الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سلامات يا حقوق الإنسان






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 09 - 08 - 2010


لفت شهرة عماد الكبير من صفحات الجرائد إلي شاشات البرامج الفضائية الليلية، ليس لأنه بلطجي قلبه ميت يعتدي علي الناس في بولاق الدكرور يفرض الإتاوات عليهم ويروع الآمنين بالسلاح الأبيض.. ولكن بسبب التعذيب الشهير، أثناء استجوابه في قسم الشرطة.. وساعتها قامت الدنيا ولم تقعد وانبري كل من هب ودب من كل صنف ولون.. نشطاء حقوق إنسان.. ومن لهم أجندة خاصة في تصفية حسابات مع وزارة الداخلية وضباط الشرطة الذين يؤدون واجبهم في مواجهة القوي الشريرة التي تستهدف أمن واستقرار الوطن والمواطنين.. ليدافعوا عن البلطجي ويناصروه في مواجهة ضابط الشرطة الشاب الذي أراد كسر شوكة سطوته الإجرامية.. وتحول عماد الكبير بقدرة قادر إلي بطل علي يد هؤلاء يستحق التعاطف والمناصرة.. وضاع مستقبل الضابط الشاب.

عاد البلطجي إلي الشارع "منفوخا ريشه" ليمارس سطوته و يفرض الإتاوة و يعتدي علي الآمنين.. محصنا بالكلام الكبير لنشطاء حقوق الإنسان.. وإبداعات برامج الفضائيات الليلية في اتهام الشرطة وأجهزة الأمن.. وصباح أمس الأول يستعين ب 23 بلطجياً لتأديب سائق ميكروباص رفض دفع الإتاوة.. وضربوا الرجل في عرض الطريق وجردوه من ملابسه، وعندما تدخل الأهالي لينقذوا السائق المسكين أطلق عماد وعصابته عليهم الرصاص وحطموا 8 محلات تجارية.. ويهرب عماد الكبير.

فهل لمثل هذا البلطجي الخارج علي القانون حقوق إنسان..؟! .. أو ليس لسائق الميكروباص المعتدي عليه حق إنسان في ضمان أكل عيشه آمنا مطمئنا.. أو ليس لأصحاب هذه المحلات التجارية الذين تحطمت ممتلكاتهم علي يد البلطجي وعصابته «حق إنسان» في ضمان سلامة الممتلكات الشخصية والعامة..؟ .. هل لهؤلاء الضعفاء البسطاء «حقوق إنسان» يتم الدفاع عنها ضد البلطجة والإجرام .. لقد دافعتم عن بلطجي معتاد الإجرام «مبرشم» تحت دعاوي حقوق الإنسان.. وكشف عن وجوهكم جميعا بالجريمة الأخيرة .. وهي أنكم لم تكونوا تدافعون عن «حق إنسان» بقدر ما كان هدفكم الأصيل الإيقاع بضابط الشرطة الشاب الذي تصرف مثلما يكون التصرف مع هذا النوع من البشر المجرم حماية للضعفاء.

سلامات ياحقوق الإنسان.

[email protected]