السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رسائل في ليلة القدر







محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 07 - 09 - 2010


لم تأت كلمة الرئيس مبارك كتهنئة للمسلمين في شتي بقاع الأرض في هذه الليلة المباركة «ليلة القدر» والتي كرم فيها الرئيس حفظة القرآن من مصر والعالم الإسلامي فقط.

وإنما رسالة واضحة ومحددة وكاشفة لما يتعرض له الإسلام والمسلمون من حملات دعائية شرسة تشوه قيم الدين الحنيف في الاعتدال وتتطاول علي تعاليمه ورموزه وتستهدف مقدساته.

مرة في موجات من الاستهداف الواضح للدين الإسلامي وللمسلمين تطول الجاليات الإسلامية التي تقيم في الغرب في أشكال وصور مختلفة اصبحنا نطالعها بشكل يكاد يكون يومياً.

ومرة داخل الحدود حين أصبحت الإساءة إلي الدين الحنيف والتطاول علي تعاليمه بما يؤذي المشاعر طريقاً للشهرة ووسيلة للاسترزاق وكسب المال بغض النظر عن النتائج الشريرة والتي تتعارض مع تعاليم الدين الإسلامي نفسه من إيذاء للمشاعر الدينية والتشويش علي الثوابت الإيمانية والتشكيك في المرتكزات الوسطية للدين الحنيف عن جهل وافتراء وتحت دعاوي حرية التعبير.

وهو أيضا ما نعايشه بشكل يومي في بعض الكتابات وعلي شاشات قنوات الفضائيات الدينية بل حتي علي شاشات القنوات العامة ويكاد يتسبب في مشكلات تصل إلي حدود التحريض الطائفي. وفي هذا السياق تصبح المواجهة هنا ضرورة حتمية.. لا يستقيم معها الركون والتهاون ولا المهادنة ولا مجال فيها للحسابات علي مختلف أنواعها.. فالذي يتعرض للتشويه هنا هو الدين الإسلامي والذي يتعرض للتطاول هم المسلمون ومقدساتهم.

ومن ثم يصبح للخطاب الديني المتجدد دور محوري في مواجهة هذا الاستهداف.. ويتعاظم دور الإدارة وسلطة الإعلام في تنقية وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية من محترفي الإساءة والتطاول علي الدين الإسلامي من طالبي الشهرة وطالبي المال علي حد سواء.. ومن دعاة الفتنة ايضا. وفي هذا السياق أيضا يتحمل المثقفون ودعاة التنوير واجبا أساسيا إذ لا مجال هنا للتردد وإمساك العصا من المنتصف.. فالشر قائم وينتظر المواجهة.. المواجهة الحقيقية.. لا اللعب علي الحبال.

وقد جاء الوقت ليتحمل كل صاحب دور مسئولية مسئوليته.