السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الاعتصام فى دور العبادة واستغلالها فى المظاهرات والمواجهات الأمنية «حرام»




وزير الأوقاف: سنسعى فى المرحلة القادمة إلى وضع جميع المساجد تحت السيطرة وأعادتها إلى أداء رسالتها
مع تزايد الاحتقان السياسى لجأ التيار الاسلامى وبالتحديد جماعة الاخوان المسلمين إلى استخدام المساجد بشكل واسع النطاق فى اطلاق التظاهرات  الاعتصامات، حيث اصبح المسجد اداة لجماعة الأخوان ومؤيدى د. محمد مرسى ومكانًا يستغل لتنظيم المظاهرات واعلان الاعتراضات السياسية لحد وصل معه الأمر إلى جعل المسجد ساحة للصراع المسلحة  وليس للعبادة  كما شهدناه فى مسجد رابعة العدوية  ومسجد ى الايمان والفتح .
ولقد اجمع علماء الأزهر والاوقاف على حرمة استغلال المساجد ودور العبادة فى المظاهرات والمواجهات الأمنية، مؤكدين أنه نوع من الإفساد ببيوت الله التى لا يتناسب مع جلالها استغلالها بهذه الطريقة المهينة.
ففى البداية يقول   وزير الأ وقاف د. محمد مختار جمعة: إن المساجد دورها دعوى  ولا بد من السير فى اطار الدعوة بحيث لا يكون للمساجد أى دور سياسي، فلا مجال للعمل السياسى بالمساجد واستغلالها فى العمل الحزبى لأن منهج المساجد هو الدعوة لله بالحكمة والموعظة الحسنة، ورفع الفهم لفقه التعايش والرقى بالنفس البشرية مضيفا: « أى إنسان يعرض عليه سماحة الإسلام ووسطيته، والذى يحمله الأزهر الشريف، ويعرض عليه التشدد والتطرف بالتأكيد سينحاز لسماحة الإسلام، لكن فى فترة من الفترات خلت الساحة الإعلامية لبعض أصحاب الفكر المتشدد، والمهمة الحالية هى النظر إلى الماضى بمقدار الاستفادة به للمستقبل».
أضاف: إنه لا بد من  إعادة الدعوة لجميع المصريين بابعاد المساجد عن الصراعات السياسية  ووزارة الأوقاف انها ستسعى فى المرحلة القادمة إلى وضع جميع المساجد تحت السيطرة وأعادتها إلى أداء رسالتها»
أضاف أن الوزارة لا تملك القوة التنفيذية فى منع استخدام بعض الجماعات للمساجد فى الحشد وان هذا يطلب تدخلًا من قوات الأمن والشرطة لمنع هذا.
فيما طالب وكيل وزارة الأوقاف الشيخ محمد عبد الرازق من جميع  القوى السياسية  الابتعاد عن المساجد وعدم  استخدامه فى الهجوم على الشرطة  والجيش لاسيما بعد احداث مسجد الفتح الذى حدثت فيه مواجهة مسلحة .
أما  الشيخ محمد مصطفى أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية فيحمل الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الأوقاف مسئولية ابعاد المساجد عن الصراع لسياسى باحكام  قبضتها على المساجد واعمال القانون على كل من يستغل المسجد فى الترويج السياسى لحزب أو تيار دينى او سياسى .
وقال :  يحرم الدعوة للانتخابات او التاييد السياسى  فى المساجد ، ووزارة الاوقاف لها مساءلة  على كل من يقوم باستغلال المنابر سياسيًا، فلا بد ان تقوم  الدولة بدورها فى حماية المنابر  وجعلها لزيادة إيمان لمن يذهب للمساجد والا تستغل لاى حزب وتيار دينى ولا سياسى  وتستغل فقط لزيادة الإيمان .
أضاف إن ما حدث فى الفترة الاخيرة من دخول المساجد ساحة الصراع السياسى هو خطأ مشترك قام به المستغلون للدين واغفلت عنه الدولة فى التفتيش عن المساجد ، مشيرا إلى مجرد الدعوات  او النداءات من وزارة الأوقاف  لمنع استغلال المساجد لن يجدى مع من  يفسقون شيخ الأزهر ووزير الأوقاف، حيث لا بد من اجراءات عملية تعيد سيطرة الدولة على المساجد وتبعدها عن الاستغلال السياسى للاحزاب والتيارات الدينية .
إنه من المرفوض شرعًا استخدام المسجد فى التحريض أو القيام باعمال عنف، وان الصراع السياسى لا يجيز اراقة الدماء ، محذرة من استهداف دور العبادة فى اعمال العنف.
أما الشيخ صبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية، اعتبر الاعتصام فى المساجد انتهاكًا لحرمة المسجد، مشيرا إلى أن معاملة الأمن للإخوان معاملة طيبة، سعيا لانصياعهم لإرادة الشعب المصرى الذى ثار ضدهم لإدارتهم الفاشلة.
وأكد عبادة، أن الاعتصام بالمسجد حرام شرعا، لانتهاكه حرمة المسجد ومنع الصلاة فيه بحجة سياسية ومهما زادت مدة اعتصامهم داخل المسجد، سوف يخرجون مهما ساوموا وعطلوا خطب الجمعة فى مساجد كثيرة، الأمر الذى منع عددا من المواطنين الذهاب إلى المسجد للصلاة يوم الجمعة.
فيما اكد عبد الغنى هندى المتحدث باسم نقابة الدعاة رفضه الزج بدور العبادة المساجد والكنائس  «فى الصراعات السياسية امتثالًا لقوله تعالى : «وإن المساجد لله فلا تدعو مع الله احدًا» وايدت قرار وزير الاوقاف  د. محمد مختار جمعة فى غلق المساجد بعد العشاء فى هذا الوقت العصيب . بينما يرى الشيخ زكريا السوهاجى قيادى دعوى ونقابى بالوجه القبلى، أن المعتصم لو محتمى بالمسجد هروبًا إليه من مكروه أو استغاثة به فلا يحق لأحد أن يدخل عليه ويروعه بل يجب عليه أن يأمنه، أما إذا وجد مع المعتصم أى سلاح أو وجوده بالمسجد سبب أزمة أو عنف فهذا يحرم عليه دخول المسجد، مشيرا إلى أن التحذيرات السابقة للإخوان هدفها البعد عن النيل من المساجد، مؤكدا أننا بصدد وضع أصبح فيه الحليم حيرانًا بعد حرق المساجد وعلى رأسها مسجد رابعة العدوية.
من جانبه قال الشيخ أحمد البهى؛ منسق عام حركة أئمة بلا قيود: لا يجود الاعتصام بالمساجد بشكل جماعى وتحويله إلى غرفة عمليات أو لوكاندة، وتغيير هدف ورسالة المسجد.