الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موسكو: محادثات «جنيف 2» بشأن سوريا في أكتوبر







 
قال جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أمس إن بلاده تريد عقد مؤتمر سلام بشأن سوريا في أقرب وقت ممكن ولكن لن يحدث هذا قبل أكتوبر المقبل لازدحام جدول المواعيد الدبلوماسية قبل هذا الشهر
 
متوقعا إجراء المزيد من المحادثات نهاية الشهر الجاري حول الإعداد لمؤتمر جنيف 2 الذي يهدف الي الجمع بين ممثلين المعارضة ونظام الرئيس بشار الأسد، مضيفا أن بلاده ما زالت حريصة علي مشاركة إيران في المحادثات وهو اقتراح لم تؤيده واشنطن. وكان مسئولون روس وأمريكان اتفقوا الأسبوع الماضي علي عقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن لكنهم لم يقدموا خطة ملموسة لاقناع الطرفين المتحاربين بالجلوس إلي طاولة المفاوضات.
واشنطن وموسكو قالتا إنهما ستحاولان عقد المؤتمر بحلول نهاية مايو الماضي، لكن موعد عقد المؤتمر ظل يتأخر لأسباب من بينها انقسام مقاتلي المعارضة وفشلهم في الاتفاق علي من يمثلهم فيه.  من ناحية اخري قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الامريكية المشتركة إن بلاده بدأت تعرف أكثر عن المعارضة السورية المعتدلة لكن عليها ان تراقب عن كثب متي يتحول التعاون الوقتي بينها وبين الاسلاميين المتشددين الي تحالفات حقيقية، وشدد ديمبسي علي تأكيد بلاده ان قوات الاسد تحرك في أحيان كثيرة الاسلحة الكيماوية لتأمينها.
مقاتلو المعارضة السورية من جانبهم دعوا واشنطن الي الوفاء بوعودها بتقديم السلاح لكن ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما تباطأت في التحرك بسبب مخاوف من وصول السلاح الامريكي الي أيدي مقاتلين لهم صلة بالقاعدة.
وفي الوقت نفسه ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان المعارضة السورية افادت بان الحكومة السودانية باعت أسلحة صنعت في الخرطوم وبكين والدوحة، إلي المقاتلين السوريين عن طريق انقرة، مضيفة ان الشحنة تضمنت صواريخ مضادة للطائرات، وأسلحة يدوية، ساهمت بشكل كبير في الحفاظ علي صمود المقاتلين السوريين في وجه الأسد. ولفتت الصحيفة الامريكية إلي أن المشاركة السودانية في تسليح المعارضة زادت الأمور تعقيدا، فالخرطوم علي علاقة دبلوماسية واقتصادية جيدة مع كل من إيران والصين، وبالتالي قد ستتغير شكل العلاقة بينها وبين النظام في السودان.
وفي الاثناء أكد رئيس أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس أنه لن تكون هناك عمليات انتقام من سكان الساحل بجميع طوائفهم، مضيفا انهم يقاتلون النظام في الساحل ،وسيوفرون الأمن والحماية لجميع العلويين.