أمريكا تعترف: الاستيطان غير شرعي.. و«كيري» يناشد الفلسطينيين بالعودة إلي طاولة المفاوضات

 
 
خيم اعلان حكومة الاحتلال عن خطط لتوسيع المستعمرات الإسرائيلية علي محادثات السلام الفلسطينية - الاسرائيلية التي تجري في الشرق الاوسط هذا الاسبوع لأول مرة منذ ثلاث سنوات.
وبدأت المحادثات في واشنطن 30 يوليو الماضي وستعقد جولة ثانية في القدس اليوم ثم بعد ذلك في الضفة الغربية.
وكانت اسرائيل قد أعلنت امس الاول اسماء 26 سجينا فلسطينيا من المقرر الافراج عنهم هذا الاسبوع كبادرة لحسن النوايا في محادثات السلام.
وفي تطور لاحق أعربت الولايات المتحدة الامريكية امس، عن قلقها البالغ حيال قرار تل ابيب السماح للمستعمرين بمواصلة البناء علي الأراضي المحتلة.
وعبرت واشنطن عن هذا الموقف بعد إعلان الحكومة الأحد الماضي بناء 1187 وحدة سكنية في الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية والقدس. ومع ذلك أعلن عضو في المجلس البلدي الإسرائيلي للقدس امس يوسف بيبي علالو ان البلدية وافقت علي مشروع بناء 942 مسكنا في مستعمرة حي جيلو.
ووصف علالو الذي ينتمي الي المعارضة اليسارية هذا القرار بالرهيب، ويعد استفزازا للفلسطينيين والامريكان والعالم بأسره، وجميع الذين يعارضون مواصلة الاستعمار.
ومن جانبه كشف ليور اميحاي المسئول في المنظمة الاسرائيلية «السلام الآن» والمعارضة للاستيطان، أن قرار البلدية يشمل امكانية بناء 300 وحدة أخري ايضا في مرحلة لاحقة، مضيفا ان الحكومة تفعل كل شيء لتخريب المفاوضات حتي قبل ان تبدأ.
وفي المقابل أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الاول أهمية حل مسألة المستوطنات الإسرائيلية سريعا، مؤكدا ان بلاده تعتبر جميع المستعمرات غير شرعية، موضحا أنه أجري محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مكررا موقف بلاده بشكل واضح جدا.
كما دعا كيري الفلسطينيين إلي عدم الرد سلبا علي إعلان إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشددا علي ضرورة العودة سريعا إلي طاولة المفاوضات.
ولفت كيري إلي ان هذا الإعلان كان منتظرا ولا يجوز أن يصبح عقبة أمام عملية السلام، التي استؤنفت، مضيفا انه بعد حل مسائل الأمن والحدود يمكن حل مسألة المستوطنات، مطالبا جميع الأطراف عدم التحرك أو العمل بشكل سلبي، ولكن بتفهم أهمية الظرف والسير إلي الأمام بهدوء وحذر، من أجل التفاوض علي مسائل كبيرة.