الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أطباء الامتياز يتبرأون من أزمات المستشفي الجامعي بالإسكندرية





تبرأ أطباء الامتياز بالمستشفي الجامعي بالإسكندرية من الإهمال وكذلك التردي في أداء المستشفي محملين ذلك لإدارة المستشفي وقد نظم أطباء الامتياز بالمستشفي الجامعي وقفة احتجاجية أمام المستشفي أمس للوصول إلي حل حتي يتم حمايتهم من الاعتداءات المستمرة وكذلكم توفير كل مستلزمات المرضي  واصدر مجلس أطباء الامتياز بيانا جاء فيه إنه نتيجة لاستمرار التعدي علي اطباء مستشفي الميري وفي غياب الامن وتأمين المستشفي الذي أثر علي كيفية أداء الاطباء لواجبهم، وكذلك التردي الملحوظ في المستشفي وقد صدر عن مجلس أمناء اطباء امتياز دفعة 2012 البيان التالي الذي يقومون من خلاله بشرح اسباب اضرابهم ومطالبهم التي ليست فقط في صالحهم وإنما في الاساس لصالح المرضي والمصابين لا يخفي علي أحد الوضع شديد التدني الذي وصلت إليه المستشفي الميري خلال الأعوام القليلة الماضية، الوضع الذي نتج عن تراكمات سنوات عجاف طوال، تُرك المستشفي فيه ليتردي من سييء إلي أسوأ فأشد سوءًا دون تحرك قوي وفعال لوقف هذا التدني باستثناء بعض الجهود والمبادرات القليلة علي الصعيدين الإداري والفردي التطوعي.
ورغم رغبتنا المستمرة والدائمة والدءوبة لإصلاح ما أفسد علي مدي أعوام طوال ومحاولتنا الدائمة للتواصل والتعاون مع كل مسئول لإصلاح الأوضاع والعمل بأقصي طاقة وبأقل الإمكانيات حرصا علي استمرارية تقديم الخدمة لكل مستحق بقدر الاستطاعة والمتاح ورغم كل المعوقات والتعديات الصارخة، وكلنا أمل طوال هذه الفترة في غد تتنبه فيه الدولة بأجهزتها المختلفة الي استغاثاتنا لحقوق المرضي قبل حقوقنا. إلا أنه بدا لنا جليًا أن التباعد في وجهات النظر وكيفية رؤية الأمور بالإضافة للاختلاف التام بين رؤيتنا للواقع الذي نعيشه بصورة يومية و رغبتنا في إصلاحه و بين ما يراه المسئولون ورغبتهم -أو عدم رغبتهم- في إصلاحه والدوران في حلقة مفرغة من: نقص حاد في التمريض والعمال والمستلزمات والأمن والضغط الشديد علي المستشفي التي تكاد أن يقف لخدمة أربع محافظات كاملة بالكلية وعدم تعاون مستشفيات وزارة الصحة وتكدس المرضي والمصابين واستحالة التعامل مع الكل في ظل كل هذه الظروف .. فعدم القيام بحقوق المرضي والمصابين علي الوجه اللازم .. فتعد مستمر علي أرواحهم.. وأرواحنا بالتبعية حتي أصبح مشهد موت أحد المرضي أو التعدي علي أحد الأطباء بعدها جسديا ولفظيا ومعنويا.. مشهدا عاديا ويوميا وعلي مرأي ومسمع كل الجهات المسئولة حتي وصلنا إلي نقطة اللاعودة، التي أصبح استمرار المستشفي بعدها علي هذا الوضع.. يهدد حياة الداخلين إليه والمتواجدين فيه.. من مرضي.. وطاقم طبي.. علي السواء وعليه.. فكان قرار وقفتنا هذه ليس ضد أشخاص بعينهم ولكن ليتحمل كل من في المنظومة داخل وخارج المستشفي مسئوليتهم تجاه المرضي وتحسين الخدمة الصحية.