السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشيخ منتصر محمد الأكرت وكيل نقابة المبتهلين لـ«روزاليوسف»: المسئولون بالإذاعة والتليفزيون يتجاهلون مطالب المبتهلين.. وتدنى الأجور أهم المشاكل




حوار - سلوى عثمان

أكد الشيخ منتصر محمد الأكرت وكيل أول نقابة المبتهلين والمنشدين والقارئ والمبتهل بالإذاعة المصرية، ان النقابة بصدد إصدار قرار بمنع المبتهلين والمداحين المعتمدين بالإذاعة والتليفزيون من اداء مهام عملهم فى صلاة الفجر إذا لم تستجب الوزارة لمطالبهم والتى تتمثل فى زيادة المساحات من الوقت المقرر للمبتهل والتى تصل إلى 5 دقائق.
أوضح الأكرت أن المسئولين بالإذاعة والتليفزيون يتجاهلون مطالب المبتهلين والتى تعد حقا أصيلا لهم فلايعقل أن يتكبد المبتهل عناء السفر- حيث إن أغلبهم من محافظات بعيدة - ليبتهل مدة قصيرة وفى حين يتم الاهتمام بفقرات اخرى لاتسمن ولا تغنى من جوع.
■ بداية كيف نشأت فيك الرغبة للابتهال الدينى؟
- نشأت بمدينة أرمنت الحيط غرب محافظة الأقصر والتى اخرجت كبار المقرئين والمنشدين وهم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد والشيخ احمد الرزيقى واللذان يمثلان علامة فى حياته وقدوة يحتذى بهما.
الاسرة كانت لها الفضل فى اكتشاف موهبتى عندما رأى والدى ملكة الحفظ قام باستغلال ذلك فى حفظ القرآن الكريم حيث حفظته فى الثالثة عشرة من عمرى مؤكدا أن والدته كانت أول من شجعته حيث كانت تقوم بمراجعته للقرآن حتى اتمت حفظه هى الأخرى وصارت من حفظة القرآن.
كما أن اتجاهى للابتهالات الدينية تم وفقا لرؤية منامية، حيث شاهدت نفسى امدح النبى صلى الله عليه وسلم عدة مرات، وحين قص الرؤية على أحد الصالحين أشار عليه بالاتجاه لمدح الرسول صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى ان شيخنا والد شيخ الازهر الشيخ احمد الطيب اكد لوالدى ان منتصر سيكون له شأن حيث سيسمع العالم صوته وهو يقيم الأذان ويبتهل وبالفعل حدث ذلك فى ظل الاقمار الصناعية.
■ متى تم اعتمادك كمبتهل؟
- تم اعتمادى كمبتهل وقارئ للقرآن الكريم فى الإذاعة المصرية عام 1996 لأكون أول مبتهل يتم اعتماده واجتيازه الاختبارات من أول مرة وساعدنى فى ذلك التحاقى بمعهد الموسيقى العربية وإلمامى بالمقامات.
■ ومن هو قدوتك فى الابتهال؟
- أحب المبتهلين الشيخ سيد النقشبندي، والشيخ نصر الدين طوبار.
■ وما الفرق بين المبتهل والمنشد الدينى؟
- هناك فرق بين المنشد كـ«ياسين التهامي» والمبتهل كـ«النقشبندي»، موضحا أن الناس تخلط بين الإنشاد والابتهال مما يظهر معه عدم اهتمام البعض بالألوان الدينية، وذكر أن المبتهلين يحظون بشعبية كبرى فى الوجه البحرى بعكس الصعيد، كما يحظون بشعبية فى معظم دول العالم العربى وأن مصر تعد الرائدة فى فن التواشيح.
