الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحكومة..!
كتب

الحكومة..!




 


 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 15 - 12 - 2010



الناس ينتظرون حزمة حوافز عاجلة
(1)
- أياً كان الأمر بشأن شائعات التغيير الوزاري، يجب علي الحكومة أن تعلن عن حزمة حوافز عاجلة، لصالح المواطنين الذين اختاروا الحزب الوطني بأغلبية ساحقة، ومن حقهم رد الجميل.
- صحيح أن الحكومة قطعت شوطاً كبيراً، في تنفيذ البرنامج الرئاسي، ولكن نتائج الفوز الكبير، تؤكد أن الناس ينتظرون من الحكومة الكثير، وأن ينعكس ذلك علي تحسين مستوياتهم المعيشية.
- هم ينتظرون حمايتهم من تقلبات الأسعار، وأن تكون للحكومة ذراع طويلة تمنع عنهم الغلاء، سواء كان عالمياً أو محلياً، وأن تكرر تجربة مواجهة ارتفاع أسعار اللحوم في العيد، مع السلع الأخري.
(2)
- لا يجب أن تقف الحكومة مكتوفة الأيدي أمام حالات الجشع والاستغلال والاحتكار، وأن تتخذ الإجراءات القانونية العاجلة للضرب علي أيدي المتاجرين بقوت الشعب، بيد من حديد.
- ليس مهماً أن يدفع القادرون سبعة جنيهات ثمنا لكيلو السكر إذا كان سعره العالمي كذلك، ولكن المهم أن يصل لغير القادرين بسعر مناسب لا يستنزف دخولهم المحدودة.
- نفس الشيء بالنسبة للفول والزيت والشاي والمكرونة والخبز، وهي سلع استراتيجية يجب أن تصل لغير القادرين بأسعار مناسبة، وأن تتعهد الحكومة بذلك وتنفذ تعهداتها بجدية وإصرار.
(3)
- من أين تأتي بالموارد؟.. من كنز الدعم المهدر، الذي لا يجب أن يحصل منه القادرون علي مليم واحد، وأن يخصص بالكامل لخدمة الأسر الفقيرة ومحدودي الدخل وغير القادرين.
- لتكن البطاقات التموينية هي سلاح مواجهة الغلاء، وأن تحصل الأسر الأكثر احتياجاً علي متطلباتها بيسر وسهولة، وألا يضيع الوقت في أبحاث ودراسات مملة مزمنة.
- مهمة تليفزيون الدولة هي أن يخصص برنامجا خدمياً لإرشاد الناس وإعلامهم أولاً بأول وبإلحاح واستمرارية حول هذه الخدمات، وأن يجيب عن أسئلتهم واستفساراتهم ويقوم بحل مشاكلهم.
(4)
- الناس لا يأكلون شعارات المعارضة ولا يملأون بطونهم كلاماً وخطباً للمحتقنين وينتظرون من الحكومة أن ترتفع بمستوي ثقتهم فيها وفي الحزب الحاكم، ولقمة العيش بالنسبة لهم هي حد الطمأنينة والأمان.
- الحكومة القوية هي التي تكون يدها فوق أيدي التجار والمستوردين والمحتكرين، وأن تشعرهم دائما بأنها تقف في صف الناس، وأنها قادرة علي التدخل السريع العاجل لتوفير احتياجاتهم.
- لا ينبغي الاستسلام لنظريات السوق والعرض والطلب مع إيماني الكامل بها، ولكن أن تكون سوقاً رشيدة وغير متوحشة، وأن تطبق أسلحة الحماية الرأسمالية الباترة، التي تمنع جبروتها واستغلالها.
(5)
- يجب علي الحكومة أن تعلن عن تشكيل مجموعة وزارية لمواجهة الأزمات الطارئة، لا تنتظر الأزمات حتي وقوعها، بل لديها قرون استشعار نافذة تقرأ وتتنبأ وتكون علي أهبة الاستعداد.
- نحن - مثلاً - علي أبواب الشتاء، ولا يجب أبداً أن نسمع عن أزمات البوتاجاز والمشاكل الناجمة عن الأمطار والبرد، وانهيار بعض المنازل والسيول وانقطاع الكهرباء وغيرها.
- مسئولية الحكومة والمحافظين والأجهزة المحلية، أن يكونوا مستيقظين للمشاكل قبل أن تقع وأن تكون لديهم خطط وحلول بديلة بدلاً من التدخل البطيء الذي يستفز مشاعر الناس.
(6)
- ليس معقولاً - مثلاً - أن يخرج بعض المحافظين بعد انهيار بعض المنازل في محافظاتهم ليعلنوا في وسائل الإعلام أنهم يدرسون الحالات المستحقة، قبل تسكينهم في شقق بديلة.
- أين كنتم؟.. ولماذا لم تتم دراسة المناطق العشوائية والأسر المستحقة فيها، والحلول البديلة لمواجهة أية طوارئ أو كوارث، حتي إذا وقع البلاء - لا قدر الله - تتم مواجهته بسرعة؟
- الأزمات التي تحدث في مصر تكون صورة مكررة ومعادة في الغالب الأعم ومعظمها موسمية في البرد أو الحر أو مواسم الأعياد التي يزداد فيها الاستهلاك، ويجب الاستعداد لها مبكراً.
(7)
- يجب علي الحكومة أن تتوقف تماماً عن الإجراءات والتسريبات والتصرفات التي تستفز الناس فلا ضرائب ولا أعباء جديدة ولا قرارات مفاجئة تمس من قريب أو بعيد الطبقات الأكثر احتياجاً.
- يجب عليها أن ترسخ في أذهان الناس أنها حكومة الفقراء، وأنها جاءت من أجلهم ومن أجل إنقاذهم من براثنه، وأن كل مشروعاتها الكبري وانحيازاتها الضخمة تستهدف عبورهم خط الفقر.
- هؤلاء هم الذين يذهبون للانتخابات في الأرياف والقري والنجوع والكفور يعطون أصواتهم لمرشحين يتوسمون فيهم خدمتهم.. فقدموا للحزب الوطني والحكومة السبت.. وينتظرون الأحد.


E-Mail : [email protected]