الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اشتباك بين أبوزيد وبهجت صاحب «دريم» قال له: يا رقيب!






إسلام كمال أحمد الرومي فريدة محمد روزاليوسف اليومية : 10 - 11 - 2010



في أول واقعة اشتباك إعلامية، علي خلفية الانتخابات، قدمت أمانة الإعلام بالحزب الوطني شكوي للجنة رصد التغطية الإعلامية والإعلانية للانتخابات ضد قناة «دريم» التي تبث برنامج «العاشرة مساءً»، والتي اتسمت بالتناول السلبي إلي حد الهجوم علي شأن داخلي للحزب يتعلق بترشيحاته ومعايير اختيار لمرشحيه.
كما تضمنت الشكوي الإشارة لعدم مراعاة مقدمة البرنامج للمعايير المهنية في توجيه الأسئلة والتعليق علي إجابات ضيوف الحلقة في غياب ممثل عن الوطني، وطالب الحزب في شكواه اللجنة بالاطلاع علي تحيز الحلقة المذكورة والتحقق من مخالفاتها للمعايير الموضوعة.
وقال رئيس اللجنة فاروق أبوزيد ل«روزاليوسف» إن أمين إعلام الوطني د.علي الدين هلال قدم الشكوي بالفعل، فاقترح عليه بعد التواصل مع إدارة القناة أن يرد ممثل من الحزب علي هذه التجاوزات في نفس البرنامج.
وأكدت مصادر ل«روزاليوسف» أن مشادة وقعت من الكواليس قبل التسجيل في برنامج مصر النهاردة يوم الاثنين بين د.فاروق وأحمد بهجت رئيس قنوات دريم بسبب وصف الثاني للأول بالرقيب.
فرد أبوزيد لست رقيبًا، وحدثت مشادة حادة.. لم تتجاوز المشادة 5 دقائق وتحولت لحوار بين أبوزيد وحسن راتب وبهجت، فيما نفي أبوزيد في تصريحاته تحول الأمر لمشادة قائلاً: «ما حدث كان مداعبة».
وكان د.فاروق قد وجه اللوم إلي د.أحمد بهجت رئيس قنوات «دريم» علي التجاوز الذي حدث في «العاشرة مساءً» مساء أمس الأول، عندما قام البرنامج باستضافة اثنين من الصحفيين، لتحليل ترشيحات الوطني وانتقدا الحزب دون أن يتيح البرنامج فرصة لأحد من الوطني للرد علي هذه الانتقادات بما يعد مخالفة.
وقال «أبوزيد» في لقاء مع برنامج «مصر النهاردة» حضره د.أحمد بهجت ود.حسن راتب رئيس المحور: «من حق الإعلام أن ينتقد، لكن حق الرد والتصحيح مكفول، ولقد جاءتني شكوي من ممثل للوطني حول هذا الأمر وقال كان من المفترض أن يكون هناك من يمثلنا للرد علي ما قيل».
بينما رأي بهجت أنه لم يكن هناك في الحلقة أي تجاوز، وأنه لم يلجأ إلي أي من أطراف الوطني لأنه ليست لديه أية ردود علي الأسئلة المثارة، وبرر أيضًا بهجت ذلك التجاوز بأن الصحفيين ضيفي الحلقة من الوطني باعتبارهم «صحفيين في صحف قومية»، ومن ثم وجد أن هذا يكفي، ولا حاجة إلي طرف من الوطني، لكنه عاد وقال: «لم يكن ممكنًا دعوة ممثل للحزب، وإلا كان لابد من إحضار ممثل من الوفد لأنه طرف في العملية الانتخابية».
وأكد راتب أن «الميديا» تعبر عن نفسها، وأن القنوات الإعلامية تعبر عن ثوابت مالكيها، وضرب مثالاً بقناة المحور التي يملكها قائلاً: «أنا لا أدير المحور لكني أراقب وأشرف عليها».
وكشف راتب أنه رغم انتمائه إلي الوطني إلا أنه قرر إذاعة جميع إعلانات الوفد في قناته مجانًا، وبلا أي مقابل، أن ذلك التصرف مستوحي من سياسة وفلسفة الوطني، وهي إتاحة المساحة والمجال للآخر.
ونفي «راتب» أن يكون هناك ظهور مرشحي الإخوان علي قناة المحور قائلاً: «سياسة القناة بتاعتي لا ترجح ذلك الظهور، لأني إذا سمحت للإخوان بالظهور في قناتي لابد أن أسمح للمسيحيين، وذلك سوف يخلق فرقة، نحن لا نريدها في البلد حاليًا»، أكد حسن راتب أن هذه أفكاره وقناعاته الشخصية ولا علاقة لها بالحزب الوطني.
وقال «بهجت» أنه يفتح قنواته لأي من المرشحين في الانتخابات الخالية مثلما فعل في الانتخابات الرئاسية الماضية، علي حد ذكره، لكنه قال عن ظهور الإخوان علي قنواته: «أنا ضد عمل الإخوان بالسياسة، والأفضل لهم أن يتجهوا إلي العمل الاجتماعي، لأنهم أضروا البلد بتواجدهم علي الساحة السياسية، ومشكلة الإخوان أنهم يحلمون بأخذ حاجة عمرهم ما هيخدوها، الشعب نفسه يرفضهم، لأننا مجتمع وسطي وليس متشددا فياريت يريحونا ويعتزلوا العمل السياسي».
ونفي بهجت بشكل قاطع أن يكون لمرشد جماعة الإخوان المحظورة، ظهور علي قنوات دريم مرة أخري.