السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«مشايخ فى مواجهة الطغيان» تاريخ نضال رجال الدين




كتبت - تغريد الصبان
صدر حديثا للكاتب إسماعيل إبراهيم كتابه الجديد «مشايخ فى مواجهة الطغيان» عن مكتبة جزيرة الورد، رصد فيه دور علماء الدين عبر التاريخ فى تعبئة الشعور الوطنى ضد الطغاة، مؤكدا أنه فى أحلك اللحظات وأشدها ظلمة، كان علماء الدين هم شعاع النور والهداية وصوت الحق والعدل، الذى يبشر المظلومين والصابرين، أن الحق لابد أن ينتصر وأن الفجر آت مهما طال الظلام. يكشف الكتاب كيف كان -وعلى مدار التاريخ الإسلامى- علماء الدين المدركون لحقيقة دورهم دائما فى قلب كل معركة خاضتها الشعوب لأجل حريتها واستقلالها، إن لم يشاركوا بالحرب والقتال فهم يشاركون بكلمة الحق فى وجه السلطان المستبد، يدعمون جبهات القتال بالعلم وبتحفيز النفوس وتقوية الهمم وقول الحق فى وجه الحكام مهما كانت قوتهم. كما استعرض الكاتب مواقف علماء الدين منذ عصر التابعين حتى ثورات الربيع العربى ومن هؤلاء العلماء سعيد بن المسيب والإمام أحمد بن حنبل ، وأبوحنيفة وابن السماك والطرطوشى والشيخ رفاعة الطهطاوى والإمام الغزالى ومحمد عبده والأفغانى والمراغى وعبد الحليم محمود والخضر حسين وعبد القادر الجزائرى وغيرهم من علماء الدين الأجلاء على امتداد الوطن العربي. ويشير الكتاب إلى أن معظم هؤلاء الرجال الذين يفخر بهم التاريخ تلقوا العلم فى المساجد، ومن بينها الأزهر الشريف، الذى كان لعلمائه دور بارز فى القيادة الروحية للأمة، بل كانوا يقودون الشعب فى كل معاركه فكانوا يدعمون سلطة الحكام إذا أحسنوا، ويزلزلون عروشهم إذا جنحوا إلى الظلم، كما يتناول الكتاب موقف الأزهر الشريف من ثورات الربيع العربي، وخاصة ثورة 25 يناير فى مصر، وهو الدور الذى ظل ثابتا عليه رغم ما لاقاه علماء وشيوخ الأزهر من حملات تشويه ومحاولات إحكام سيطرة الفكر المتطرف عليه ذى الأهداف الدنيوية الساقطة، التى نأى الأزهر بنفسه عنها طوال تاريخه، فالأزهر الشريف كان ولازال منارة الإسلام فى مصر والعالم الإسلامى كله بوسطيته واعتداله.