننا نعيش فى زمن عجيب تحكمه قوانين كالتى تسيطر على الغابات وأهمها مبدأ القوة فلا يوجد مكان للضعيف بين الأقوياء.
هذا ماراحت تعلنه كتيبة الإعدام التى اتخذت من أعمال البلطجة والشغب مصدرا للحياة حيث اعتادوا الخروج ليلا والوقوف على الطرقات المختلفة وإجبار المارة وقائدى السيارات على دفع الإتاوات لهم مقابل مرورهم فى سلام إلا أن حظهم العثر جاء بأحد الأشخاص أمامهم والذى رفض الامتثال لمطالبهم ورفع راية العصيان فى وجوههم فتوعدوا له وهددوه بالقتل بينما استطاع الهروب من أمامهم وأسرع إلى منزل أسرته وأخبر شقيقه بما تعرض له على يد البلطجية وشيئا فشيئا نشبت بين الشقيقين مشاجرة عنيفة مع البلطجية وانتهت بمقتل أحدهما وإصابة الآخر بإصابات بالغة الخطورة وكانت بداية الواقعة مثلما يرويها محضر الشرطة الذى  حرره المقدم سامح القللى رئيس مباحث دار شرطة دار السلام عندما تلقى بلاغا من الأهالى بوقوع مشاجرة عنيفة بين شقيقين وإصابة الآخر وعلى الفور توجهت قوة من رجال الشرطة إلى مكان البلاغ وتمت السيطرة على المتهمين وضبطهم، كما تم  نقل المجنى عليهما إلى المستشفى حيث لفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة أثناء محاولة إنقاذه.
وبإخطار اللواء أسامة الصغير مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة تبين للواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة للمباحث أن وراء ارتكاب الواقعة اثنين من البلطجية هما «سالم حسن زايد فوزى» و«شقيقه أحمد» بعد نشوب مشاجرة بين شقيق القتيل ويدعى «تامر عطا كمال 34 سنة» عامل، وأضافت التحريات التى باشرها اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية أن المتهمين مشهور عنهما البلطجة وأنهما اعترضا طريق شقيق المجنى عليه القتيل «محمد عطا كمال 23 سنة» عامل واشتبكا معه بعد رفضه الامتثال لمطالبهما منه حيث توعدا بالقتل وعندما ضاقت أحواله من تصرفاتهم معه حيث اعتادا مضايقته فى الشارع أمام المارة فتوجه إلى ديوان عام قسم الشرطة وحرر محضرا ضدهم بينما هددا بالقتل فى حالة عدم التنازل عن المحضر وعندما رفض، أعدا له كمينا أمام منزله للتخلص منه وبمجرد مشاهدتهما له افتعلوا معه مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة عنيفة حضر على أثرها شقيقه «سامح عطا 30 سنة» لمناظرته وإنقاذه من بين أيدهما لكن محاولاته باءت بالفشل حيث طعنه أحدهم  بسلاحه الأبيض فسقط على الارض جثة هامدة غارقة فى بحيرة من الدماء.
ومن جانبها التقت «جريدة روزاليوسف» مع والد المجنى عليهما «عطا كمال 65 سنة» عامل الذى طالب بصوت تخنقه الدموع الغزيرة بالقصاص من المجرمين حتى يصبحا عبرة لكل من تسول لهم أنفسهم ارتكاب الجرائم كأنهم يعيشون فى غابات لاتحكمها قوانين الإنسانية، أما «عزيزة شبل 60 سنة» -ربة منزل- والدة القتيل فرفعت يديها للسماء وراحت تردد منهم لله حرمونى من نور عينى وأضافت: لن يشفى غليلى سوى إعدامهم، ومن ناحية أخرى قررت النيابة حبس المتهمين وتحريز الأسلحة المستخدمة فى الواقعة كما صرحت بدفن جثة المجنى عليه.