الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكهرباء ووزيرها






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 18 - 08 - 2010


د. حسن يونس وزير الكهرباء لجأ إلي مناورات قطع التيار الكهربائي عن المواطنين لتخفيف الأحمال علي الشبكة الكهربائية التي ارتفعت إلي ارقام قياسية بسبب الحر والرطوبة.. بشكل يهدد سلامة محطات توليد الكهرباء.. واستطاع أن يقنعنا انه من غير المقبول تحمل تكلفة إنشاء محطات جديدة لتوليد الكهرباء تتخطي مليار جنيه بسبب ارتفاع طارئ في الاستهلاك لا يتجاوز ساعتين.. وأن علينا أن نتحمل انقطاع التيار لمدد محددة كما أن علينا أن نفكر أيضا في حلول موضوعية كتخفيف إنارة الشوارع بمبدأ عمود وعمود.. إلي درجة أن جودت بعض الأحياء وجعلت الشوارع "ضلمة" .. كما جعلنا د. حسن ندخل في حوار صاخب لاعادة النظر في مواعيد اغلاق المحلات التجارية .

وقد تحمس كثيرون وأنا أولهم إلي المبررات التي طرحها وزير الكهرباء وكتبت في هذا المكان مساندا ما دعا إليه الوزير .. ونبهت إلي أن الوقت قد حان إلي إعادة تنظيم أمورنا مع كل هذا السلوك الاستهلاكي غيرالعادي .. وانه يجب ان تتبدل ثقافة الاستهلاك المهدرة للطاقات والامكانيات إلي ثقافة الترشيد التي تضبط إيقاع الحياة دون ضغط ودون تحمل تكلفة إضافية لا علي الناس ولا علي الحكومة .. ليس في استهلاك الكهرباء فقط .. فهي شهرين حر ورطوبة وهايعدوا .. وإنما في كل تفاصيل حياتنا اليومية.

وبعد كل هذه المعاناة من مناورات قطع التيار شكلا وموضوعا .. اكتشف وزير الكهرباء أن في جعبته وجعبة وزارته حلولا ناجزة تتعاطي مع ارتفاع استهلاك الكهرباء .. ليس من بينها قطع التيار الكهربائي عن المواطنين ولا عمود وعمود .. وإنما تأجيل عمليات الصيانة لمحطات توليد الكهرباء لما بعد الصيف ورمضان.. عدم تصدير الكهرباء في أوقات الذروة.. فرق عمل تتولي متابعة أداء محطات الكهرباء وضمان عدم خروجها من الخدمة غير الانتهاء بسرعة من المشروعات الجديدة.. وهو ما يتعدي في وصفه القدرة علي الكتابة والتعليق.

شكرا للرئيس مبارك الذي أعطي التوجيهات لايجاد حلول لانقطاع التيار الكهربائي.