■ انتقدك البعض لظهورك كمبتهل فى احد الأعمال الدرامية؟
- لم اتجه للتمثيل وظهورى فى مسلسل الوالدة باشا الذى تم عرضه فى رمضان جاء كمبتهل وليس ممثلا وذلك بعد اختيار المؤلف محمد اشرف رحمه الله واصراره على ظهورى كإضافة للمسلسل.. وشرفت بالعمل مع المخرجة شرين عادل التى تحترم المبتهلين واهل القرآن وهى وزوجها حيث اكدت ان محمد اشرف من مريدينك ومن محبى صوتى وظفت الابتهالات على الدراما حيث استعنت بالشاعر عبد الخالق الشويل والموجى عبد العظيم.
■ انتشر فى الفترة الأخيرة الانشاد السورى الذى اعتمد على الفن الموسيقى مما جذب الكثيرين إليه فما مدى تأثر الابتهال فى مصر به؟
- الغزو السورى للابتهال لم يؤثر بالسلب على المبتهل المصرى حيث مازال صوت المصريين مؤثرا على جميع دول العالم الاسلامى ولكن على المستوى المحلى يحصل المبتهل السورى على اجر اعلى من المصرى.
■ وما أهم التحديات التى تواجهونها كمبتهلين؟
- هناك تحديات تواجه المبتهلين والمنشدين المعتمدين بالإذاعة والتليفزيون والتى من أهمها تدنى الأجور والتى تتراوح ما بين 23 و80 جنيها فى الفجر الواحد بالشهر وأن أغلب المبتهلين لا يمتهنون مهن أخرى ويعتمدون عليها اعتمادا اساسيا وعدم فى اعطاء مساحات من الوقت فى ابتهالات الفجر حيث لا تتعدى المدة 5 دقائق لافتا إلى ان النقابة بصدد إصدار قرار بمنع المبتهلين والمداحين المعتمدين بالإذاعة والتليفزيون من أداء مهام عملهم فى صلاة الفجر إذا لم تستجب الوزارة لمطالبهم.
■ وما موقف مسئولى الإذاعة والتليفزيون؟
- المسئولون بالإذاعة والتليفزيون يتجاهلون مطالب المبتهلين والتى تعد حقا أصيلا لهم فلا يعقل ان يتكبد المبتهل عناء السفر- حيث ان أغلبهم من محافظات بعيدة - ليبتهل مدة قصيرة وفى حين يتم الاهتمام بفقرات أخرى لا تسمن ولا تغنى من جوع فى حين نجد قطاع الانتاج بالإذاعة والتليفزيون يحجم عن تمويل البرامج الخاصة بالابتهالات والمدح الدينى بالرغم من انفاق الملايين على قطاعات اخرى مناشدا الوزارة الجديدة للإعلام بالاستجابة لمطالبهم.
■ وما تعليقك على من يحرمون الغناء الدينى والمديح؟
- الذين يحرمون الغناء والمدح واصطحاب الموسيقى فى الابتهال جماعات متشددة فما المانع من مدح النبى وبعض الائمة نجدهم كابن حزم أحل الموسيقى وهناك قول مشهور عن الشيخ نصر الدين طوبار «لولا الموسيقى ما كنت طوبارا».
■ وكيف ترى المهاجمين للأزهر اليوم؟
- الأزهر الشريف «خط احمر» لايجب المساس به وان ما حدث فى الفترة الاخيرة ما هو إلا افتعال واجتراء على شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور احمد الطيب والذى يعد منارة للاسلام والمسلمين على مستوى العالم.
■ البعض يرفض الابتهال الدينى فى مساجد بها أضرحة ويطالبون بهدم هذه الأضرحة فما تعليقك؟
- من ينادى بهدم الأضرحة لا يعرف قيمة «آل بيت النبى» فقد حفظ الله مصر بوجود هألاء ويذكر ان المصريين كان يتبركون ببركة السيدة نفيسة اثناء وجودها بمصر.. وهؤلاء يريدون نشر الفكر الوهابى المتشدد.
■ هل أنت ممن يؤيدن رحيل الإخوان؟
- اتفائل كثيرا برحيل الإخوان من الحكم حيث انهم كانوا يسعون لمصالحهم الشخصية وأتمنى أن يعود الأمن والأمان للشارع المصرى متمنيا أن يتقلد أمور البلاد العسكر.