الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الانقاذ» : الانتخابات بالنظام الفردى يتعارض مع «الحكم المختلط»




كتبت - فريدة محمد  وأسامة رمضان
اعلنت جبهة الانقاذ رفضها لاجراء الانتخابات بالنظام الفردى وقالت فى بيان اصدرته:  «المقترحات التى أعدتها لجنة الخبراء لتعديل الدستور تتضمن نصاً يفرض إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة بالنظام الفردى، وتنبه الجبهة إلى أن هذا الاقتراح يتعارض مع طبيعة النظام السياسى المختلط الذى أقرته اللجنة نفسها.
وأضاف البيان « وفقاً للنظام المختلط، لابد أن تختار الأغلبية البرلمانية رئيس الوزراء، وبالتالى الحكومة، أو على الأقل توافق على ذلك، الأمر الذى يتطلب وجود أغلبية فى البرلمان حتى يمكن تشكيل حكومة مستقرة والنظام الفردى يمكن، بل يرجح، أن يؤدى إلى برلمان أغلبه من المستقلين الذين لا يجمع بينهم شىء، ولا يستطيعون بالتالى الإتفاق على تشكيل الحكومة، وسيقود هذا التناقض الغريب بين طبيعة النظام السياسى ونظام الانتخاب إلى حالة من عدم الاستقرار وتعويق العمل التنفيذى فى فترة حرجة تتطلب توفير كل السبل اللازمة لهذا العمل من أجل تحقيق أهداف الثورة فى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية بدون تعويق.
وتابع البيان «النظام الفردى يؤدى إلى إضعاف الأحزاب السياسية التى تشتد الحاجة إلى تقويتها، ويدعم دور العصبيات والمال السياسى فى العملية الانتخابية، ويفتح الباب أمام شراء الأصوات ، ويحول دون انتشار الثقافة الديمقراطية التى تتيح للناخبين الاختيار بين برامج واتجاهات سياسية واقتصادية واجتماعية وليس بين أشخاص.
ولذلك ترى الجبهة أن نظام الانتخاب بالقائمة النسبية غير المشروطة للأحزاب والمستقلين هو الطريق أمام انتخابات برلمانية صحيحة معبرة عن الإرادة الشعبية.ومن المقرر ان تعدل الاحزاب النظام الانتخابى من خلال عضويتها بلجنة الخمسين.
يأتى ذلك فى الوقت الذى رفض فيه حزب النور السلفى اجراء الانتخابات بالنظام الفردى وقال صلاح عبد المعبود القيادى بالحزب نؤيد اجراء الانتخابات بنظام القائمة النسبية ونرفض الطريقة التى تم بها تعديل الدستور من خلال لجنة غير منتخبة كاشفاً انهم رفضوا تقديم ترشيحات للجنة الـ50 لحين الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بعدم المساس بمواد الهوية الاسلامية فى اشارة الى المادة 219 التى تم الغاؤها و المادة الثانية وكذلك المادة الرابعة والمتعلقة بالازهر الشريف.
اجتمع المجلس الرئاسى لحزب المؤتمر - أحد الأحزاب المشاركة بجبهة الإنقاذ - مساء أمس برئاسة السفير محمد العرابى وبحضور عدد من قيادات الحزب لبحث الموقف من النظام الانتخابى المقترح بين أن يكون بالنظام الفردى أو القائمة وقرر الحزب الموافقة على ان تجرى الانتخابات بالنظام الفردى حماية للوطن مما سماه بتهديدات الارهاب والتجارة بالدين لان المعركة الانتخابية القادمة ستكون معركة وطنية وفوق اى مصلحة حزبية.
وأضاف الحزب فى بيانه أنه فى حاله تمسك الزملاء فى جبهة الانقاذ ان تكون الانتخابات بالقائمة فاننا نؤكد على قبولنا هذا التصور على ان تكون القائمة مركزين بحد اقصى ولن نقبل ان تكون هناك دوائر كبيرة كما سبق وقدم فى مشروعات تقسيم الدوائر السابقة.
وقال صلاح حسب الله نائب رئيس الحزب للشئون السياسية والمتحدث الرسمى للحزب بأنه بعيداً عن الانفعالات العاطفية والتعجل فى إبداء الرأى.. أخذنا كثيراً من الوقت فى دراسة هذا الموضوع قبل إبداء رأى الحزب وتوصلنا إلى النظام الأفضل لدعم التجربة الحزبية والتعددية السياسية هو الانتخابات بالقوائم الكاملة على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن النظام الفردى سيضر بالأحزاب السياسية ويقلل من فرص حصولها على عدد أكبر من المقاعد النيابية ويقلل من فرص بعض الشباب الذى قد تزيد فرصه فى ظل انتخابات القوائم.. موضحا أنهم متحيرون ما بين الانحياز إلى المصلحة الوطنية أو نفضل المصلحة الحزبية ورأينا أن فرص المتاجرين بالدين والمتأسلمين تنعدم فى ظل الانتخابات الفردية فى ظل دوائر صغيرة.. وبالتالى تكون مصر قد طهرت نفسها من هؤلاء المدعين.
وأضاف حسب الله: من واجبنا كحزب أن ننزل إلى الشارع لإعداد ودعم مرشحين فى حالة إجماع رفقائنا فى جبهة الإنقاذ على نظام القوائم سوف ندعم هذا الرأى مع التوصية بأن تكون دوائر القوائم أصغر بحد أقصى أن تكون الدائرة لأربع مرشحين ولمركزين أو قسمين إداريين فقط.