الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

سيف النصر للسفراء الأوروبيين: معتصمو «رابعة» و«النهضة» استخدموا نيرانا كثيفة







 
 
في إطار جهود وزارة الخارجية لاطلاع المجتمع الدولي علي حقيقة الأوضاع والتطورات في مصر خلال الأيام القليلة الماضية، عقد السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية اجتماعا موسعا ضم سفراء الدول الأوروبية المعتمدين في القاهرة تناول مجمل التطورات الداخلية الراهنة في مصر.
تم في بداية الاجتماع عرض مقاطع فيديو متنوعة لمظاهر العنف والإرهاب التي قامت بها أعضاء الجماعات المسلحة منذ بدء عملية فض اعتصامي رابعة والنهضة بما في ذلك الاعتداءات بمختلف أنواع الأسلحة النارية علي ضباط الشرطة والأقسام والكنائس والمساجد والمنشآت الحكومية والممتلكات العامة والخاصة. وأكد السفير حاتم سيف النصر في هذا الصدد أن مصر تمر بمرحلة دقيقة للغاية إلا أننا علي يقين من قدرتنا علي تجاوز هذه الأزمة وأن الأمور ستعود لطبيعتها وذلك لأن الغالبية العظمي من الشعب المصري، التي خرجت بالملايين في 30 يونيو الماضي لا تزال متمسكة بتصحيح مسار الثورة من أجل تحقيق أهدافها النبيلة.
ولفت سيف النصر إلي أنه تم التريث في تنفيذ فض اعتصامي رابعة والنهضة من أجل منح الفرصة كاملة للجهود الرامية إلي تسوية الأزمة. ومع ذلك فإن الدولة، من منطلق واجبها في حماية المواطنين وتأمين حياتهم ومنع ترويعهم، كان لزاماً عليها أن تقوم بفض الاعتصامين لاسيما بعد ما اتضح للجميع الطبيعة غير السلمية لهذين الاعتصامين الذين تم رصد أنواع أسلحة مختلفة بهما فضلاً عن حالات التعذيب والقتل الموثقة.
وأوضح أنه رغم ذلك فقد اتبعت قوات الأمن جميع التدابير الاحترافية خلال عملية فض الاعتصامين، التي تمت في حضور العديد من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، وذلك رغم تعرضها لإطلاق نار كثيف بمختلف الأسلحة من داخل الاعتصامين وهو ما كبد قوات الأمن العشرات من الشهداء، مشددا علي أن ما قامت به السلطات المصرية هو أمر كانت لتقوم به أية دولة تحترم نفسها وتحرص علي أرواح مواطنيها.
كما نوه إلي أهمية لعلاقات مصر بالاتحاد الأوروبي التي ترتكز علي الندية والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مؤكدا أنه لا يمكن أن تتخذ هذه العلاقات كمبرر للتدخل في الشأن المصري الداخلي لاسيما في هذه القضية التي تعني المصريين وحدهم،  لافتاً في هذا الصدد إلي بيان الكنيسة المصرية، الذي أدان التدخل الخارجي في الشأن المصري واعتبر أن ما يصرح به الغرب يعطي غطاء سياسيا للعنف والتطرف من قبل هذه الجماعات، فضلا عما صدر من الأزهر الشريف من رفض للتدخل الخارجي في الشأن المصري وإدانته كافة أحداث العنف والفتنة الطائفية. واختتم سيف النصر الاجتماع مؤكدا حرص الحكومة علي استكمال تنفيذ خارطة الطريق وتعزيز المسار الديمقراطي بمشاركة جميع القوي السياسية والمجتمعية التي تنبذ العنف والإرهاب.
من جانبهم، أعرب عدد من السفراء الأوروبيين في مداخلاتهم عن تقديرهم لحرص الوزارة علي وضعهم في صورة التطورات الأخيرة، مشيرين إلي قلقهم من تصاعد أعمال العنف والإرهاب.