الحكومة: سنضرب الإرهاب بيد من حديد
روزاليوسف اليومية
كتب - إبراهيم جاد
أصدر مجلس الوزراء بياناً امس، حول الأحداث التى تشهدها البلاد، ومراحل التفاوض مع قيادات وأنصار جماعة الإخوان لفض الاعتصام.
وأكد البيان حرص الحكومة على التأكيد أكثر من مرة بأن هذا الوطن ملك للجميع، وأن العملية السياسية وخريطة المستقبل التى وضعتها قوى الشعب فى الثالث من يوليو تتسع للجميع دون إقصاء لأى فصيل، طالما التزم بقواعد الممارسة الديمقراطية السلمية.
وأكد الدكتور شريف شوقى المستشار الإعلامى لرئاسة الوزراء خلال البيان أن ما حدث اول أمس الجمعة، وسجلته كاميرات التليفزيون من أعمال حرق وتدمير واعتداءات من جانب المنتمين لتنظيم الإخوان، هو شهادة إدانة سوف يسجلها التاريخ أبد الدهر ضد أعضاء تنظيم الإخوان وكل من ينتمى له.
وجاء نص البيان كالآتي: أتحدث إليكم اليوم فى هذه الظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد، فقد شاهدتم جميعاً من خلال شاشات التليفزيون، أو رأيتم بأعينكم فى شوارع مصر المختلفة، كما شاهد العالم أجمع ذلك الإرهاب المنظم والاعتداء الآثم الذى يتعرض له المواطنون، وتتعرض له منشآت ومرافق الدولة المختلفة والممتلكات العامة والخاصة من جانب فئة قليلة فقدت صوابها، وأعمتها شهوة السلطة وأحلام العودة إلى الحكم، لكن شعب مصر العظيم، وجيشه الأبىّ الجسور، وشرطته الباسلة، وقفوا جميعاً لهم بالمرصاد، وردّوا كيدهم بعون الله وفضله (وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ).
وأضاف البيان لقد حرصت الحكومة على التأكيد أكثر من مرة بأن هذا الوطن ملك للجميع.، وأن العملية السياسية وخريطة المستقبل التى وضعتها قوى الشعب فى الثالث من يوليو تتسع للجميع دون إقصاء لأى فصيل، طالما التزم بقواعد الممارسة الديمقراطية السلمية، ولذا فعندما قرر تنظيم الإخوان فى البداية التجمع غير السلمى فى ميدانى رابعة العدوية ونهضة مصر للمطالبة بعودة الرئيس الذى عزله الشعب لم يعترضهم أحد ولم نصادر على حقهم فى الاعتصام والتعبير عن آرائهم خاصة وأنهم رددوا أن اعتصاماتهم سلمية.
لكن بمرور الوقت اتضح للجميع بما لا يدع مجالاً للشك أن اعتصاماتهم هى أبعد ما تكون عن السلمية، بعدما تحولت إلى بؤر لتكديس الأسلحة من كل نوع، وتسيير المسيرات المسلحة للاعتداء على المواطنين، وقطع الطرق، ومهاجمة الممتلكات العامة والخاصة، وتعطيل مصالح المواطنين، وبث الرعب والفوضى فى ربوع البلاد”.
وتابع البيان “إزاء هذه الافعال، حاولت الحكومة من خلال الوسطاء المحليين والدوليين إقناع قيادات التنظيم بفض اعتصامهم، والانخراط فى العملية السياسية بشكل سلمى وديمقراطى، وتجنيب البلاد الدخول فى مصادمات لن تعود بالنفع على أحد، وإزاء تعنت قيادات التنظيم، ومبالغتهم فى مطالبهم غير المنطقية، فلم يعد أمام الحكومة أى خيار سوى تنفيذ قرار مجلس الوزراء بفض الاعتصام”.
وأضاف البيان “إن ما حدث اول أمس الجمعة، وسجلته كاميرات التليفزيون من أعمال حرق وتدمير واعتداءات من جانب المنتمين لتنظيم الإخوان، هو شهادة إدانة سوف يسجلها التاريخ أبد الدهر ضد أعضاء تنظيم الإخوان وكل من ينتمى له، وقد رأى العالم أجمع بالأمس حجم الفظائع التى ارتكبتها تلك العناصر الإجرامية، وقد كان بالإمكان أن تتضاعف تلك الاعتداءات والأعمال الخرقاء أضعافاً مضاعفة لولا استبسال رجال القوات المسلحة والشرطة فى الدفاع عن المنشآت وتأمين الممتلكات، وصدهم لتلك الأعمال الإرهابية، وإلقاء القبض على العشرات من المتورطين فيها.. كل ذلك مع التزام القوات بأقصى درجات ضبط النفس، وعلى الصعيد الخارجى، فإن الحكومة تقدر وتثمن المواقف الرائعة لقيادات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين والكويت وليبيا والجامعة العربية وغيرها من الدول الصديقة والشقيقة التى أعلنت انحيازها لصالح قوى الشعب فى مواجهة الإرهاب”.
وذكر البيان “أن الحكومة تعاهد الله وتعاهدكم شعب مصر العظيم على ألا نتهاون أو نتوانى عن حماية أمن البلاد ضد قوى الإرهاب.. ومواجهة العابثين والمخربين بيد من حديدوأن نمضى قدماً فى تنفيذ بنود خريطة المستقبل لنصنع لمصرنا الحبيبة التقدم والازدهار الذى تستحقه بفضل الله ورعايته، إنه على ما يشاء قدير، وهو نعم المولى ونعم النصير”.