الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وقانى الله من الانخداع فى البرادعى




قبل حلول عيد الفطر المبارك بأيام كنت قد قررت أن أكتب مقالا للدفاع عن الدكتور محمد البرادعى نائب رئيس الجمهورية الهارب من تحمل المسئولية فى ظل هذه الظروف العصيبة التى تمر بها بلادنا ولولا أن  عيد الفطر جاء هذا العام بعد رحيل والدتى منذ 7شهور فضطررت لان أكتب مقالى يوم العيد عن والدتى أعز من عرفت على هذه الدنيا كنت قد كتبت المقال دفاعا عن البرادعى ولكن الله سلم ووقانى من أن أقع فى هذه الخديعة الكبرى  فهذا البرادعى أرتكب جرما فظيعا لا يعلم مداه الا البرادعى ذاته لأنه أراد من أستقالته أن يشق وحدة  القوى الثورية ويكون قسما كبيرا منها مناهضا للجيش المصرى وتهيئة الاجواء لانهيار هذه الدولة وبذلك يتحقق لاسرائيل السيادة الكاملة على هذه المنطقى 

ان أستقالته البرادعى حسب قرأتى للاحداث بمثابة خنجر مسموم فى قلب الوطن وجيشه اذا كنا نلوم الدول الغربية الاستعمارية الكاذبة على موقفها من فض أعتصامى رابعة العدوية والنهضة فأن المتسبب الاول فى هذا الموقف هى استقالة هذا البرادعى الذى أراد أن تتبعة  القوى السياسية والثورية فى الوقوف ضد الدولة المصرية  قاصد بذلك أن تتحرك القوى الفاعلة على الارض فى الجيش والشرطة المصرية وبين عشية وضحاها نجد أنفسنا أمام السيناريو السورى الاراضى المصرية ولكن بفضل الله كنت القوى الثورية على قدر المسئولية وواعية لما يحاك من  فخ بردعاوى قذر كنت أتشكك دائما فى هذا الرجل ولكن عندما تولى منصب نائب رئيس الجمهورية كنت أدافع عنه لاننا لسنا فى وضع يسمح لنا برفاهية الأختلاف والفرقة التى اراد البرادعى وقت حساس ومصيرى للدولة المصرية ان البرادعى ضرب ضربته فى الوقت الذى أعتقد انها الضربة القاضية للدولة المصرية وجيشنا ولكن الله سلم من هذا الخنجر المسموم
  أننى كمصرى أطالب بسحب قلادة النيل من محمد البرادعى واستعادة  كل المخاصصات المالية التى حصل عليها منذ استلامه لهذه القلادة
ولا يفوتنى أن أعبر عن  كامل سعادتى وأنا أسمع أستاذنا الكبير الصحفى أحمد طة النقر المتحدث الرسمى باسم الجبهة الوطنية للتغيير الذى كان يصف البرادعى بانه أيقونة الثورة المصرية يقول مساء أمس الاول على التليفزيون المصرى  بأن استقالة البرادعى كشفت الاقنعة  أتذكر انه كان قد وقع خلاف بينى وبين الاستاذ احمد طة النقر عندما رفضت دخول البرادعى نقابة الصحفيين لعقد مؤتمر  بعد ثورة يناير عام 2011فى نقابة الصحفيين..

 لقد كنت لا أرتاح للبرادعى منذ فترة كبيرة ولكن عندما تولى منذ نائب الرئيس وقفت ضد المنتقدين له ودخلت فى نقاشات مستفضية مع المعارضين له  حرصا على هذا الوطن  ووصل الامر الى أتهامى لبعض معارضى البرادعى أنهم مغرضون ويصفون حسابات مع هذا البرادعى  لقد وجب على الاعتذار لكل هؤلاء لانه نظرتهم كانت أبعد من نظرتى للامور أريد أن أسال محمد البرادعى عندما كنت رئيس منظمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية قامت الولايات المتحدة الامريكية بغزو العراق بحجة أمتلاك العراق اسلحة دمار شامل وقتلت أكثر من مليون عراقى وشردت أكثر من 8ملايين أخرين لماذا لم تتقدم بأستقالتك احتجاجا على غزو العراق وأنت تعلم من خلال خبراءك أنها لا تمتلك اسلحة نووية أين كانت حميتك تلك على الدماء ؟!