الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

كلمة الرئيس مبارك






محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 03 - 09 - 2010


في كلمته في البيت الأبيض وقبلها مقاله المنشور في النيورك تايمز أعطي الرئيس مبارك قوة دفع رهيبة للامل في نجاح المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تدور الآن أن خلصت النوايا الإسرائيلية وأدركت أن الأوان قد حان لتأدية استحقاقاتها تجاه عملية السلام.

وان ايقنت ادراة الرئيس أوباما والتي ثمن الرئيس مبارك من جهودها الاخيرة .. ان المفاوضات التي تجري الآن تحتاج الي انخراط أمريكي مؤثر يتيح تجاوز العقبات المتوقعة في إصرار إسرائيلي علي مواقف تخص الاستيطان غير الشرعي وحدود الدولة الفلسطينية والعاصمة القدس الشرقية، بما يقوض هدف المفاوضات من حيث المبدأ في تحقق السلام العادل.

فمرجعيات الشرعية الدولية والاتفاقات والتفاهمات التي استهلكت أعواما طويلة مضت في التوصل اليها برعاية أمريكية واوروبية وجهد مصري.. ليست شروطا مسبقة وإنما أرضية ثابتة يجب البناء عليها وان كل ملفات الحل النهائي ليست فقط علي طاولة المفاوضات وإنما ايضًا تمتلك عناصر قابلة للتحقق علي الأرض تحت مظلة ان الامن للجميع.. أمن الفلسطينيين والإسرائيليين علي حد سواء.

وفي هذا السياق فان المضامين التي حملتها الأفكار المصرية في كلمة الرئيس مبارك تضع أساسا حقيقيا لاتفاق متوازن يمكن أن يتم التوصل إليه لإغلاق ملف القضية الفلسطينية بشكل يغير من مناخ المنطقة كلها.. بقيام الدولة الفلسطينية المتواصلة الأطراف والقابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية.. وتحقق الأهداف الإسرائيلية في الحدود والأمن والعلاقات الطبيعية في المنطقة.

زخما وقوة دفع وأفكار مصرية موضوعية قابلة للتحقق علي الأرض قدمها الرئيس مبارك للمتفاوضين في واشنطن.. ولا تحتاج سوي نوايا إسرائيلية تريد حلاً حقيقياً متوازناً متواءماً مع الشرعية الدولية.. وانخراط أمريكي مؤثر.

البريد الإلكترونى : [email protected]