السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السعودية توقف المخطط الاستعماري الغربي ضد مصر







 
 
مازالت تصعد المملكة العربية السعودية بقيادة الملك عبدالله دورها القومي والعربي التاريخي تجاه مصر في حربها ضد الإرهاب الممول والمدعوم من الخارج حيث حذرت المملكة من جديد الغرب من ممارسة ضغوط علي الحكومة المصرية التي واجه الإرهاب الممثل في جماعة الإخوان المسلمين.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل للصحفيين أثناء زيارته لباريس أن التهديدات لن تحقق شيئا، وأدلي الأمير سعود بهذا التصريح بعد اجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الذي دعا الخميس الماضي إلي رفع حالة الطوارئ المفروضة في مصر علي وجه السرعة.
وفي مواجهة مخضرمة مع الغرب استطاع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الاتفاق مع باريس علي منح خارطة المستقبل في مصر فرصة.
وقال الفيصل بعد لقائه بالرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بقصر الإليزيه: اتفقنا مع فرنسا علي إعطاء خارطة الطريق في مصر فرصة لتحقيق الأمن والانتخابات المبكرة، وأكد الفيصل في باريس علي أن حرية الرأي يجب أن يعبر عنها بغير العنف.
فيما واصلت صحيفة «عكاظ» السعودية اهتماماتها بالشأن المصري سواء عبر إفراد صفحاتها للتغطيات الإخبارية والتحليلية، او عبر موقف الصحيفة الذي دأب علي حث الدول العربية تقديم يد العون إلي مصر في هذه المرحلة المهمة.
وفي افتتاحيتها أمس قالت الصحيفة: مع تعرض العزيزة مصر وشعبها لكل هذه التداعيات غير المنطقيه من جماعات ليس لديها هم غير التمسك بالسلطة، قرر الشعب المصري ألا يسلمها لهم، ومارسوا لتحقيق هذا الهدف عنفا عشوائيا يوازيه عنف منظم، هدف في مجمله إلي ارهاب المواطنين وترويعهم وهز الكيان المصري وافقاده دوره الاقليمي المهم، الأمر الذي اتفق الجميع علي رفضه ونبذه وعدم السماح به من مصريين او اشقائهم العرب، ومع نجاح الدولة المصرية في فرض سيطرتها واستعادة هيبتها عن طريق بسط الأمن الشامل علي كل بقعة في البلاد.
والحال كذلك، فإن هناك واجبا منوطا بكل دولة عربية وصديقة، وبكل رجل اعمال ومستثمر، وبكل الاصدقاء في الشرق والغرب، هذا الواجب يتمثل في ضرورة العمل المستمر والدائم باتجاه دعم جهود الحكومة المصرية في كل مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية بل وحتي الحياتية.
ولأن مصر هذه الدولة الاقليمية بالغة النفوذ والتأثير، ولأن العرب لا غني لهم عنها وعن دورها المهم في الأمن والاستقرار والسلم العربي، ولانها كانت علي مر العقود الدولة التي تحملت الكثير من الأعباء تجاه اشقائها العرب والمسلمين، انطلاقا من دورها الاقليمي المهم، ومكانتها الرفيعة بين شقيقاتها من الدول العربية والإسلامية، فمن المهم جدا أن تعود الحياة فيها إلي طبيعتها المعهودة، وان تعود ظهرا لاشقائها العرب، وان تعاود ممارسة دورها الاقليمي والنوعي علي مستوي الشرق الأوسط وعلي المستوي العالمي، لكن ذلك كله لن يتأتي إلا بعودة الاستقرار إليها وبعودة الحياة الطبيعية إلي ارجائها، وعودة كل مساراتها الحياتية في كل الجوانب السياسية والاقتصادية والمعنوية.
تفاصيل صـ3