الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الكنائس المصرية: التعديلات الدستورية خطوة علي الطريق الصحيح











 
 

كتبت ــ ميرا ممدوح

 

أكدت الكنائس المصرية  نشطاء أقباط  أن التعديلات التي ادخلتها لجنة العشرة علي دستور 2012 خطوة في الطريق الصحيح لدولة ديمقراطية
قال الأب رفيق جريش المتحدث الإعلامي للكنيسه الكاثوليكية: إن التعديلات التي أجرتها لجنة العشرة تنم عن جدية وتوجه متوازن لديها.
وأضاف إلي أنه بالرغم من جدية التعديلات إلا أننا نفضل دستوراً جديداً برؤيه أكثر وضوحاً.
 مشدداً أننا لايمكن أن نفصل أحد التعديلات عن الكل لأننا نتحدث عن مصر جديدة لا يوجد تفرقة بين المواطنين في الحقوق الواجبات وإعلاء دولة القانون  وتحقيق لمبادئ الثورة من عيش حرية عدالة اجتماعية.
وأضاف د.القس صفوت البياضي رئيس الكنيسة الإنجيلية بمصر إن القوي المدنية ككل انسحبت من أجل مجموعة من المواد في الدستور  القديم منها المادة 219 مشيراً إلي أن عدد من القوي المدنية والقانونين أبدوا اعتراضهم علي 219 وليس فقط الكنيسة.
موضحاً إنه من الطبيعي بقاء المادة الثانية كما هي بدون تغيير ونفس الأمر ينطبق علي المادة الثالثة والتي قام بوضعها ممثلو الكنائس في التأسيسية، مؤكداً أن الكنيسة متواجدة من أجل المشاركة في دستور يعود بالنفع علي المجتمع ككل وليس فقط الأقباط  مشدداً علي أن هناك العديد من المواد بحاجة إلي تعديل وهي المادة التي تتعلق بحظر قيام الأحزاب الدينية وأيضاً اختصاصات رئيس الجمهورية وغيرها من المواد.
واختتم قائلاً: يخطئ من يتصور أن الكنيسة  كانت تجاهد من أجل إلغاء المادة 219 فقط، فنحن نحارب من أجل دستور أفضل للمصريين يضمن مبادئ الثورة من حريه ديمقراطية عدالة اجتماعية دستور لايفرق بين المواطنين في الحقوق والواجبات دستور يرسخ لدولة القانون.
وأوضح هاني رمسيس عضو اتحاد شباب ماسبيرو أن إلغاء المادة219  نتاج مجهود كبير للقوي المدنية بدء منذ الإعلان عن بدء العمل في دستور الإخوان  2012 ولم ينتهي حتي الآن، مشيراً إلي أنه منذ العمل علي الدستور والمادة 219 محل جدال وخلاف بين كل القوي وحذفها لا يعتبر انتصاراً وإنما نتاج لمجهود كل القوي الوطنية.
وأضاف رمسيس: إن هناك عدداً من المواد يوجد عليها تحفظ وهي بقاء المادة الأولي من الدستور بصياغتها الحالية.
مبرراً ذلك بقوله عدم التأكيد علي مدنية الدولة بشكل واضح يتنافي مع بقاء أقليات في الدولة.
وأضاف رمسيس لدي تحفظ بشكل عام علي المواد التي بها جانب ديني خاصة وأن هناك مصريين لا يؤمنون بالمسيحية أو بالإسلام مثل البهائيين مما يؤدي إلي مشكلات في تطبيقها بالنسبة لهم.
وقال: علي الدولة إجراء بعض التعديلات التشريعية لتطبيق المادة الثالثة لأنها بشكلها الحالي لا تصلح للتطبيق مباشرة.
وطالب «رمسيس» الكنائس المصرية  بالاجتماع للاتفاق علي صياغة لقانون الاحوال الشخصية خاصة أن كل كنيسة لها قانونها الخاص بها حتي ينتهي الجدل الموجود بين الأقباط من ناحية والكنيسة والدولة من ناحية آخري.

 


 
.. ورؤساء الكنائس في القدس: نقف مع الشعب المصري في حربه ضد الإرهاب
كتب - أحمد قنديل
أصدر البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس أمس الأربعاء بيانا حول الوضع في مصر وتلقت «روزاليوسف» نسخة منه جاء فيه: مبارك شعبي مصر.. نحن البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، ننظر إلي مصر في هذه الأيام بمشاعر الألم العميق فيما نشاهد ما يجري فيها من انقسامات داخلية وعنف مقصود وأعمال إرهاب ذهب ضحيتها العديد من الأبرياء من جميع المصريين المسلمين والمسيحيين.
ننظر إلي المؤسسات الحكومية تهاجم وتدمَّر وإلي العدد الكبير من الجنود المصريين ورجال الأمن الذين بذلوا حياتهم وإلي الممتلكات العامة التي أصابها الدمار، وإلي الكنائس المسيحية التي يستهدفها البعض فدنسوها وأحرقوها وكّل هذا عنف غير مسبوق في مصر ينقض فجأة قيم التسامح التي عاشتها مصر مدة قرون.
فيما نندِّد بالانقسام الذي يعرض مصر كلها للدمار ونثمن الوقفة الواحدة والموحدة فوق الانقسام الطائفي حيث وقف العديد من المواطنين المسلمين إلي جانب المسيحيين في الدفاع عن الكنائس والمؤسسات.
واستنكر البطاركة كل مظاهر العنف، داعين المحرضين عليه إلي الخروج من أجواء العنف والعودة إلي مصر وقيمها وسماحتها وطيبتها للعمل علي إبقاء مصر للجميع ومن ثم نوجه نداءنا إلي كل الأطراف لوقف العنف والقتل وللعمل الجاد في سبيل بناء الوحدة الوطنية، وتجنيب مصر ويلات حرب أهلية.
نحن نقف مع الشعب المصري كله في صراعه مع الانقسام والإرهاب وغياب القيم وفي مواجهة المجموعات الجهادية المحلية أو الدولية ونقدم تعازينا ونعرب عن صادق مشاعرنا لكل الضحايا والمبتلين في هذه الشدة التي اجتاحت مصر ونصلي من أجل شفاء القلوب والنفوس والأذهان مع شفاء الجرحي والمحزونين.
إننا ندعو الأسرة الدولية لأن تقف ضد العنف والإرهاب وأن تساعد الشعب المصري لتخطي هذه المحنة بوقف العنف والقتل فتساعد مصر علي الخروج من أزمتها.
نصلي إلي الله من أجل قادة مصر لينيرهم الله، ليلقي السداد والصواب والحكمة في قلوبهم وأذهانهم فيحافظوا علي الإنسان في مصر وعلي الكرامة والحرية التي منحه إياه الله.