الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

المجنى عليه كان صديقى منذ الطفولة وكنت أغير منه




شهدت منطقة دار السلام حادثا بشعا أثار الذعر فى المنطقة بعد أن تجرد بلطجى من مشاعره وهجم على شاب فى ريعان شبابه وطعنه عدة طعنات بالقلب بمطواة حادة حتى لفظ آخر أنفاسه قبل وصوله إلى المستشفى.
 
وقفت والدة المجنى عليه أمام مكتب رئيس المباحث تبكى بحرقة شديدة.. استنجدت بالعسكرى أمام المكتب تطلب مقابلة رئيس المباحث وعندما سمع بكاءها طلب دخولها.. تجلس الأم وجوارها زوجها تتنهد بعمق شديد وتقول: ابنى راح منى ومش عارفة أعمل إيه طول عمرى مسمعتش عنه كلمة وحشة من حد ابنى كان هيتخرج السنة دى من كلية الحقوق وكان دائما يخبرنى بكره هكون محامى كبير يأمى وهشرفك راح وساب شرف سيرته الطيبة بالمنطقة حسبى الله ونعم الوكيل حرمونى من نور الدنيا فى قلبى.
 
استكمل «عبد الله 50 سنة» محاسب والد المجنى عليه حديثه وكانت الدموع معلقة داخل مقلتيه لكنه تماسك وقال: نجلى «عبد العزيز21سنة المجنى عليه طالب بالمرحلة الاخيرة بكلية الحقوق اتقتل غدر بسبب حسن أخلاقه كان دائما يسير فى المنطقة وليست له أى عداوة مع اى شخص ولكنه كان دائما يختار أصدقاءه بدقة وكان يبتعد عن الصديق السوء، بل كان هناك طرف آخر دائما بداخله ضغينة وحقد وغيظ من نجلى لانه يرفض صدقاته لسوء سمعته وكان دائما البلطجى يعترض طريقه ويوجه له الألفاظ النابية ونجلى لم يستجب له بل كان عندما يشاهده واقف فى مكان ما يبتعد عنه وفى نفس اليوم الذى تمت فيه وقوع الجريمة قال لى نجلى إنى ذاهب الليله إلى حفل زواج شقيق صديقى وكان لم يخطر ببالى إن هذه الليلة الأخيرة لرؤيته وعندما كان يقبل يدى ويخبرنى بأنه لن يتأخر قلت له عقبال فرحك ياحبيبى وحينما نزل من المنزل وجد فى إنتظاره البلطجى ويخبره بصوت مرتفع ويقول له: زيزو انهارده آخر يوم ليك فى الدنيا هتموت دلوقتى حيث أقدم عليه بسرعة فائقة والشر يملأ عينه وقام بطعن نجلى بمطواة بالقلب عدة طعنات وعندما نزلت الى الشارع أحاول اسعافه وجدت نجلى يفارق الحياة أمام عيناى ويقول لى والدموع تخنق صوته والدى لا تحزن إنى ذاهب إلى مكان أفضل من الدنيا وقام بتقبيل يدى لآخر مرة ولفظ آخر أنفاسة وفارق الحياة.
 
وعلى الفور أمر المقدم «سامح القللى» رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام بتحرير محضر بالواقعة حيث أبلغ اللواء «أسامة الصغير» مدير أمن القاهرة الذى أمر بسرعة القبض على المتهم حيث قام اللواء»جمال عبد العال» مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بتشكيل فريق بحث عن المتهم الهارب، وتم إعداد الاكمنة اللازمة التى أسفرت عن القبض على المتهم « جلال 21 سنة « مسجل خطر، وبمواجهته أمام النيابة، اعترف بارتكابه الواقعة ولكنه قال فى البداية: الحقد الذى كان بداخلى هو الذى كان يدفعنى تجاهه دائما بالانتقام منه منذ فترة طفولتنا كان دائما هو الأفضل فى دراسته وأنا الأفشل فى كل شىء كانت تجمعنا مدرسة واحدة وفصل واحد ومرحلتنا العمرية واحدة ولكنه كان يبتعد عنى وعندما تم فصلى من الدراسة لسوء سلوكى ابتدا النار تاكل مابداخلى وعندما قبل زيزو فى كلية الحقوق، كنت كل يوم أريد أن أفقده أخلاقه ولكنه يخبرنى كدة غلط أبتعد عن طريقى أنا لا أريد يكون لى صديق بلطجى مثلك ولتنسى أنا إيه وانت إيه من هنا بدأت فكرة أزاى هنتقم منه حتى وصل تفكيرى الى قتله، بدأ المتهم يستحضر الأفكار الشيطانية وتخمرت فى ذهنى فكرة القتل فانتظرته طوال اليوم من الصباح الباكر حتى الساعة التاسعة ليلا وعندما شاهدته وجدته يرتدى ملابس أنيقة جدا ويودع والده من شرفة المنزل وهو فى حالة من الفرح فابتعدت عن منزله وأخبرته بصوت مرتفع: زيزو انهاردة آخر يوم ليك فى الدنيا فنظر إليه نظرة خوف فأسرعت إليه وقمت بطعنه عدة طعنات بمطواة بقلبه، أمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة القضية بتهمة القتل العمد.