الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سياسيون يحذرون من تزايد أعمال العنف بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة




حذر عدد من الخبراء والسياسيين من تزايد اعمال العنف فى الفترة المقبلة بعد فض اعتصام مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى .
وأشار الخبراء الى ان السيناريو الدموى سيكون تكراراً لما حدث فى الجزائر خلال تسعينيات القرن الماضى، ويتمثل فى لجوء مؤيدى الرئيس المعزول إلى العنف عبر تنفيذ عمليات إرهابية ضد شخصيات سياسية ونخبوية إلى جانب مواطنين عاديين بخلاف تفجير منشآت حيوية، وفى هذا الصدد فمن المتوقع أن تتركز الممارسات الأكثر عنفاً فى سيناء والصعيد لما يتسم به الأول من طبيعة جبلية وخلفية تاريخية وما يمتلكه الثانى من نظام قبلى وأسلحة وعدم تواجد أمنى كاف.
قال المهندس باسل عادل عضو الهيئة العليا لحزب الدستور: إن احتمالية حدوث أعمال إجرامية واردة خاصة مع تصاعد الأحداث فى سيناء منذ إعلان عزل الدكتور محمد مرسى، متوقعاً عدم اتخاذ تلك الممارسات العنيفة منحى واسع النطاق على مستوى جميع المحافظات.
واستبعد «عادل» التأثير القوى للأعمال العنيفة فى المشهد السياسى، موضحاً فى الوقت نفسه أن لجوء المعتصمين إلى ميادين أخرى للاحتشاد فيها يتوقف على مدى جدية الملاحقة القانونية لقياداتهم من جماعة الإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وباقى القوى الرافضة للعزل ومتهمة فى قضايا تحريض على العنف وتورط فى عمليات قتل.
وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الدستور افتقاد مؤيدى «مرسى» لأى أمل فى عودته، موضحاً أن الاعتصام ما هو إلا وسيلة ضغط لخروج آمن لهم ولقياداتهم وللإفراج عن المعتقلين.
ولفت إلى أن طريقة فض الاعتصام ستؤثر بشكل كبير على السيناريو المتوقع حدوثه، مضيفاً أن كثرة الضحايا ستؤدى إلى تنامى مشاعر الكراهية والرغبة فى الانتقام لدى مؤيدى الرئيس المعزول وهو ما سيؤثر بالضرورة على استقرار الأوضاع بالبلاد وعلى المشهد السياسى والحالة الاقتصادية.
وأشار «عادل» إلى أن كثرة أعداد ضحايا فض الاعتصام سواء من القتلى أو المصابين سيؤدى إلى مزيد من الاحتشاد وانضمام مؤيدين جدد لمعسكر الرئيس المعزول.
وأكد الدكتور نبيل زكى، المتحدث الرسمى لحزب التجمع، نهاية جماعة الإخوان المسلمين بعد ثمانين عاماً من العمل السرى غير الملموس ثم العام غير الناجح، واصفاً اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة بغير المؤثر.
وقال «زكى»: إن الاحتشاد لن يعيد عجلة الزمن إلى الوراء فعهد «مرسى» ولى بغير رجعة، مشيراً إلى أن «الإخوان» يسعون نحو تعطيل الحياة عبر الاعتصامات لكنهم فشلوا.
وأضاف أن مؤيدى «مرسى» سيستسلمون فى نهاية المطاف إلى الأمر الواقع والقبول بخارطة الطريق التى وضعتها القوات المسلحة بموافقة القوى المدنية وممثلى الأزهر الشريف والكنيسة، مستبعداً لجوئهم إلى ميادين بديلة للاحتشاد بها.
وأوضح «زكى» أن المصريين يريدون العودة إلى الحياة واستقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية وهو ما ظهر جلياً عبر الحشود التى شاركت فى مليونية «لا.. للإرهاب» التى دعا إليها الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء.
وحول إمكانية لجوء مؤيدى المعزول إلى العنف حال سقوط كثير من الضحايا خلال فض الاعتصام، أكد المتحدث باسم حزب التجمع، أن القيادة السياسية وجهت أكثر من إنذار للمعتصمين لكنهم لم يستجيبوا وهو ما يعنى ضرورة تطبيق القانون، متسائلاً: «كيف يمكن تجنب إراقة الدماء مع جماعة تسعى لإراقة مزيد من الدماء؟»، مسشهداً بسقوط العديد من رجال الجيش والشرطة فى سيناء على يد جماعات إرهابية.
من جانبه استبعد الدكتور مجدى قرقر، الأمين العام لحزب العمل الجديد، استسلام المعتصمين والقبول بالأمر الواقع أو لجوئهم إلى العنف حال فض الاعتصامات، موضحاً استمرار المطالبة بعودة «مرسى» عبر إيجاد ميادين بديلة للاحتشاد بها.
وأضاف «قرقر» أن مؤيدى «مرسى» سيلجأون بشكل تلقائى إلى الاحتشاد فى ميادين أخرى مع الالتزام بالسلمية وعدم الدخول فى دائرة العنف، واصفاً ذلك بالفعل الشعبى الذى لن يتم وفقاً لتخطيطات أو أوامر قياداتهم، وتساءل: لماذا لا تسعى القيادة السياسية إلى فض اعتصام ميدان التحرير الذى لا يتجاوز عدد المعتصمين به العشرات من مؤيدى السلطة الحالية؟