الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

حسن الرداد: «نظرية عمتى» أشبع رغبتى فى تقديم الأدوار المتنوعة




حوار - آية رفعت
يتحدى الفنان حسن الرداد نفسه بالظهور بشكل مكثف فى اكثر من عمل فنى متنوع، حيث حقق نجاحا خلال شهر رمضان الماضى بعرض مسلسله «آدم وجميلة» والإذاعى «رجل المستحيل» ليخوض بعدها تجربة البطولة للفيلم السينمائى «نظرية عمتي» لاول مرة امام الفنانة لبلبة، ورغم حزنه على تأجيل مسلسليه «مولد وصاحبه غايب» و«كيكا على العالي» للعام الثانى على التوالى إلا أن الرداد لم يتوقف عندهما ليشارك بالعديد من التجارب الفنية التى تضمن تواجده على الساحة. وعن أعماله الفنية ورأيه فى الاوضاع السياسية التى تمر بها مصر تحدث معنا الرداد فى الحوار التالى.



■ ما الذى جذبك للقيام ببطولة فيلم «نظرية عمتى»؟
- الدور جديد علىَّ ويشبع رغبتى فى تقديم كل الأدوار المختلفة، فأنا سأقوم بدور «نور» وهو مذيع شاب يقدم برنامج توك شو اجتماعى ناجح وله حياته الخاصة ومعجباته فى الوطن العربى، ويقع فى مشكلة تجعله يترك عمله ويوقف البرنامج ويقع فى قصة حب مع بطلة الفيلم التى تقدمها حورية فرغلى ويحاول جاهدا الارتباط بها. وبالاضافة إلى قيامى بتقديم أكثر من شخصية داخل العمل بأكثر من لوك مما جعلنى اتحدى نفسى فى تقديم اكثر من شخصية داخل العمل الواحد.
■ هل تأثرت بشخصية مذيع معين أثناء تقديمك لهذا الدور؟
- لا ليس واحدا معينا ولكنى قمت باستعادة مشاهداتى لأداء المذيعين أثناء قيامى بتصوير الدور.. فمثلا تأثرت بطريقة الأداء الشبابى والوقفة امام الكاميرا فى الاستوديو طريقة الجلوس والحوار.. ولكنى لم اتعمد تقليد أحد بعينه لأن شخصية نور فى الفيلم لا ترمز لحدث او لشخصية محددة.
■ هل قصة الفيلم تعبر عن الواقع السياسى الذى تعيش فيه مصر خلال الفترة القليلة الماضية؟
- لا فهو فيلم كوميدى بالدرجة الأولى لأن الجمهور بحاجة ان يفصل عن الاحداث المؤسفة التى تدور حوله حاليا. فعندما نعرض لهم فيلما ذا مضمونا جيدا وله قصة خفيفة واحداث بعيدة عن السياسة والبلطجة والقضايا التى يعيشوها أعتقد أن نسبة اقبالهم عليه ستكون أكبر.. ولا أنكر أن الفيلم يحمل سياقا كوميديا مغلفا فى داخله بعض الانتقادات الساخرة من بعض الاوضاع وهذه هى سمة كتابات المؤلف عمر طاهر.
■ ألم تتخوف من عرض الفيلم فى مثل هذه الأوقات المضطربة التى تمر بها البلاد؟
- لا أنكر أن ايرادات السينما خلال الفترة الماضية تأثرت بشكل كبير حتى ان النجوم الذين كانوا يحققون إيرادات رهيبة مع كل عمل لم يستطيعوا الصمود امام هذا الكساد، ولكننا أمام أمرين كليهما مر إما ان نجازف بعمل او ان نجلس فى منازلنا نشكو من البطالة. وبعد ثورة 30 يونيه الوضع اختلف كما ان إيرادات الفيلم حتى الآن حمدا لله جيدة ومرضية.. وفى رأى المنتج الحقيقى هو الذى يظهر خلال الكساد الاقتصادى لأن هناك من ينتجون لجنى الأموال فقط وعندما يخافون من الخسارة يختفون عن الساحة لحين هدوء الأوضاع، وفى المقابل هناك شركات تنتج طوال الوقت لكى تدور عجلة صناعة السينما والتى يعتمد عليها آلاف الأسر فى المعيشة من عمال وفنيين وممثلين وكومبارس ومهندسين وغيرهم.
■ هل تجد عرض مسلسل «آدم وجميلة» خلال شهر رمضان كان مناسبا؟
- اعتبر المسلسل غير مناسب للمنافسة الرمضانية خاصة انه تم عرض الجزء الاول منه فقط. ولكن الشركة قد اختارت عرضه خلال الشهر الكريم على قناة مشفرة وهى osn كنوع من التميز لهذه القنوات ولجمهورها الذى يعد قليلا بالنسبة لجمهور القنوات المفتوحة، لذلك لا اعتبره عرضا بمعنى الكلمة وسيتم عرض الجزء الاول والثانى الواحد تلو الاخر خلال الايام القادمة على عدد من القنوات المفتوحة.
■ المسلسل تدور فكرته حول قصة حب بين الغنى والفقيرة الا ترى أن هذه التيمة معادة؟
