الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

لعنة المقطورات






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 17 - 08 - 2010


الرسالة الرئاسية الثانية والصارمة أيضا.. ما أكده الرئيس مبارك وهو يفتتح محور صفط اللبن في أنه لا تهاون في الحفاظ علي أرواح المواطنين.. وفي هذا السياق حدد الرئيس مبارك للحكومة محورين شديدي الارتباط ولا تقل أهمية أحدهما عن الآخر.. إذ لا يمكن العمل علي رفع معدلات الأمان في الطرق والتي قد تتعلق بأعمال هندسية ولوجستية وطبيعة إنشائية للطريق نفسه دون العمل علي تحصين هذه الطرق من كل المسببات التي تجعلها طرقا غير آمنة تسيل عليها دماء الأبرياء ليل نهار بسبب رعونة السائقين وإهمالهم وتراخيهم في الالتزام بقواعد المرور وقانونه وأدابه.

وقد أعطت كل الدلائل علي ارتفاع نسبة الحوادث علي الطرق السريعة وغير السريعة لسيارات النقل والمقطورات النصيب الأكبر والأعظم من المسئولية عن كل هذا الدم البريء المهدر علي الأسفلت ولها سببان لا ثالث لهما.. الأول سوء الحالة الفنية للنقل والمقطورة بإهمال من اصحابها بحيث يصبح غياب الفرامل هي أقل المشكلات الفنية في المقطورة.. والثاني هو سلوك سائقي المقطورة نفسه علي الطريق.. إذ تصبح أيضا قيادتهم للنقل والمقطورة تحت تأثير المخدرات هي أقل المشكلات السلوكية ناهيك عن قطع الطريق فجأة والسير عكس اتجاهه علي الطرق السريعة وغير السريعة.

ومن ثم لا يمكن قبول الالتفاف علي القانون من أصحاب المقطورات للحصول علي مهلة أخري لتحويل المقطورات إلي تريلات ضغطا أو ابتزازاً أو حتي إثارة لسائقي المقطورات وإخراجهم في وقفات احتجاجية وقد حصلوا من قبل علي مهلة عامين قاربت علي الانتهاء.. إتاحة لهم علي توفيق الأوضاع وحرصا علي أبواب الرزق.. فالحرص علي سلامة أرواح الابرياء مقدم علي باب الرزق.

في الوقت الذي لا يمكن فيه أيضا قبول التراخي في ضبط سلوك السائقين علي الطرق السريعة وغير السريعة وقد حدد قانون المرور عقوبات وغرامات رادعة.. وهو ما لا يتحقق سوي بتشديد الرقابة علي الطرق لمنع البلاء قبل وقوعه.