السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خادم الحرمين ينذر العالم.. إلا مصر







 
أثارت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعليقاً علي الأحداث في مصر ووقوف المملكة حكومة وشعباً مع المصريين ضد الإرهاب والفتن عاصفة عالمية من ردود الأفعال.. حيث أكد خبراء أن الرسالة تتضمن تحذيراً للدول التي تقود حملة ضد الحكومة المصرية وجهودها لضبط الأوضاع وفرض سيطرتها وتأتي رداً علي الموقف الأمريكي الداعم للإخوان وأن الجهود السعودية تتزامن مع جهود الإمارات المتحدة بقيادة الشيخ عبدالله بن زايد للتأثير علي الإدارة الأمريكية وإقناعها بالوقوف بجانب مصر في جهودها ضد التطرف والعنف وأيضاً لمحاصرة الرأي القطري وسط مجلس التعاون الخليجي خاصة والعربي بشكل عام.. والكلمة بعثت برسالة للداخل بأن السعودية ضد ممارسات الإخوان العنيفة والإرهابية.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد ألقي كلمة تعليقاً علي تطورات الأحداث في مصر، أكد فيها أن كل من يتدخل في شئون مصر الداخلية يوقد الفتنة، مؤكداً أن السعودية شعباً وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والفتن.
وقال خادم الحرمين الشريفين: لقد تابعنا ببالغ الأسي ما يجري في وطننا الثاني جمهورية مصر العربية الشقيقة، من أحداث تسر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر، وشعبها، وتؤلم في ذات الوقت كل محب حريص علي ثبات ووحدة الصف المصري الذي يتعرض اليوم لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة - إن شاء الله - لضرب وحدته واستقراره، من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء.
 
وأضاف: إنني أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية الشرفاء من العلماء وأهل الفكر والوعي والعقل والقلم أن يقفوا وقفة رجل واحد وقلب واحد في وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها في تاريخ الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها من الشرفاء، وألا يقفوا صامتين غير آبهين لما يحدث «فالساكت عن الحق شيطان أخرس» مؤكداً أنه ليعلم العالم أجمع أن المملكة العربية السعودية شعباً وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشئون مصر الداخلية، في عزمها وقوتها - إن شاء الله - وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل للبسطاء الناس من أشقائنا في مصر، وليعلم كل من تدخل في شئونها الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة، ويؤيدون الإرهاب الذي يدعون محاربته، أملاً منهم أن يعودوا إلي رشدهم قبل فوات الأوان فمصر الإسلام والعروب والتاريخ المجيد لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك، وأنها قادرة - بحول الله - وقوته علي العبور إلي بر الأمان، يومها سيدرك هؤلاء بأنهم أخطئوا يوم لا ينفع الندم.
فيما أكد الرئيس عدلي منصور في رسالة للعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن مصر عبر تاريخها الطويل قد واجهت من الصعوبات وحققت الانتصارات دفاعاً عن أمتيها العربية والإسلامية اللتين كانتا خير عون وسند لمصر في الملمات ومواجهة الفتن والضلائل.
وأشار الرئيس منصور في رسالته إلي أن الشعب المصري استمع إلي بيان خادم الحرمين الواضح والحازم لدعم مصر حكومة وشعبها في مواجهة الإرهاب الذي أطل بوجهه البغيض علي أرض الكنانة حفظها الله من كل سوء وأعز شعبها في مواجهة كيد العابثين بأمنها.
وأضاف منصور في رسالته أن الأوقات العصيبة التي تشهدها الشعوب والأمم هي التي تكشف عن المعادن الحقيقية للقادة والشعوب ومن ثم فإن بيان خادم الحرمين جاء ليؤكد من جديد أصالة موقف جلالته وشعب وحكومة المملكة الشقيقة فأبي إلا أن ينطق بالحق.
أحمد القطان سفير السعودية في مصر قال تعليقه «التوقيت المميز للكلمة القوية لخادم الحرمين الشريفين جاء لترد علي كل من يحاول أن يتدخل في الشئون الداخلية لمصر، ويحاول أن يحرق مصر».
وأضاف القطان: رجال مصر قادرون علي وحدة الصف والكلمة لكي تعود مصر كما كانت قلب
الأمة العربية.
وأشار القطان إلي أن الملك السعودي حزين لما يحدث في مصر، مؤكداً أن السعودية بجانب الشعب المصري.. ولن نتخلي عن الشعب المصري، موضحاً أن الملك في هذا الموقف انحاز لعروبته ولشعبه لدعم أشقائهم المصريين وأن المملكة السعودية وقفت وستقف دائماً بجانب مصر التي ستبقي منارة للعلم وللإسلام.
وأكد القطان أن رسالة الملك تؤكد دعمه لمصر والوقوف بجانب شعبها ورفض التدخل في شئونها الداخلية، مؤكداً أن مصر قادرة علي اتخاذ المواقف المناسبة لحماية أمنها الداخلي والخارجي، كما أن الرسالة تحمل تحذيراً لكل من يحاول أن يعبث بأمن مصر أو يقف ضدها.