الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استمرار الأزمة بعد فشل محادثات العباسي والغنوشي







 
 
 
مع استمرار تأزم الوضع السياسي في تونس بعد فشل مباحثات حركة النهضة الإسلامية الحاكمة واتحاد الشغل -نقابات العمال- في الخروج من المأزق الراهن، شهدت البلاد سلسلة من المظاهرات مابين معارضة للنظام والمؤيدة له.
خرجت المعارضة في مظاهرات دفاعا عن حقوق المرأة، توجهت الي مقر المجلس الوطني التأسيسي حيث ينظم اعتصامًا دائماً منذ اغتيال النائب محمد البراهمي الشهر الماضي في عملية نسبت الي التيار السلفي.
من جهتها، دعت النهضة في بيان لمظاهرات مضادة تحت شعار «نساء تونس عماد الانتقال الديمقراطي والوحدة الوطنية» في شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس.
ويذكر الشعار بموقف الاسلاميين الذين يحرصون خلال الازمة الحالية، علي الاحتفاظ بمؤسسات انتقالية نشأت منذ نحو سنتين في غياب توافق حول دستور جديد.
في المقابل، اتهم «ائتلاف حرائر تونس» حركة النهضة بالسعي إلي «ضرب مكتسبات» النساء في تونس، داعيًا للتظاهر بمناسبة مرور 57 عاما علي إصدار مجلة الاحوال الشخصية التي منحت المرأة التونسية حقوقا فريدة في العالم العربي.
ويضم الائتلاف ناشطات من 25 منظمة غير حكومية أبرزها الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة أرباب العمل «أوتيكا» والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، والجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات.
وقالت نجوي مخلوف المتحدثة باسم الائتلاف: «نريد ان يهب كل المواطنين نساء ورجالا الي الشارع غدا للدفاع عن حقوق المرأة المهددة وعن مدنية الدولة». واضافت: إن حقوق المرأة في تونس أصبحت مهددة منذ وصول حركة النهضة الي الحكم نهاية 2011 قائلة «شهدنا خلال السنتين الماضيتين محاولات لضرب مكتسبات المرأة والعودة بها الي الوراء».
واتهمت سهام بوستة الناشطة في الائتلاف حركة النهضة بمحاولة «تمرير خيارات غريبة عن ثقافة تونس» مثل «تعدد الزوجات والزواج العرفي وتزويج القاصرات». كما حملتها مسئولية تحول فتيات تونسيات الي سوريا تحت مسمي «جهاد النكاح». وفي تونس يحظر القانون الزواج العرفي وتعدد الزوجات، وتزويج الفتاة دون سن 18 عاما.
في غضون ذلك، فشلت المباحثات بين حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، والاتحاد العام للشغل لإيجاد حل للأزمة السياسية في تونس.
وقاد المفاوضات التي استمرت نحو أربع ساعات حسين العباسي الأمين العام لاتحاد الشغل، وراشد الغنوشي رئيس حركة النهضة. وأعلن الغنوشي عقب الاجتماع أن الجانبين بحثا «مبادرة» أطلقها الاتحاد، لإخراج تونس من الأزمة السياسية، و«اتفقا علي مواصلة التشاور في أقرب وقت ممكن، ملمحًا لاحتمال استئناف المحادثات اليوم.
من جانبه قال العباسي: إن مبادرة الاتحاد تواجه صعوبات بسبب تمسك كل من الحكومة والمعارضة بمواقفه، موضحًا أن المعارضة تطالب بحل المجلس التأسيسي والحكومة التي تقودها النهضة، وبتشكيل حكومة كفاءات غير حزبية في حين ترفض حركة النهضة المطالب.
وقال: إن مبادرة الاتحاد «أمسكت العصا من الوسط»، والاتحاد «سيعمل علي الضغط علي الطرفين سياسيا، طالب نواب حركة النهضة الاسلامية في المجلس التأسيسي (البرلمان) رئيس المجلس مصطفي بن جعفر بـ«استئناف اشغال المجلس بدًءا من اليوم الأربعاء بعدما قرر تعليقها الي اجل غير مسمي بسبب الازمة السياسية.