الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خواطر مصرية




كتب: مهندس/ مصطفى عبيد
  بصفتى أحد أبناء الجمعية العمومية لشعب مصر أولاً، ثم يأتى بعد ذلك أننى أنتمى لمن تعدى عمرهم السبعين عاما ونسبتنا لا تتعدى واحد ونصف الواحد فى المائة من هذا الشعب، لهذين السببين أبث خواطرى ليشاركنى فيها أبناء الأجيال المختلفة علهم يجدون فيها من الخبرات التى لم يعايشوها ما يفيد.
 
الخاطرة الأولى تخص دافع الضرائب الأمريكى، وهى أولا رسالة شكر على مساعدته لنا منذ عهد الزعيم عبد الناصر وحتى الآن، ولكن لنا أيضا الحق أن نقف معهم وقفة مع الصديق لأن لكل البشر عزة وكرامة. فأحب أن أوضح لهم كدافعى ضرائب أمريكان وكذلك للشعب المصرى والمسئولين أننا نحن مدخنو الشيشة المصريون وعددنا لا يقل عن 20 مليون مدخن شيشة، لو تنازل كل منا عن ثمن حجر معسل واحد يوميا لوفرنا لمصر وللجيش المصرى نحو 10 مليارات جنيه سنويا! بس فى الآخر لن نقول للأمريكان إلا شكرا وكفى.
 
أما الخاطرة الثانية فهى تذكير للسيدة توكل كرمان الحائزة على جائرة نوبل بأحداث تاريخية تبدو غائبة عنها. وأقول لها يا سيدتى إن الجيش الذى هاجمتيه ومنعك من دخول أرض مصر هو نفسه الذى ضحى عدد غير قليل من أبنائه لينتشلوا أبناء اليمن السعيد من عصر الظلمات الذى كنتم تعيشون فيه تحت حكم الأئمة يحيى وأحمد والبدر. ولولا هذا الجيش وتضحيات المصريين يا سيدتى ربما ما كان لك أن تحصلى على أى قسط من التعليم، ناهيك عما فعله أبناء مصر لكم فى مجالات التعليم والصحة وما إلى ذلك.
 
وبالمناسبة أرجو أن تسألى أهلك ومن هم أكبر منك سنا عن البعثات التعليمية التى أرسلتها حكومة اليمن السعيد وإلى أين توجهت تلك البعثات. وإن أنسى لن أنسى أبدا أول يوم لبعثة أبناء اليمن فى الخمسينيات للمدارس المصرية، وأخص بالذكر طابور أبناء اليمن السعيد لمدرسة الأحمدية الثانوية بطنطا. إن مصر يا سيدتى ستظل مصر الوسطية بما فيها من أزهر شريف وكاتدرائية وكل ما بها من متناقضات. ولى وطيد الأمل أن يستيقظ غفاة البشر من تيارات الإسلام السياسى ليعيشوا معنا كأبناء وطن واحد ليس لأحد منا فضل على الآخر.
 
مهندس حر