الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الطب النفسي يؤكد: معتصمو رابعة شخصيات غير سوية تربت علي السمع والطاعة






عدم وضوح الرؤية لدي أنصار المعزول ورفضهم لأي رأي أخر وعدم اعترافهم بإرادة الأغلبية التي خرجت ورفضت بقاء مرسي في سدة الحكم بعد تأكدهم من أن الرجل مندوب مكتب الإرشاد في الإتحادية ولا يمثل إلا أهله وعشيرته من الإخوان.
وأيضاً العنف الغير مبرر من مؤيده في أعتصام رابعة والنهضة ضد من يخالفهم في الرأي سواء كانوا مواطنين عاديين أو أي فصيل سياسي آخر، وأمتداد هذا العنف ليطول الصحفيين الذين يمارسون عملهم ويحاولون نقل صورة حقيقية عن هذا الاعتصام.. والمثير للتساؤل هو من يمول هذا الاعتصام ويقوم بالصرف علي هذه الأعداد التي أتت إلي رابعة والنهضة وتحملهم المبيت في الشوارع والوقوف تحت قيظ الشمس بينما قادتهم مختبئون ولا يجلسون في الاعتصام إلا لحظة إعتلائهم المنصات لشحن مؤيديهم.
هذا التغييب عن الوعي والعنف وعدم رؤية هؤلاء المعتصمين سوي ما يراه قادتهم جعلنا نذهب إلي علماء الطب النفسي ليشرحوا لنا ما غاب عن المشهد ونستخلص التحليل النفسي لهؤلاء المعتصمون الرافضين لصوت الأغلبية وإصرارهم علي الاعتصام.
قال الدكتور محمد عادل الحديدي أستاذ الطب النفسي جامعة المنصورة، أن المعتصمين في رابعة مقسمون إلي جزءين قيادات ومواطنين عاديين، وهم أشخاص الذي جذبهم للإخوان الحب في الدين والرغبة في مرضات الله، لافتا إلي أن الدين ذو أهمية عالية جدا عند المصريين ويعتقدون أن القيادات هم أكثر الناس علما بالدين، ويتم السيطرة علي المواطنين العاديين بالجماعة عن طريق السمع والطاعة، لأن الإخوان يوصلون لهم أن السمع والطاعة هي أساس الوصول إلي الجنة.
قال أستاذ الطب النفسي، إنه عندما حدث الخلاف السياسي بين الشعب، استغل قيادات الأخوان قدرتهم في السيطرة علي الأشخاص العاديين والقدرة علي التحكم فيهم بلغة الدين عن طريق غسيل مخ المبني علي السمع والطاعة، للأشخاص العاديين وتشككيهم في جميع من حولهم وتصديق قادتهم فقط حتي وصلوا لدرجة أنهم يشكون في رجال الدين خارج الجماعة.
وشدد الحديدي، علي أن طبيعة تحليل شخصية الإخوان والجماعات التي تعمل بالسر وجماعات ذوو الأقليات ينمي داخلهم الإحساس بالاضطهاد ويشعرون دائما بأنهم مضطهدون وتجري ضدهم المؤامرات ودائما يشكون في الآخرين، ويأتي ذلك نتيجة لطبيعة السرية في عملهم والتربية غير السوية علي السمع والطاعة والدليل علي ذلك أن الرئيس المعزول وقيادات الإخوان كانوا دائما يشتكون أن تمارس ضدهم المؤامرات. 
مستكملا حديثه، قائلاً: إن الإخوان لا يوجد لديهم استعداد لسماع الرأي المخالف لهم لأنهم تربوا علي السمع والطاعة وعدم تصديق أي شخص خارج جماعتهم، مشيرا إلي أن هناك نوعا من القيادات لديهم «سايكو باتية» وهو استغلال الآخرين في تحقيق أغراضهم ودائما يجعلون المواطنين العاديين بالجماعة تحت سيطرتهم، غير قادرين علي التفكير أو اتخاذ أي قرار، لذلك ينصح الطبيب النفسي أن أفضل طريقة للتعامل مع معتصمي رابعة هو التعامل معهم بنفس طريقة تفكيرهم، وأن يحدثهم رجل دين من الجماعة يكون ذا مصداقية عندهم أو رجل دين آخر ذو ثقة وكاريزما ليس له ولاء لأحد ولا يوجد له أي اتجاه سياسي. 
كماأكد الدكتور إبراهيم حسين، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس إن التحليل النفسي للمعتصمين المتواجدين بإشارة رابعة العدوية يتكون من مراحل عديدة أهمها غسيل المخ، فتتواجد مجموعة كبيرة منهم تم غسل مخهم منذ الصغر عن طريق التشكيك في الآخرين وجميع المجتمع المحيط بهم، باستخدام الدين كوسيلة للسيطرة عليهم وتثبيت الفكر الإخواني بهم، ثم يكونون مجتمعا لهم فقط منفصلا عن المجتمع المحيط بهم.
وأضاف حسين أن يتواجد في رابعة أيضا أشخاص لم ينشأوا علي الفكر الإخواني، لكن لديهم مصالح مع الجماعة ولديهم القدرة علي الانتفاع مما يحدث في الصراع علي السلطة.
كما أوضح أستاذ الطب النفسي أن للتعامل مع الإخوان والعودة بهم للفكر الصحيح يجب اتباع الآتي التشكيك في القيادات عن طريق القول إن دائما من يموتون في الاعتصامات هم من الفئة الفقيرة، وليسوا القيادات، والمقارنة بين طريقة التعامل مع القيادات في السجون، ومع الفئة الفقيرة، وتولي القيادات المناصب وتهميش الفئة الأقل.
وأكد حسين أنه يجب علي الحكومة أن تتبع منهجا علميا لفض اعتصام رابعة، وأن تجري مفاوضات مع الناس الضعيفة منهم ويتم القبض علي القيادات التابعين لكبار لهم، وسجنهم حتي يتم السيطرة عليهم.