السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدير أمن أسوان قبل لحظات من نقله إلي القاهرة ..استطعنا تحديد المعتدين علي رجال الشرطة في أحداث القسم والقبض عليهم خلال أيام





 أكد اللواء حسن فؤاد عبد الحي مساعد وزير الداخلية - مدير أمن أسوان السابق أنه يعمل في مجال الأمن العام منذ نحو 35عاما، وقال في لـ«روزاليوسف» قبل لحظات من نقله إلي القاهرة إنه كان يشغل نائب مدير أمن القاهرة قبل نقله إلي أسوان مؤكدا أن لديه خبرة كبيرة في مجال الأمن العام.. والي تفاصيل الحوار.

■ في البداية هل تم تحديد العناصر المتسببة في الأحداث الأخيرة التي شهدتها المحافظة الأربعاء قبل الماضي؟
- بالفعل تم تحديد عدد من هذه العناصر، وخلال الأيام القليلة القادمة سيتم إلقاء القبض عليهم، حيث تم إعداد أكمنة في مختلف المواقع والأماكن التي يترددون عليها لسرعة ضبطهم.
■ متي سيتم تأمين المساجد بالمحافظة؟
- بالفعل هناك عملية تأمين لدور العبادة في أسوان وسيتم تطبيق آلية غلق المساجد بعد انتهاء كل صلاة بالاتفاق مع مديرية الاوقاف وذلك لتجنب حدوث أي طوارئ وهو النظام الذي كان مطبقاً في السابق.
■ ما أولويات المرحلة القادمة؟
- يأتي علي رأس أولويات العمل الميداني الذي سنسعي جاهدين لتنفيذه سرعة إعادة الانضباط للشارع الأسواني، حيث تم وضع خطة أمنية تأمينية للقضاء علي جميع أعمال البلطجة الفترة المقبلة وذلك من خلال تكثيف التواجد الأمني والأكمنة بجانب تفعيل دور المرور وزيادة الحراسات علي المنشآت الحيوية والمهمة، ليتوازي ذلك مع الدور الهام والحيوي الذي يقوم به المواطن في نجاح المنظومة الأمنية، مع عودة الثقة الكاملة بين المواطن ورجل الشارع.
■ يتردد دائما بأن الشرطة تتدخل في السياسة؟
- الشرطة لا تتدخل علي الإطلاق في السياسة فعندما تحدث أي مظاهرات أو وقفات أو اعتصامات سلمية لا يوجد أي تدخل من جانب القوات والأجهزة الشرطية التابعة للمديرية، ويكون التركيز علي تأمين هذه المظاهرات، والمنشآت المهمة والممتلكات الحيوية، وفي حالة المساس بها وتعرض الأرواح لأي اعتداءات أو تعرض الأموال العامة والخاصة للإتلاف والخطر، يتم التعامل معها وضبط العناصر المتسببة في ذلك.
■ ما خطتكم لتأمين المحافظة والمناطق الحيوية خلال الفترة المقبلة؟
- يتم بالتنسيق مع القوات المسلحة لتأمين كافة المناطق الحيوية والمستهدفة بالمحافظة والتي من بينها مبني ديوان عام المحافظة، ومديرية الأمن حيث تم وضع خطة تأمينية شاملة بالتنسيق بين أفراد وضباط المديرية والتي ترتكز علي 3 محاور أساسية لتحقيق السيطرة الأمنية الكاملة خلال الفترة الحالية التي تمر بها البلاد.
المحور الأول يرتكز علي تأمين المنشآت الشرطية والحيوية والعامة مثل المستشفيات والمحكمة والإذاعة التليفزيون ومبني المحافظة ومديرية الأمن.
والمحور الثاني يضم تأمين الأكمنة الحدودية وتكثيف التواجد الأمني والتعزيزات الأمنية تحسباً لحدوث أي تداعيات، مع القيام بالتفتيش الكامل للقادمين أو الخارجين من المحافظة وذلك يتم تحت إشراف مساعدي مدير الأمن من أجل ضبط الخارجين عن القانون أو حائزي الأسلحة والذخيرة والمتفجرات لإحباط أي محاولات تهدف لتعكير الهدوء أو خلاف ذلك، أما المحور الثالث فيرتكز علي تأمين التظاهرات السلمية مع الضرب بيد من حديد علي كل من تسول له نفسه في الخروج عن السلمية في التظاهرات والتعامل بحزم وقوة علي من يقوم بالتعدي علي المنشآت الحيوية أو الشرطية أو العامة بالمحافظة من أجل بسط يد الأمن في الشارع الأسواني.
وأؤكد أننا وضعنا خطة تأمين شاملة للمحافظة ترتكز علي عدة محاور أيضاًَ منها محور الأكمنة الحدودية، حيث تضم 12 كمينا حدوديا والتي تمت فيها عملية فلترة كاملة من خلال الدفع بعدد من الضباط المميزين وتشغيلها علي مدار الـ24 ساعة، بجانب أنها تضم تجهيزات وتسليحا عاليا وحديثا،
كما تم تزويد هذه الأكمنة بعلامات ارشادية منعًا للحوادث، وكذلك سدادات مسمارية لضبط المخالفين والخارجين علي القانون، بجانب إضافة سيارات للمطاردة علي أعلي مستوي حتي تستطيع تحقيق السيطرة الأمنية علي جميع مداخل ومخارج المحافظة.
