الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى: حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر




كتب- د. فاطمة سيد أحمد وأحمد عبدالعظيم

 
 أشاد الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى بالدور الوطنى المشرف لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية معاً لتأمين الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات الامنية التى تشهدها البلاد بكل قوة وثبات واصرار على حماية الأمن القومى المصرى، جاء ذلك خلال لقائه واللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية عدداً من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة.
واكد الفريق أول السيسى ان للشعب المصري ارادته الحرة ان يختار من يشاء لحكمه وان القوات المسلحة والشرطة سيظلان أمناء علي ارادة الشعب فى اختيار حكامه.
 
واشار إلى اننا جميعا جيش وشرطة شرفاء وأوفياء لمصر لم نغدر او نخن او نكيد، وكنا امناء فى كل شىء وحذرنا من ان الصراع السياسي سيقود مصر للدخول فى نفق مظلم ، وسيتحول الي اقتتال وصراع علي اساس ديني ، وان ما قمنا به من إجراءات كانت شفافة وأمينة ونزيهة وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والاحداث  وانعكاساتها على الأمن القومى.
 
واقول لمن يردد استيلاء الجيش علي السلطة أن شرف حماية ارادة الشعب اعز من حكم مصر، وليست فى سبيل رغبة سلطان او اقصاء لاحد واننا اكثر حرصا علي الاسلام بمفهومه الصحيح الذي لم يكن ابدا اداة للتخويف والترويع والترهيب للآمنين واننا سنقف جميعا امام الله وسيحاسبنا علي  المهمة المكلفين بها فى حماية امن الوطن والمواطنين.
 
واشار إلى ان الدعوة التي وجهها لنزول المواطنين لتفويض القوات المسلحة للتعامل مع الارهاب ، كانت رسالة للعالم والاعلام الخارجي الذي انكر علي ملايين المصريين حرية ارادتهم ورغبتهم الحقيقية  فى التغيير، ورسالة للآخرين بأن يعدلوا مفاهيمهم وأفكارهم  وان يستجيبوا لارادة الشعب ، وحتي يدرك كل فرد فى القوات المسلحة والشرطة حجم الامانة الملقاة علي عاتقهم.
وتحدث الفريق أول السيسى عن الفرص الضائعة من النظام السابق واتباعه خلال العام الماضي لتعديل المسار السياسي وايجاد مساحة من التفاهم بين النظام والقوي السياسية والرأي العام من خلال العديد من المقترحات التي ضاعت امام التعنت والصلف وعدم الاستجابة لأي نصح حقيقي يخرج البلاد من دائرة الازمات. والاعتقاد بتآمر الجميع  وانهم علي الحق المبين والباقي علي الضلال.
 
وأكد أننا اعطينا فرصا كبيرة للقاصي والداني للمشاركة لانهاء الازمة بشكل سلمي كامل ودعوة اتباع النظام السابق  للمشاركة فى اعادة بناء المسار الديمقراطي والانخراط فى العملية السياسية وفقا لخارطة الطريق بدلا من المواجهة وتدمير الدولة المصرية.
واكد السيسي ان من يقود الدولة ويريد الحفاظ علي مصالحها العليا لابد ان يقبل باستفتاء على بقائه أم رفضه من قبل الشعب، وتساءل هل من الواجب والمسئولية والامانة تقتضي سقوط البلاد وتغيير الواقع بالقوة وترويع المواطنين نتيجة تصور خاطئ لمفهوم الافساد والاصلاح  فى الارض، مؤكدا ان من يتصور ان العنف سيركع الدولة والمصريين يجب ان يراجع نفسه، واننا لن نسكت أمام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الآمنين ونقل صورة خاطئة للإعلام الغربى بوجود اقتتال  داخل الشارع .
 
واشار الفريق أول السيسى الى ان حجم التحديات السياسية والاقتصادية والامنية التي تمر بها مصر اكبر من قدرة مصر كدولة ولكنها ليست اكبر من قدرات المصريين كشعب ووطن ، وان مصر امانة فى رقبة الجميع ويجب علينا كجيش وشرطة ان نحفظ الامانة ونحمي مصر وشعبها.
 
واكد السيسى انه لم يتم التنسيق او التعاون خارجيا مع اى دولة فى الشأن المصري وان المصلحة العليا للوطن تقتضي وضع مصلحة مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار  وقدم الشكر والتقدير لكل من قدم العون لمصر من الاشقاء فى السعودية والامارات والكويت والاردن والبحرين مؤكدا ان الشعب المصري لن ينسي لهم ذلك.
 
 ووجه رسالة لأنصار النظام السابق ان مصر تتسع للجميع واننا حريصون علي كل نقطة دم مصرى وطالبهم بمراجعة مواقفهم الوطنية وان يعوا جيدا ان الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متي يشاء ، وان حماية الدولة ستبقي أمانة فى أعناق الجيش والشرطة والشعب المصرى.
واكد السيد محمد إبراهيم على قوة أواصر الترابط والتعاون بين وزارتى الدفاع والداخلية والجهد الكبير الذى يقدمه رجال القوات المسلحة وهيئة الشرطة بكافة اجهزتها فى الحفاظ على الأمن الداخلى وبث الطمأنينة بين أبناء الوطن والحفاظ على امن وسلامة شعب مصر العظيم.
وتضمن اللقاء عرض فيلم تسجيلى تناول فيه الجهود الامنية المشتركة للقوات المسلحة والشرطة فى تأمين الجبهة الداخلية والتصدي للإرهاب فى سيناء والحفاظ علي الامن القومي المصرى.
والقي الأستاذ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق  محاضرة اشار فيها الى ان الرسول الكريم  - صلى الله عليه وسلم - قد أعلي من شأن جند مصر وبشر بصمودهم فى مواجهة الفتن والتحديات ، وتحملهم المسئولية التاريخية والوطنية فى الحفاظ علي تماسك اركان الدولة وحماية ابنائها ، وأنهم فى رباط الي يوم القيامة بفضل بما يحملونه من قيم ومبادئ سامية وتضحياتهم المستمرة فى سبيل الوطن.
حضر اللقاء الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة وقيادات وزارة الداخلية وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة.