الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البترول والكهرباء






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 22 - 08 - 2010


حسنا حدث الاتفاق بين وزارتي البترول والكهرباء عسي ان تنتهي معاناة انقطاع الكهرباء وإن كنت أعتقد أنها لن تنتهي وسط هذا الارتفاع الرهيب في استهلاك الكهرباء مع غياب الدافع لترشيد الاستهلاك مع عدم إعلام المواطنين بالطرق والوسائل الموضوعية التي يتبعونها من أجل الترشيد.. فلا أحد قد قال للناس كيف يرشدون الاستهلاك في الكهرباء، ولا أحد أشار إلي حافز ما يحصل عليه من يرشد الاستهلاك في الكهرباء حتي لو كان ابتعاد شبح مناورات قطع التيار الكهربائي عن المناطق والأحياء والقري والمدن التي يقطنون بها.. ولكن ما يحدث هو قطع التيار الكهربائي عن مناطق بأكملها ولساعات طويلة خاصة في الاماكن المهمشة.. التي ليس لها صوت عاٍل.

وإذا كان ارتفاع الاستهلاك في الكهرباء له مبررات في ارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة في شهر أغسطس من كل عام مضافاً إليه عدم ذهاب الناس إلي المصايف وبقاؤهم في مدنهم وقراهم خلال أيام شهر رمضان المبارك.. مضاف إليه مرة أخري ارتفاع نسبة اقتناء اجهزة التكييف التي وصلت إلي 3 ملايين جهاز بعد أن كانت 700 ألف علي النحو الذي فسره وزير الكهرباء.. مضافاً إليه مرة ثالثة عما أثير عن مشاكل المازوت، وكمية الغاز الموصلة إلي محطات التوليد.

الا أن ما هو من غير المقبول أن تكون كل هذه الاسباب وهذه المبررات التي أدت إلي انقطاع التيار الكهربائي بهذا الشكل وعلي هذا الاتساع.. مفاجئة للمسئولين في الوزارتين.. الكهرباء والبترول.. مثلما كانت مفاجئة للمواطنين.. فأرقام الاستهلاك موجودة وارقام مبيعات الاجهزة الكهربائية موجودة وتشير إلي ارتفاع في الاستهلاك.. وأيضا توقعات ارتفاع درجات الحرارة في شهر أغسطس هي هي لا تتغير من السنة للسنة.. بشكل لا يترك أي مجال لا للمفاجأة ولا للارتباك في الأداء الذي تسبب في معاناة المواطنين.

رمضان كريم.