الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ضغوط أمريكية وغربية على مصر لوقف مواجهة الإرهاب




كتب ـ أحمد عبدالعظيم ووكالات الأنباء

أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما عن قيام واشنطن بإلغاء المناورات العسكرية مع مصر المعروفة باسم «النجم الساطع» والتى من المقرر أن تجرى فى الشهر المقبل.
ونقلت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية عن مصدر مسئول بالإدارة الأمريكية قوله إن أعمال العنف الأخيرة فى مصر دفعت واشنطن إلى التفكير من جديد فى إلغاء مناورات النجم الساطع.
وأعادت الشبكة الأمريكية إلى الأذهان أن عام 2011 لم يشهد إجراء مناورات النجم الساطع، كما كان مقررًا، بسبب الاضطرابات السياسية التى وقعت آنذاك.
وصرح مصدر عسكرى، إن القوات المسلحة المصرية تجرى العديد من التدريبات المشتركة، مع دول كثيرة شقيقة وصديقة، من أجل مواكبة التطور الفنى على مستوى الفرد المقاتل أو المعدات العسكرية المستخدمة، لدى تلك الدول، لافتاً إلى أن إلغاء الرئيس الأمريكى باراك أوباما لتدريب «النجم الساطع» لا يؤثر على كفاءة المقاتل المصرى أو الجيش بأى حال.
وأوضح المصدر، أن القوات المسلحة المصرية لا تعتمد فى تسليحها على مصدر واحد ولديها دائما مصادر متنوعة للأسلحة من الدول الشرقية والغربية، ولن يؤثر عليها أى إجراء يتعلق بقطع المعونة العسكرية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى قد أعلن أمس الأول أن واشنطن تعارض بشدة العودة إلى تطبيق قانون الطوارىء فى مصر وطالب الحكومة المصرية بضرورة احترام حقوق الإنسان الأساسية».
وفى ذات السياق الغربى المتطفل  على الشأن المصرى دعت فرنسا أمس إلى «الوقف الفورى للقمع» فى مصر، على حد وصفها، وطلبت من الأمم  المتحدة وشركائها اتخاذ موقف دولى عاجل فى هذا الاتجاه».
وجاء فى بيان صادر عن وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، أن «فرنسا تدين بحزم كبير أعمال العنف الدامية التى وقعت فى مصر وتطالب بوقف فورى للقمع»، كما أعلن الوزير الفرنسى أنه طلب «من الأمين العام للأمم المتحدة بأن كى مون ومن شركائنا الأساسيين اتخاذ موقف دولى عاجل فى هذا الاتجاه».
أعلنت الدنمارك تعلق مساعداتها لمصر غداة عملية الفض الدامية لاعتصامى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى القاهرة. وقال وزير المساعدة على التنمية كريستيان فريس باخ لصحيفة برلينجسكى «للدنمارك مشروعان بتعاون مباشر مع الحكومة والمؤسسات العامة المصرية سيتم تعليقهما». وأضاف أنه «رد فعل على الأحداث الدامية والمنعطف المؤسف للغاية الذى اتخذه التطور الديمقراطى». والمبالغ المعنية ليست كبيرة، إذ إن كوبنهاجن تشارك بمبلغ 30 مليون كورونا (4 ملايين يورو) فى مشروعين، واحد لمنظمة العمل الدولية والثانى للبنك الدولى. وأعرب فريس باخ عن رغبته فى أن يبحث الاتحاد الأوروبى مساعدته لمصر التى تشارك فيها الدنمارك، وقال الوزير للصحيفة، إن الحكومة تفكر فى تعليق مساهمتها فى هذه المساعدة، وأدت أعمال العنف التى شهدتها مصر، الأربعاء، إلى سقوط 464 قتيلًا، بحسب آخر حصيلة رسمية.  
إعلاميًا علقت صحيفة (ذا تايمز) البريطانية على تطورات الأوضاع فى مصر عقب فض اعتصامى أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى القاهرة، مطالبة الغرب باتخاذ رد فعل حاسم. وكتبت الصحيفة فى عددها الصادر الخميس: “لقد كانت مذبحة. حتى لو كان الإخوان المسلمون يتحملون جزءا من المسئولية فإن عملية الفض لم تكن متناسبة مع الاستفزازات”. وذكرت الصحيفة أن “أمريكا وأوروبا لن تستطيعا القول أن هذه لم تكن مذبحة، وليس من الكافى مراجعة السياسة الحالية، مثلما تعهد متحدث (الرئيس باراك) أوباما”.
 ورأت الصحيفة أن “التغاضى الهزيل سيعنى فى العالم الإسلامى موافقة صامتة”، مضيفة أنه “يتعين اتخاذ خطوات محددة توضح للقائد العام للقوات المسلحة المصرية عبد الفتاح السيسى أنه تمادى”،  وذكرت الصحيفة أن “فرص التحول السلمى للديمقراطية فى مصر تتبدد مع كل تصرف يدفع الإخوان المسلمين إلى العمل مرة أخرى تحت الأرض”.