الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
خطة «المحظورة» لتشويه الانتخابات!
كتب

خطة «المحظورة» لتشويه الانتخابات!




 


كرم جبر روزاليوسف اليومية : 28 - 11 - 2010



هذا هو السيناريو الذي يتم تنفيذه اليوم


(1)


يجرم في حق هذا الوطن من يحاول إفساد العُرس الديمقراطي الكبير الذي تعيشه البلاد اليوم، ووسائل الإفساد كثيرة ومعروفة، ويجب مواجهتها بمنتهي الحسم والقوة.


أولاً: البلطجة.. والمعروف في مثل هذا اليوم ظهور مجموعة من مرتزقة الانتخابات المأجورين، الذين يتطفلون علي اللجان يحملون الشوم والسنج والجنازير لترويع الناخبين وإشاعة الخوف والذعر.
ثانياً: الشغب والعنف.. ويلجأ إليه المرشحون المفلسون الذين يريدون تعطيل سير العملية الانتخابية، بالتحرش والاحتكاك بالآخرين، وافتعال المعارك والمشاجرات.
ثالثاً: الشائعات الكاذبة.. وهي سلاح من أسلحة ضرب المنافسين والتأثير علي إرادة الناخبين، ومن أبرز صورها الادعاء بوقوع حوادث أو انتهاكات في بعض اللجان، وترويجها علي نطاق واسع.
(2)
رابعاً: المسيرات والتجمهر والتظاهر.. وهي أمور ممنوعة بحكم القانون وتؤثر في حسن سير العملية الانتخابية، وتعكر صفو الهدوء الذي يجب أن يسودها ويتوج أعمالها.
خامساً: الاستفزاز والابتزاز.. سواء بالاحتكاك بأعضاء اللجان المشرفة علي الانتخابات أو بقوات الشرطة، أو بالمتنافسين الآخرين، ويكون الهدف هو حدوث صدام مفتعل.
سادساً: الشعارات الدينية الممنوع استخدامها بمقتضي القانون وقرارات لجنة الانتخابات، وتصل العقوبة المنصوص عليها إلي شطب المرشح وعدم السماح له باستكمال العملية الانتخابية.
(3)
لابد من تفويت الفرصة علي كل المتربصين بالعُرس الانتخابي، وفي صدارتهم الجماعة المحظورة، التي يكشف خطابها المعلن أنها تُبيت النية علي تشويه صورة الانتخابات والتشكيك في نزاهتها.
بدأت المحظورة التشكيك في الانتخابات في توقيت مبكر، وملأت موقعها الإلكتروني ووسائل دعايتها صخباً وضجيجاً وصراخاً، بأن الحكومة تنوي تزوير الانتخابات لصالح الحزب الوطني.
إنها تحاول أن تجعل من هذه الضوضاء قنبلة دخان تخفي وراءها اختراقها للدستور والقانون، وعدم احترامها النصوص التي تحظر ممارسة السياسة بمرجعيات دينية.
(4)
الحزب الوطني لديه ملفات تحتوي علي الأدلة والمستندات التي تثبت أن مرشحي المحظورة ينتمون لتنظيم ديني غير شرعي، وأنهم يخوضون الانتخابات بغير سند من القانون.
قبل أن تبدأ الانتخابات، يستطيع أي مراقب أن يرسم سيناريو «المحظورة والانتخابات».. حيث يبدأ مسلسل التشويه والتشكيك والندب والصراخ، في نفس اللحظة التي يبدأ فيها التصويت.
سوف تري إخوانياً مبطوحاً أو مصاباً أو جريحاً أمام اللجان، وعلي رأسه منديل أبيض تسيل منه الدماء، ولن يذهب بجرحه إلي الإسعاف أو المستشفي، بل سيهرع إلي كاميرات الفضائيات.
(5)
علي الموقع الإلكتروني للمحظورة سوف تبث نشرات كل دقيقة للعملية الانتخابية بطريقة البيانات العسكرية التي تغطي معارك مرشحيها في مختلف لجان أو «ميادين» القتال.
بيانات استغاثة ونداءات تستصرخ ضمير العالم الحر لينقذ مرشحي المحظورة من عملية الإبادة الانتخابية التي يتعرضون لها، وأنقذينا أيتها الأمم المتحدة بقوات دولية.
الاستفزاز هو السلاح الفعال الذي تلعب به المحظورة ببرود واحترافية، وهو يحتاج أعصابا فولاذية من جانب المشرفين علي العملية الانتخابية، للنجاة من هذه الفخاخ.
(6)
هل سمعتم عن المثل الذي يقول «ضربني وبكي وسبقني واشتكي» ستعزف عليه المحظورة بأنغام وتنويعات تراجيدية حزينة، حتي يتحول العُرس إلي جنازة.. تشبع فيها لطماً.
لطماً علي نزاهة الانتخابات والديمقراطية وحقوق الإنسان.. وهذا هو المشهد الذي سيتم ترويجه أمام الفضائيات والصحافة الدولية، منذ الصباح الباكر.
توقعوا ذلك، لأن المحظورة تجري أكثر من «بروفة» عملية منذ بداية عملية الترشيح، أما العرض الختامي فهو اليوم والفرجة مجاناً أمام لجان التصويت.
(7)
خطة المحظورة لإفساد الانتخابات تتطلب إعلان حالة اليقظة القصوي، للرد علي أكاذيبهم وافتراءاتهم أولاً بأول، وإبطال مفعول الدسائس والمؤامرات والفتن.
وتتطلب التسلح بأقصي درجات ضبط النفس وأيضاً سرعة الحسم، حتي لاتشتعل الفتن الكبيرة من مستصغر الشرر.. وأن يكون القانون هو السلاح الذي تستخدمه الإدارة ولا تحيد عنه.
أما المشكلة فهي الإعلام والفضائيات وياليتها تتحلي بروح البحث عن الحقيقة وليس الجري وراء الشائعات.
(8)
خاص إلي قناة الجزيرة: لا يجب أبداً أن تتحول كاميراتكم وتقاريركم إلي سلاح ينحاز لطرف ضد طرف في المعركة الانتخابية، المطلوب فقط هو الحياد الإعلامي والوقوف علي مسافة واحدة من جميع المتنافسين.
في الأيام الأخيرة، انحازت تغطيتكم الإعلامية إلي جانب المحظورة، وأخشي أن يكون ذلك بتأثير من أحد المصريين الذي يعمل بالقناة وانتماؤه معروف لهذه الجماعة.
خريطة القوي السياسية في مصر فيها الحزب الوطني وأحزاب المعارضة والمستقلين، أما الجماعة المحظورة فلا تجعلوا منها البطل الشرير للانتخابات.
(9)
إلي الفضائيات المصرية الخاصة: المحور ودريم والحياة و«أون تي في» أنتم الرقباء الحقيقيون علي الانتخابات والحبل السُري الذي ينقل ما يحدث فيها إلي الرأي العام.
اجعلوا الكاميرات والتقارير وال«توك شو» مثل القاضي العادل الذي يحتكم دائما إلي ضميره وإلي القانون المهني غير المكتوب الذي يستهدف تحقيق العدالة الإعلامية.
أنس الفقي وزير الإعلام.. اليوم يومك كوزير إعلامي قومي لمصر كلها، لتستكمل المهمة التي تقودها بنجاح: توضيح الحقائق وإزالة اللبس والغموض أولاً بأول.


E-Mail : [email protected]