الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بين حق الشعب وباطل الإخوان







بقلم - محمد أنور السادات
لقد أصبح من الواضح أن الإخوان يحاربون اليوم في معركتهم الأخيرة، لذلك يستنزفون كامل قواهم وطاقتهم لإنجاح هدفهم (تدمير مصر)، لكنهم واهمون لأنه لن يتغير شئ، فلا تجد معركة أبدا بين حق وحق لأن الحق واحد ولا تطول معركة بين حق وباطل لأن الباطل دائما كان «زهوقا».
لم يعد ينفع حوار أو نقاش مع جماعة إرهابية أماتت بعنادها كل سبل المصالحة والتعايش ولا يمكن للعقل أن يستقيم مع من يرفعون السلاح ويروعون الآمنين ويعبثون في الأرض فوضي وعنفاً وخراباً.
ما تقوم به جماعة الإخوان الآن يوصف حقيقيا بأنه أشبه بحلاوة الروح وانتحار سياسي واجتماعي فقد أيقنوا أنهم سقطوا من سفينة الوطن فراحوا يسبحون في بحر الفوضي والعنف والدماء يجتهدون لإغراق السفينة بأكملها لكن السفينة تحمل رجالاً من جيش وشرطة وشعب تجمعهم إرادة وعزيمة واستعداد للتضحية من أجل هذا الوطن وبالطبع ستنجو السفينة وتمضي في طريقها بسم الله مجراها ومرساها.
أتوقع أننا سوف نشهد بعضاً من حالات العنف والاضطراب ستستمر لبعض الوقت، وخصوصا بعد فض اعتصامات الإخوان وبداية التحقيقات للرئيس وقيادات جماعته، كما أنه من الضروري محاسبة كل من تلوثت أيديهم بالدماء من الفاعلين والمحرضين علي حد سواء، وإعادة النظر بشكل سريع في قوانين العمل السياسي لمنع الزج بالدين في السياسة وصراعاتها، وتجريم قيام الأحزاب علي أساس ديني حتي لا يتكرر نموذج الإخوان مرة أخري، وإلغاء تراخيص الأحزاب التي تقوم بتوظيف الدين.
لقد حان الوقت لأن تصطف جميع الأحزاب والقوي السياسية المصرية خلف ما يتم الاتفاق عليه بشأن خارطة الطريق التي وضعتها الحكومة لإدارة المرحلة الانتقالية حتي نتمكن من البدء في بناء والتغلب علي ما يواجهنا من مشاكل وأزمات حقيقية، كما يجب أن نعلو فوق توجهاتنا وننهي الصراعات والخلافات ونبدأ العمل علي ما توصلنا إليه من نجاحات.. نشكر جميعا دعم الدولة الشقيقة كالسعودية والإمارات والكويت والأردن والبحرين، أما موقف أوروبا وأمريكا فهو إما جهل بالواقع أو مؤامرة لن تكتمل أتمني أن نتفرغ جميعا بكامل طاقاتنا وجهدنا للمساهمة في تعمير الوطن ولنعطي صورة مضيئة ومشرفة للعالم بأجمعه بأننا شعب له إرادة ويستطيع أن ينهض ويتقدم.