- بالفعل هى معادة ومكررة لكن هذه التيمة تقدم بشكل جديد والمهم القصة نفسها فالحب موجود والروماسية والناس لسه بتحب بعض وهناك دائما صراع بين الغنى والفقر.. ولكن القصة الأساسية للمسلسل تدور حول شاب يعمل مهندسا ويدير شركات والده ويقع فى حب احدى الفتيات اللاتى جرى الزمن على اهلها فأصبحت ظروفهم المالية صعبة قليلا ويقف المجتمع ضد اكتمال علاقتهما بالزواج.
■ وهل انتهيت من تصوير الجزء الثانى من المسلسل؟
- ليس بعد ومن المقرر ان استأنف تصويره خلال الأيام المقبلة حيث توقفنا للراحة طوال شهر رمضان بعد انتهاء تصوير ومونتاج الجزء الاول، على ان نعمل لانهاء تصوير هذا الجزء قبل انتهاء عرض الجزء الأول الذى سيعرض قريبا على احدى القنوات الفضائية لعرض الـ60 حلقة معا.
■ وماذا عن مشاركتك فى مسلسل «الرجل المستحيل»؟
- أى مسلسل اذاعى يعرض على أكون سعيدا به لأن الاذاعة بالنسبة لى شىء مقدس فى رمضان خاصة وقت الإفطار يكون المسلسل الاذاعى هو الذى يجمعنا. لذلك عندما عرض على سيناريو المسلسل تخوفت وتعجبت من امكانى تقديم شخصية «أدهم صبرى» البطل الذى تعلق به اجيال كثيرة من الشباب فهو صاحب المغامرات الاشهر والتى احتلت اكبر جانب من الاهتمام، فكيف لى أن اقوم بتجسيده ولو بالصوت فقط. وحمدا لله كانت ردود الفعل جيدة.
■ هل تجد أن الاذاعة مكان مناسب لعرض مغامرات تشويقية مثل «رجل المستحيل»؟
- الخيال شىء جميل وكوننا نوصف المشاهد التشويقية للجمهور هذا يساعد على تشغيل فكره وتخيله للحالة والصورة التى تدور فى ذهنه بمساعدة المؤثرات الصوتية والتحكم فى طبقات الصوت وغيرها. كما ان هذه السلسلة من القصص تعتبر من النوع المرن الذى يتحمل تقديمه فى مسلسل إذاعى أو تليفزيونى أو فيلم سينمائى وغيرها من اساليب عرضه. وبالفعل نقوم حاليا بالتفكير جديا فى تحويله لفيلم سينمائى او مسلسل انيميشن جديد بعد النجاح الذى حققه فى الإذاعة.
■ ما سبب تأجيل عرض مسلسلى «مولد وصاحبه غايب» و«كيكا على العالي»؟
- لا أدرى تحديدا الأسباب فأنا لم أكن أعلم هل سيتم تأجيلهما أم لا حتى آخر يوم قبل حلول شهر رمضان وفوجئت بعدم وجودهما على القنوات.. ولو أنى كنت اعتقد ان «مولد وصاحبه غايب» سيؤجل بنسبة كبيرة خاصة انه كان يتبقى لنا يومين تصوير ولم يتم تحديد موعد لنا لاستئناف التصوير بعد.
■ ما رأيك فيما يحدث فى مصر الآن؟
- الوضع سيىء للغاية وحال البلد يصيب بالحزن والوجع، فلا يوجد شىء يستحق اننا كأهل وشعب واحد نتقاتل بهذا الشكل. وانا صعبان على الناس المتواجدين فى رابعة والمضحوك عليهم باسم الإسلام، بينما لو حكموا عقولهم سيجدون ان ليس هناك من يدافع عن الإسلام ويعطى فلوس للبلطجية لقتل الناس. خلاص الإخوان راحت عليهم واتفضحوا واصبحوا يحاولون إثارة القلق والبلبلة من خلال الاستعانة بأمريكا للضغوط الخارجية على الجيش للخروج بدون محاكمة، لكن لن يستطيع احد الوقوف فى وجه الشعب المصرى، ويجب أن يعترفوا أن هذه الثورة كانت تلاحم بين جميع قوى الشعب حتى حزب الكنبة نزل وشارك أى ان كله ضدك شعبك ضدك وجيشك ضدك وليس لك شخص يقف فى صفك الا القلة المتأسلمة.
■ وما الحل من وجهة نظرك؟
- بالنسبة للرءوس السياسية فهم ليس لهم مكان فى الحياة السياسية بعد الآن ويجب علينا استبعاهم لانهم اعتادوا على الديكتاتورية والتحكم فى الرأى والتشدد. اما شباب الإخوان فهم مصرين فى النهاية وليست لنا مشاكل معهم وكل واحد فيهم حر فى رأيه ولكن بشرط ألا تفرض على شيئا أو تتهمنى أنى أقل منك فى الحياة او فى الوطنية او فى التقرب إلى الله. ويجب علينا إعادة هيكلة الحكومة بشكل جديد فيتشارك كل أطياف المجتمع فى الحكم ولا يستأثر أحدهم بالحكم. كما أننا يجب أن نهتم بالعلم منذ السنوات الأولى للأجيال الجديدة لتربيتها على معنى الديمقراطية الصحيحة والوطنية.