الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

رئيس البنك الأهلي: مصر مقبلة علي مرحلة إيجابية جديدة ونظرة متفائلة للاقتصاد







 
 
أعرب هشام عكاشة رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي عن تفاؤله الشديد بمستقبل الاقتصاد المصري خلال المرحلة المقبلة، خاصة أنه يتوافر لديه الأساسيات القويه والبنية الأساسية من عمالة مدربة، والمنشآت السياحية الضخمة والايدي العاملة القادرة علي الإنتاج، مشيرًا إلي أن المشكلة الاساسية لم تكن اقتصادية بقدر ما كانت عدم وجود توافق سياسي، موضحًا أن جميع التخفيضات التي حدثت في الاقتصاد المصري من جانب التقييم الائتماني جاءت نتيجة سلبية الموقف السياسي، وليس في الأساس الاقتصادي عكس اليونان التي كانت مشاكلها اقتصادية من الدرجة الأولي.
وشدد أن جميع المعطيات الداخلية والمحلية تبشر أن مصر مقبلة علي مرحلة ايجابية جديدة، وكذلك تغيير النظرة المستقبليه للاقتصاد المصري وبدأ المستثمرون الاجانب يبحثون في العوده إلي مصر، إلا أنه من الضروري إنهاء الاعتصامات وتوقف المطالب الفئوية وتحسن الوضع الامني وإنهاء حالة الانفلات الأمني، ومن الضروري فوق كل ذلك تفعيل القانون.
وقال عكاشة الذي تم تعيينه مؤخرًا رئيسًا لمجلس إدارة البنك الأهلي خلفًا لطارق عامر الذي تقدم بأستقالته منذ أواخر يناير الماضي ـ أنه حتي السوق السوداء للعملة التي ظهرت طوال حكم الاخوان علي الرغم من إنها  كانت هشة وضعيفة إلا أنها أثرت علي استقرار الاوضاع الاقتصادية في البلاد، وبمجرد تشكيل حكومة جديدة وحدوث استقرار نسبي انحصرت وتراجع سعر الدولار بشكل كبير وأصبح يقترب الآن من سعره في السوق الرسمية، بالإضافة إلي مؤشر تحويلات المصريين في الخارج حيث كنا نواجه أزمة في البنوك نتيجة خروج تلك التحويلات بنفس العملة التي دخلت بها من خارج مصر، وكانت الحصيلة اليومية التي ترد إلي البنك الأهلي علي سبيل المثال تتراوح يوميا ما بين 3 و 5 ملايين دولار خلال فترة حكم الإخوان ارتفعت الآن وعادت إلي معدلاتها الطبيعية، والتي تراوحت ما بين 10 و 15 مليون دولار يوميا، واصبح يتم التنازل عن تلك الحصيلة وبيعها بالجنية المصري للبنك مما ساهم في زيادة ارصده البنك من العملات الأجنبية.
وأضاف: إنه من المؤشرات الايجابية ايضا زيادة دعم ومسانده الإخوة العرب وذلك لثقتهم في الحكومة الجديدة والقيادة الحالية للبلاد، وتم ضخ 12 مليار دولار في الاقتصاد المصري مما ساهم في زياده الثقه في الاقتصاد المصري، وأن السوق الخارج كانت تنظر إلي مصر نظرة سلبية حيث كانت مبادلات مخاطر الإخفاق المعروفة «سي دي اس» قبل 30 يونيو 2013، وصل العائد عليها إلي رقم مرتفع للغاية بلغ 8.5% علي الدولار وتراجع الآن إلي 6% بعد عودة التقييمات الائتمانية للمؤسسات المالية الدولية للاقتصاد المصري من سالب إلي مستقر لأول مرة منذ 30 شهرًا، مشيرًا إلي أن مواقف دول العالم من ثورة 30 يونيو ستساهم بشكل كبير في تحقيق تقدم كبير خاصة أن الولايات المتحده اعترفت بأنها ثورة شعبية وكذلك الاتحاد الاوروبي والاتحاد الإفريقي.