ولأول مرة قمنا بتنفيذ حملة مشتركة بين مرور أسوان ومديرية الصحة بالمحافظة، وذلك لضبط السائقين المخمورين والمدمنين سواء بمواد مخدرة أو مواد كحولية.
كما نفذنا أيضًا نظاماً مستحدثاً في أسوان خاص بكلبشة السيارة المخالفة مثل القاهرة، كعملية ردع للقائد المخالف، وتحرير محاضر للمخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، ليتوازي ذلك مع الهدف الرئيسي وهو تنفيذ حملات تعمل بصفة يومية لتحقيق الانسيابية والسيولة المرورية المطلوبة في الشارع، مع ضبط المخالفات المرورية سواء المركبات المخالفة منتهية الترخيص وغير الصالحة أو السائقين أصحاب الرخص المنتهية.
وفي اطار العمل علي سرعة الحركة الامنية تم تزويد إدارة النجدة بضباط متميزين وسيارات حديثة مجهزة بأجهزة لاسلكي و"فلاشر" لسرعة الانتقال لفحص بلاغات المواطنين ونجدتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية بعد فحص البلاغ، وعليه تمت إعادة خطة توزيعها علي مستوي مدينة أسوان، واختيار أماكن جديدة حاكمة للمواطنين يشعر فيها بالتواجد الشرطي الفعال من أجل بسط هيبة الدولة والقانون.
في حين تم تزويد الحماية المدنية والدفاع المدني بسلم هيدروليكي يصل إلي 17 طابقا، وسيارات متعددة الأغراض، وجهاز رغوي ومائي وبودرة، بجانب سيارات الإنقاذ في الطوارئ أو انهيارات المنازل لا قدر الله وهي مجهزة علي أعلي مستوي لإخراج الأفراد من تحت الأنقاض والتعامل الجاد مع مثل هذه الوقائع.
ولا يفوتني أن أشير الي أن المديرية بصدد تجهيز وإعداد حملات مكبرة انضباطية تشترك فيها جميع أجهزة مديرية الأمن من البحث الجنائي والأمن والمرور والمرافق لضبط جميع المخالفات والخارجين علي القانون والهاربين من تنفيذ الأحكام لإشعار المواطن بحق بهيبة الدولة ونفاذ القانون، حيث سيتم تحديد منطقة معينة ويتم التعامل فيها علي مدار يومين أو ثلاثة لعمل مسح شامل لها، وهذه هي الاستراتيجية الخاصة التي ستنفذها المديرية خلال الشهور المقبلة.
وفيما يتعلق بتأمين الأفواج السياحية في محافظة أسوان التي تتمتع بشهرة عالمية سياحيًا، فنحن نسعي لإعادة تأمين السائح والأتوبيس السياحي والعائمات السياحية والفنادق السياحية، مع عملية تطوير إدارة تأمين الأفواج السياحية، حيث تم تزويد هذه الإدارة بعدد مميز من الضباط، مع تجهيزها بعدد من الأجهزة اللاسلكية والسيارات الحديثة، وذلك لإشعار السائح بالأمن والاستقرار الكامل، ونحن نعمل علي عودة السياحة إلي معدلاتها السابقة بإذن الله، ونتمني زيادتها في القريب العاجل.
■ كيف يتم التواصل مع المواطنين لتحقيق خطة المديرية؟
- توجيهات اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، من أجل إشعار المواطنين بعودة الأمن يأتي من خلال المعاملة الطيبة والحسنة وتقديم الخدمة الكاملة للمواطنين وحصولهم علي حقهم دون تمييز سواء في أقسام الشرطة أو نقاط التفتيش مع الوقوف بحزم أمام أي محاولات لزعزعة أمن واستقرار الوطن وضبط جميع العناصر الخارجة علي القانون، مؤكدًا أن وزارة الداخلية لا تبخل بأي مجهودات أو توفير أي إمكانيات سواء كانت مادية أو بشرية لتنفيذ ذلك.
■ متي ستتم السيطرة علي البؤر الإجرامية؟
- أؤكد أنه يتم تنفيذ حملات علي جميع البؤر الإجرامية ويتم عمل تمشيط كامل لها لضبط البلطجية والخارجين علي القانون ومروعي المواطنين والهاربين من السجون، ويتم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وتقديمهم للنيابة لاتخاذ ما يلزم معهم، بجانب تنفيذ حملات في جميع المجالات في المسطحات والبيئة والتعديات، وذلك كله من أجل إعادة الانضباط للشارع الأسواني، وكذا إعادة هيبة الدولة بالشكل المطلوب.
والحملات الأمنية ستستمر كما هي بل ستتم مضاعفتها، وذلك بهدف القضاء علي جميع أشكال البلطجة وإلقاء القبض علي كل المسجلين والخارجين علي القانون في مراكز ومدن وقري أسوان مع تأمين جميع مداخل ومخارج المحافظة من إقدام أي خارج علي إدخال أي كميات من المخدرات ومحاولة تهريبها وتشديد الرقابة الأمنية عليها.
كما يتم أيضًا تأمين الطريق الصحراوي الغربي القاهرة - أسوان في نطاق محافظة أسوان، وكذلك تأمين الطريق الزراعي الشرقي.
وطالب أبناء أسوان بأن يقتنعوا ويثقوا في عودة الشرطة مرة أخري للشارع الأسواني لفرض الأمن والاستقرار في الشارع بالشكل المطلوب.