الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

1000 شهيد حصيلة القصف الكيماوى للأسد على الغوطة.. و«العربى» يندد




 كتب - أحمد قنديل ووكالات الانباء

أكد شهود عيان بالمستشفى الميدانى أن أعراض الإصابة بالكيماوى كانت واضحة على ضحايا الشرقية بريف دمشق، لافتا ان حصيلة شهداء المجزرة فى ازدياد وقد بلغت الألف شهيد، معظمهم نساء وأطفال، كما شكا احد الاطباء بالمستشفى قلة الأدوية الطبية لعلاج ضحايا الكيماوى فى الغوطة.
 

يشار إلى ان قوات النظام السورى ارتكبت مجزرة مروعة وغير مسبوقة فى الغوطة الشرقية بريف دمشق، مستخدمة الغازات السامة تحت أعين المراقبين الدوليين وخلال وجودهم فى سوريا للتحقيق فى استخدام الكيماوى ووصل عدد الشهداء إلى 1000، شهيد معظمهم أطفال ونساء حتى ان المستشفيات لم تتسع لهم بحسب  ما افاد مجلس قيادة الثورة.
كما عمد النظام إثر ارتكاب المجزرة إلى قصف المناطق ذاتها بالطيران فى الغوطة الشرقية والمعضمية وجوبر إضافة إلى امتداد الغازات إلى زملكا فى ريف دمشق بعد سقوط صاروخ آخر كان يحمل غازات سامة، بحسب ما أفاد ناشطون.
وفى المقابل نفت دمشق امس نبأ استخدام أسلحة كيماوية فى هجوم الغوطة، وذكر مصدر سورى مسئول ان مثل هذه الأنباء تهدف إلى إلهاء فريق خبراء الأسلحة الكيماوية التابع للأمم المتحدة عن مهمته. 
ندد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية بالجريمة المروعة التى أودت فجر أمس بحياة المئات من المدنيين السورييون الأبرياء جراء استخدام الغازات السامة وعمليات القصف الوحشى التى أصابت الغوطة الشرقية.
واستغرب الأمين العام وقوع هذه الجريمة النكراء أثناء وجود فريق المفتشين الدوليين التابع للأمم المتحدة فى دمشق والمكلف بالتحقيق فى استخدام الأسلحة الكيماوية، وطاب فريق المفتشين بالتوجه فورًا إلى الغوطة الشرقية للاطلاع على حقيقة الأوضاع والتحقيق حول ملابسات وقوع هذه الجريمة التى تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولى الإنسانى ويتوجب تقديم مرتكبيها إلى العدالة الجنائية الدولية.
من جانبه أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج امس أن بلاده ستحيل ما أعلنته المعارضة السورية عن مقتل 1000 شخصا فى الهجوم الكيماوى على الغوطة إلى مجلس الأمن الدولي،معربا عن قلقه إزاء هذه التقارير، مشيرا إلى أنه إذا ثبتت صحتها فإنها ستشكل تصعيدا مروعا.
ميدانيا قال شهود عيان ومسئولون فى المعارضة السورية إن عدة انفجارات وقعت امس فى مناطق تتمركز فيها قوات المعارضة بريف دمشق وبحسب الناشطين، فقد سقطت القذائف فى الريف الغربى لدمشق، حيث تحاول السلطات السورية منذ سنة استرداد المنطقة من المقاتلين المعارضين خشية استخدامها للزحف منها نحو دمشق.
وقال احد شهود العيان من سكان المنطقة ان فريق التحقيق الدولى لن يأتى إلى هنا، وإذا ما قرر القدوم فإنه سيفعل ذلك بعد مرور وقت طويل لان نظام الرئيس السورى بشارالأسد هو من يحدد وجهة المحققين، ولن يسمح لهم بدخول الغوطة التى تخضع أصلا للحصار.
وكانت دمشق قد استقبلت مطلع الأسبوع الجارى مجموعة من المفتشين الدوليين الذين كلفتهم الأمم المتحدة بالتحقيق فى صحة استخدام السلاح الكيماوي.
وتتهم عدة جهات دولية وعواصم غربية النظام السورى باستخدام السلاح الكيماوي، وتحديدا غاز السارين ضد معارضيه، فى حين يحمل النظام المعارضة مسئولية ذلك.
من ناحية اخرى ذكرت الأمم المتحدة امس الاول ان المبعوث الدولى والعربى لسوريا الاخضر الابراهيمى لن يشارك فى المحادثات التى ستجرى بين مسئولين روس وأمريكان الأسبوع المقبل فى لاهاى لبحث عقد مؤتمر «جنيف2» للسلام فى دمشق.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نيسيركى إن الابراهيمى رحب بالمحادثات الثنائية بين موسكو وواشنطن التى ستجرى فى لاهاى إلا أنه لن يشارك فيها، مشددا على عدم إساءة تفسير عدم حضور الابراهيمى الذى يواصل العمل فى شكل كبير مع موسكو وواشنطن.