الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غضب في المحافظات من مسيرات إخوانية عطلت مصالح المواطنين







 
في محاولة منهم لتوسيع نطاق الاعتصامات وادخال البلاد في حالة شبه الإضراب، صعد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من وقفاتهم الاحتجاجية بالمحافظات.
الاعتصامات طالت مصالح خدمية ومرافق حكومية الأمر الذي ترتب عليه غضب جماهيري من حالة الفوضي التي تحاول جماعة الإخوان فرضها علي البلاد في الإسكندرية تظاهر عدد من مؤيدي المعزول أمام المحكمة الابتدائية للمطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين وإقالة النائب العام مع تكرار النغمة الإخوانية الشهيرة «تطهير القضاء».
 وامتد التجمهر إلي محطة سيدي جابر مما أدي إلي تأخر القضاء المتجه إلي القاهرة الأمر الذي أثار غضب باقي ركاب المحطة.
 وفي قنا نظم عشرات المعلمين التابعين للإخوان والمفوضين تحت شعار «معلمين ضد الانقلاب» مسيرة انطلقت من ميدان الساعة إلي شارع المحاكم حتي وصلت ديوان عام التربية والتعليم بقنا.
كما انطلقت مسيرة في العاشرة من مساء أمس، للتنديد بالانقلاب العسكري ودعم الشرعية من أمام مسجد احمد النجم بميدان ابوالحجاج.
وشارك في المسيرة التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية بالأقصر ولدعم الالتراس من أبناء المحافظة من جميع الأعمار إلا أن غالبية المشاركين كانوا من الشباب حيث شارك في تظاهرات اليوم رابطة شباب ضد الانقلاب ضد الانقلاب وائتلاف مرشدين سياحيين إلي جانب الأحزاب والقوي الإسلامية بالأقصر.
وتوافدت بعد صلاة العشاء وفود من جميع مراكز المحافظة للمشاركة في المسيرة، حيث شارك في المسيرة  أعداد غفيرة من مركز إسنا ومركز ارمنت ومراكز الزينية والطود والقرنة.
وجابت المسيرة شوارع المنشية والمدينة المنورة ثم شارع المستشفي الدولي والتليفزيون والمحطة لتنتهي بميدان ابوالحجاج مرة أخري.
ورافق المسيرة خمس سيارات نقل كبيرة كانت تحمل مكبرات الصوت التي كانت تردد أغاني «ثورة دي ولا انقلاب» و «إيد واحدة» و «مصر إسلامية».
وفي الفيوم ردد متظاهرون هتاف «معاك يا مرسي وزي ما ترسي ترسي» وذلك في مسيرة دعم الشرعية التي اختتمت فعالياتها بعد منتصف ليلة الثلاثاء بقليل بمدينة الفيوم.
المسيرة التي خرجت من أمام مسجد الشبان المسلمين للمطالبة بعودة الرئيس المعزول الدكتور محمد مرسي شارك فيها أحـزاب الحرية والعدالة - البناء والتنمية - الوسط - الأصالة - الإصلاح وعدد من الشخصيات العامة والمستقلة وبعض القوي الإسلامية والوطنية المؤيدة للشرعية. وجابت المسيرة شوارع مدينة الفيوم الكبري ووسط المدينة مرورا بمسجد قايتباي وكورنيش بحر يوسف بشارعي الحرية والجمهورية وشارع خالد باشا “ السنترال “ وردد المشاركون هتافات منها “ يسقط حكم العسكر “ - “ إحنا معاك يا مرسي.. وزي ما ترسي ترسي - “ جيش مصر يا جيش أحرار.. أوعي تقتل في الثوار “ .
 من جانبها قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية أمس أن انصار الرئيس المعزول محمد مرسي لا يزالون في حالة عناد واصرار علي استمرار اعتصامي رابعة والنهضة رغم تهديدات الحكومة المصرية بفض الاعتصامين بالقوة. واضافت الصحيفة في تقرير اوردته علي موقعها الالكتروني أن معتصمي رابعة العدوية والنهضة شعروا بالخوف والرهبة والقلق من عنف متوقع عندما اعلنت الحكومة عن فض الاعتصامين امس لكنها اجلت هذا الامر دون سبب. واوضحت أنه منذ نهاية شهر يونيو الماضي وعزل الرئيس مرسي نزل عشرات الآلاف من المعتصمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة واغلبهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين للمطالبة بعودة الرئيس ومع مرور الوقت وعدم تنفيذ مطالبهم بدأ البعض يشعر بصعوبة الموقف وخاصة في ظل تهديدات المسئولين بفض الاعتصامات بالقوة .
ولفتت الصحيفة الي أن معارضي الاعتصامات يرون أن جماعة الإخوان المسلمين تتمني الشهادة دون النظر إلي أي حلول سياسية.
ولذلك رفضوا أغلب محاولات الوساطة الغربية بينما يقول مؤيدو الاعتصام إن الإخوان لديهم مظالم حقيقية وإنهم مهددون إذا عادوا لمنازلهم دون الحصول علي ضمانات كافية من الحكومة بسلامتهم.
وتابعت الصحيفة ان الجماعة تنفي انخراطها في التفاوض مع الجيش إلا أن بعض المصادر رجحت وجود مفاوضات تتركز علي فض الاعتصامات مقابل الإفراج عن القيادات المعتقلة الا ان قيادات الجماعة تبقي رافضة لأي حل وسط من هذا القبيل ويصرون علي عودة الرئيس المعزول قبل البدء في أي تفاوض، مشيرة الي أن هذه الانقسامات تثير حالات توتر وقلق وخوف علي مصير ومستقبل مصر السياسي.