الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التطهير المصريون خلف الجيش والشرطة لاقتلاع جذور الإرهاب




لن ينجح سيناريو الفوضي الذي تريد جماعة الأخوان المسلمين تنفيذه في مصر عقب فض اعتصامي النهضة ورابعة العدوية، أو ما يمكن أن نطلق عليه عملية «التطهر»، في محاولة منهم ليظهروا أمام العالم الخارجي وبعض القوي الدولية التي استثمرت فيهم لتحقيق مصالح خاصة أنهم طرف في المعادلة السياسية، ويمكن لهم التفاوض والوصول لصفقة تضمن لهم الوجود علي الساحة السياسية، وتضمن لقياداتهم الخروج الأمن والاستمرار في تنفيذ مصالح من راهنوا عليهم، هم لا يدركون أنهم مجرد جماعة إرهابية في مواجهة شعب، هم اثبتوا للعالم بما فعلوه أمس من أعمال عنف وتخريب وحرق للمنشآت واقتحام لأقسام الشرطة وحرق الكنائس والممتلكت الخاصة أنهم من فعل ذلك يوم أثناء ثورة 25 يناير، نفس السيناريو، وزاد عليه محاولة شل البلد اقتصاديا، وهو ما أكده مصدر أمني بأن هناك أوامر وخططاً صدرت من قيادات الإخوان إلي أنصارهم خلال الساعات الأخيرة  قبل الاقتحام بالعمل الإجرامي وتخريب مصر، من خلال إحراق أقسام الشرطة ومقار عدد من المحافظات، ومجمعات المحاكم، والكنائس التاريخية بصعيد مصر، من أجل إثارة الفتنة وإدخال البلاد لمخطط عنف غير مسبوق.

ما تنكره «الجماعة» أن فض الاعتصام وخروج «فلول الإخوان» من رابعة آمنين وسيطرة الأمن علي الميدان جاء معبرا عن الإرادة الشعبية بعد أن خرجت الجماهير بالملايين لتفوض الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العالم للقوات المسلحة ووزير الدفاع لبدء حرب ضد الإرهاب سواء كان خارجيا أو داخليا، وأن المصريين قد شعروا بأن هناك تباطؤا من جانب الحكومة في عملية الفض خاصة مع ازدياد «غارات» الأخوان علي المصالح الحكومية والموافق العامة وترويع المواطنين، والتي كانت ستصل إلي محاصرة كافة ميادين العاصمة والوزارات ومقار بعض الأجهزة السيادية في محاولة منهم لشل حركة الدولة وإظهار أن هناك عصياناً مدنياً عاماً يطالب بعودة المعزول، لكن ظهر العنف والإرهاب طبقا لما جاء في الوثائق التي حصلت عليها الداخلية مساء أمس الأول وظهر معهم الطرف الثالث.
فقد قامت عناصر من الجماعة في العديد من المحافظات بقطع الطرق ومحاولة اقتحام الأقسام، كما حدث في قسم شرطة الحوامدية الذي احرق، ومركز شرطة كرداسة بالجيزة وقتلوا المأمور ونائبه و2معاوني المباحث واحتلوا القسم، وكذلك قسم شرطة التبين الذي أحرق، ومحاولة اقتحام قسم شرطة حلون والذي أصيب سبعة من ضباطه وأفراد الشرطة فيه بطلقات نارية حية  ، وقسم شرطة القرين بالشرقية الذي تعرض لرشق بزجاجات المولوتوف، بعد رشقه بالحجارة، وفي بني سويف أحبطت قوات الأمن والجيش اقتحام قسمي شرطة بني سويف والواسطي. ومن جانبها أعربت الحكومة عن أسفها لوقوع ضحايا وطالبت المتواجدين في أماكن الاعتصام بالعودة إلي الضمير الوطني والاستماع إلي صوت العقل، وحفظ الدماء، والكف الفوري عن استخدام العنف ومقاومة السلطات، وإيقاف عمليات التحريض التي تضر بالأمن القومي، وحمّلت الحكومة المسئولية لقيادات الجماعة عن كل عمليات الشغب والعنف الدائر.
وأكد البيان أن الحكومة سوف تتصدي بكل حسم وحزم للمحاولات التي بدأتها بعض العناصر التخريبية للاعتداء علي الممتلكات العامة وأقسام الشرطة والمنشآت الحيوية، والتي هي ملك للشعب المصري، وتحذر من أنها ستقوم باستخدام كل الوسائل الكفيلة بملاحقة تلك العناصر وحماية ممتلكات الشعب.
بينما لجأ البلتاجي القيادي في الإخوان إلي دعوة الجيش والشرطة للعصيان ومهدداً بحرب أهلية وما شاهده العالم للوقوف بجوار الجماعة، وهو ما دعا إليه أيضا عدد من قيادات جماعة الإخوان الذين طالبوا أمريكا والاتحاد الأوروبي بالتدخل وحمايتهم.