الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«جمال مبارك» لأهالي «بركة غطاس»: الاكتفاء الذاتي في أي محصول رئيسي كلام غير واقعي.. والأهم دعم الفلاح وترشيد المياه وزيادة الإنتاج






بركة غطاس إسلام كمال روزاليوسف اليومية : 27 - 08 - 2010



بعد رحلة استمرت 13 ساعة ذهابًا وإيابًا بسبب نقص البنية التحتية في الطرق، أكد جمال مبارك الأمين العام المساعد وأمين السياسات بالحزب الوطني في اجتماع شعبي مع أهالي وحدة «بركة غطاس» أن الاكتفاء الذاتي في أي محصول رئيسي حديث نظري غير واقعي، فنحن نتعامل مع محددات معينة، والمياه عنصر حاكم في الزراعة، وبالتالي فإن الأهم ترشيد المياه وزيادة الإنتاجية في المحاصيل الرئيسية ومساندة الفلاح وتحسين أوضاعه، مشددًا علي أن هذا هو التوجه، فليس لدينا ترف توسيع الأراضي وزيادة استخدام المياه، فالأهم الفلاح.
ووعد «جمال مبارك» كل الأهالي الذين عرضوا مشاكلهم الإنسانية بعدما تناول الإفطار معهم بحلها، مع زيادة المساعدات الشهرية ومضاعفة عدد الأسر المستفيدة من معاش الضمان الاجتماعي، معترفًا بأن هناك أعداداً مضاعفة من الأسر لا تحصل علي معاشاتها المستحقة، ونتمني أن نحقق زيادات جديدة فيها والقانون سيمكننا من ذلك، وسط تصفيق الحاضرين ودعواتهم «الله يرضي عليك»، وأكمل: سنساعدكم علي الخروج من ضيق حالكم وأوضاعكم الصعبة.
واهتم أمين السياسات بالتحاور مع الفلاحين حول تطوير نظم الري وبخاصة أن الوحدة المحلية التي زارها أمس في مركز أبوحمص بالبحيرة رائدة في هذا المجال، واشتكي المزارعون من إسناد مشروعات الري المطور لغير المتخصصين مما يعطل الإنجاز بل يخلق المشاكل، بينما أجمع الكل علي الفوائد الكبيرة من تجربة ترشيد المياه ونظافة الفلاح وتوفير المياه في نفس الوقت حينما يحتاجونها وعدم معاناتهم من أزمة نهايات الترع التي يعاني منها أغلب الفلاحين الآن، لكنهم اشتكوا من أزمة تسعير المحاصيل الرئيسية وتسويقها ونصب التجار عليهم، فبعدما باعوا القطن للتجار 650 جنيهًا للقنطار وصل سعره إلي 1300 جنيه، وهكذا الحال مع الأرز الذي باعوه ب250 جنيهًا ووصل إلي 650 جنيهًا .
وأكد «جمال مبارك» أنه من المرفوض تمامًا أن يستفيد التاجر ويعاني الفلاح، فمكسب التاجر لن يكون علي حساب الفلاح، وقال إننا ملتزمون بكل تعهداتنا في تسعير المحاصيل وحل أزمات الفلاحين مع بنك التنمية الذي سيظل بنكًا مساندًا للفلاح بعد تطويره ولن يتحول إلي تجاري كما يتصور البعض، وسط تصفيق الحاضرين.
وطالب أحد الحاضرين وزير الزراعة أمين أباظة الذي كان من الوزراء الخمسة الذين رافقوا جمال في زيارته التي استأنف بها جولاته في القري الأكثر فقرًا، بضرورة إعادة مشروع البتلو وحظر ذبح الإناث بعدما اشتعلت أسعار اللحوم وأصبحنا نتفرج عليها عند الجزار، والغلابة لا يستطيعون إلا شراء نصف كيلو لعشرة أفراد.
وأشار «جمال مبارك» إلي الافتتاحات والجولة التي قام بها قبل الاجتماع، حيث زار وحدات سكنية نفذت في إطار محور الإسكان ضمن برنامج الألف قرية، وزار أيضًا الوحدة الصحية وكانت في انتظاره مدرسة في قرية «بقالة» ووحدة معالجة صرف صحي لولا ضيق الوقت ومداهمة أذان المغرب لجدول الزيارة، وقال إن الخدمات حققت طفرة في هذه القري، مؤكدًا أن الفلاحين عصب المجتمع ونريد فتح باب أكبر للرزق لهم.
وكان من الواضح من خلال العمل حتي اللحظات الأخيرة قبل الزيارة أنها كانت مفاجئة علي غير المعتاد، وخلال كلمة «أمين الحزب» بالمحافظ «أحمد عثمان» قطع التيار الكهربائي لعدة دقائق مما أطل بأزمة انقطاعات الكهرباء علي اللقاء، وعندما عادت الكهرباء زغردت السيدات الحاضرات!.
وقال «جمال مبارك» إننا لدينا تحديات في التعاونيات الزراعية نطلب تطويرها لحل أزمات الزراعة ونحتاج تعديلات تشريعية لها للارتقاء بها، وأكد وزير الزراعة أن الحكومة تحملت 1.6 مليار جنيه في فروق الأسعار بين المحلي والعالمي في القمح فقط، وأوضح أن تكلفة إنتاجية الفدان تزيد وتقل أحيانا، وأضاف: فلدينا نظام محكوم لدخول المبيدات لكن هناك تهريبًا وغشًا، ولن نستطيع القبض علي كل واحد.
وأشار وزير الإسكان أحمد المغربي إلي أننا ننفق 1200 مليون جنيه في مشروعات الصرف الصحي بالبحيرة، وانتهينا من مشروع رفع المياه تزامناً مع الجولة المفاجئة، وقال إننا نبني مباني للمحتاجين بشكل إنساني ولن يكون فيها الحمام تحت بير السلم، فيما اشتكي أمين فلاحين في وحدة حزبية غير مفعلة من أن أبناءه الرجال لم يتزوجوا حتي الآن ويبكون له، مؤكدا أن فاقد الشيء لا يعطيه.