الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الخوارج.... معركة وطن




الواضح أن عزل د. محمد مرسى لم يكن كافيا، وكان من الأفضل أن يتم ذلك بترتيب مسبق يضمن وضع كل أذناب نظامه الفاشل وقناة الجزيرة تحت طائلة القانون فى نفس توقيت العزل، لأنهم فى الحقيقة لم يخرجواعن القانون فقط، بل خرجوا عن الوسطية وابتعدوا عن الاسلام الحق، واتبعوا منهج الخوارج، فى محاولة هدم الدولة وإصرارهم على إلحاق الضرر بالبلاد ونشر الرعب بين العباد، وهو ما تسبب فى إفاقة الشعب من الغيبوبة الإخوانية وخروج حشود المصريين مستنكرين ما فعلوه ومطالبين القوات المسلحة وأجهزة الدولة المخلصة بالتصدى للظلم الذى فرضه الإخوان على أنفسهم قبل الجميع، بممارسات الجهل السياسى التى أصبحت أوضح من ضوء النهار ناهيك عن التطرف الدينى والفاشية المفسدة بالاضافة إلى جماعات العنف والإرهاب التى تضامنت معهم الجماعة ظنا منها ان هذه الجماعات ستكون حصونها فى مواجهة الشعب وقربانها لأمريكا بتوطين المجرمين على أرض مصر تمهيدا لالتهام قطعة من سيناء لصالح الفلسطينيين بينما هى فى الحقيقة لصالح إسرائيل، فكان خروج المصريين حرصا على بلدهم مصر، قلب العروبة النابض ووسطية الإسلام الحق فى نفس الوقت، وهو مايدفع ثمنه شهداء مصر من الشرطة والجيش مخلفين وراءهم أرامل وثكلى وأيتاما، مخلفين وراءهم حزنا عظيما وتصميما على الاستمرار فى تطهير أرضهم الغالية، وليس خافيا على أحد أن الأمريكان وبعض ذيولهم ينفذون بكل دقة مخططات الكيان الصهيونى سواء فى سياساته قصيرة المدى أو بعيدة المدى، وهو ما أصاب هذا الكيان بالصدمة لوقفة مصر الحاسمة التى أفسدت مخططاته واكتشف فيها أن مصر على قلب رجل واحد فى مواجهة عملائه فى الداخل والخارج،وقفة جمعة الشعب والجيش والشرطة والقضاء والإعلام ووحدت كلمتهم ضد هذا التدخل السافر فى شئون مصر الداخلية وهذا التخريب المتعمد بأيدى الفاشية الإخوانية والجماعات الإرهابية، ولا يمكن أن ننسى ونحن نعانى اهوال تلك المعركة، أن نؤكد أن الموقف السعودى الكويتى الاماراتى البحرينى الأردنى الليبى المشرف لا يستدعى التحية والتقدير أوالشكر فقط وإنما دعاء من القلب بنجاتهم من هذا المخطط الصهيونى الحقير لتدمير الوطن العربى والاسلامى، ونحن نتمنى ونطالب بوقفة أكثر حسما مع سفراء بعض الدول التى تنفذ خطط الصهيونية العالمية وتهدف إلى جر مصر لمستنقع الحرب الأهلية كما فعلت مع شركاء الدرب فى تونس والعراق وليبيا والشقيقة سوريا واليمن وغيرها ممن كان التدمير سيصيبهم لولا ستر الله أولا ثم فضح أكاذيب عملائهم من المفسدين والملتحفين بعباءة الدين، والآن.. فى معركة هذا الوطن ضد خوارج عصرنا هذا، أصبح المتآمرون من الإخوان وجماعات الإرهاب قاب قوسين أو أدنى من المشانق التى يستحقونها أو السجون التى اعتادوا عليها واعتقادنا أن الدولة ستطبق القانون وستحاول جاهدة ألا يظلم أحد خاصة أن رأس الدولة هو أحد أكابر قضاة وحكماء مصر، فاعتقادنا أن الاخوان يتمادون فى جرائمهم انتظارا لنتيجة محاولات مموليهم لتخريب البلاد وإنقاذهم ليس حبا فيهم بالطبع وإنما لاستمرار المخطط القذر وتخطى الحاجز الذى بناه الشعب ويحرسه الجيش ويتبناه الإعلام ويحميه القانون للفصل بين الدمار والعمار.