الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قراءة فى المشهد السياسى




كتب: أحمد محمود 
 
جاءت ثورة 25 يناير التى أذهلت العالم بسلميتها وكانت تهدف للتغيير من نظام الاستبداد إلى الديمقراطية الحرة العادلة فلم يجد الشعب أن ثورته التى قام بها حققت أدنى أهدافها وعليه تحولنا من نظام الاستبداد إلى نظام الاستعباد ممتثلا فى جماعة الإخوان المسلمين وعشيرتهم ومنهجهم الأوحد.
 
فثار الشعب وانتفض مرة أخرى وقام بثورة 30 يونيه لتصبح موجة ثانية تؤكد ما جاءت به ثورة 25 يناير ومؤكدة ذلك السلمية ونبذ العنف بالإرادة الشعبية الحرة ولتؤكد وتثبت للعالم كله أن مصر فوق الجميع ولبى الجيش نداء الشعب فى مكالبه من التغيير وإسقاط النظام استنادا إلى أن الشعب هو الشرعية وعقل الدستور، ونادى الشعب فى ذلك: «إنزل يا سيسى.. مرسى مش رئيسى»، وخاطب الجيش مؤسسة الرئاسة للقيام بعمل مصالحة وطنية وتنفيذ مطالب الشعب بسرعة دعوة لانتخابات رئاسية مبكرة فلم يجد الشعب جدوى من جهة الرئاسة المنوط لها بإصدار القرارات واتخاذ الإجراءات فيما هو فى مصلحة الوطن ومنفذا فى ذلك للإرادة الشعبية.
 
وعليه قام الجيش بإصدار بيانه بإقصاء وعزل رئيس الجمهورية وجماعته، وجاء رئيس الجمهورية وجماعته رافضين لهذه الإرادة التى جاءت به رئيسا وهى نفس الإرادة التى عزلته وذلك أن الشعب رأى أنه غير منفذ للإرادة الشعبية الدستورية والأصل هنا أن الشعب ملهم الدساتير وعلى الرغم من تكرار رئيس الجمهورية المعزول فى خطابه الأخير للشرعية أكثر من 132 مرة وأصر فى ذلك على التمسك والإصرار على الصدام مع الشعب محاولا إرسال رسالة كاذبة للعالم بأنه انقلاب عسكرى وليس بإرادة شعبية مستخدمة جماعة الإخوان فى ذلك والاستقواء بأمريكا بإيهام الرأى العام العالمى بإنه انقلاب عسكرى وليست ثورة شعب ولكن عاد الشعب مرة أخرى للميادين ليكشف أمام العالم المؤامرة الصهيونية الأمريكية الإخوانية لإثبات أن الجيش لم يقحم نفسه فى المعترك السياسى وكان دوره يقتصر على حماية الإرادة الشرعية للشعب وحماية ممتلكاته وعليه تم إرسال الموجة الثالثة ابتداء بثورة 25 يناير و30 يونيو و7 يوليو رافعا شعار أن الشعب والجيش إيد واحدة ومصر فوق الجميع عاشت مصر حرة مستقلة.
 
مستشار بمجلس الدولة